مقتل 10 جنود من قوات الجيش الليبي ذبحًا على أيدي مسلحي داعش في الجفرة
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

السراج يؤكد أن ليبيا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من أوروبا لوقف تدفق المهاجرين

مقتل 10 جنود من قوات الجيش الليبي ذبحًا على أيدي مسلحي "داعش" في الجفرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 10 جنود من قوات الجيش الليبي ذبحًا على أيدي مسلحي "داعش" في الجفرة

مقتل 10 جنود من الجيش الليبي ذبحًا على أيدي مسلحي داعش
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أثار حادث مقتل 10 جنود من قوات الجيش الليبي، فجر الأربعاء، في بوابة الفقهاء جنوب منطقة الجفرة وسط الجنوب الليبي على يد عناصر من تنظيم "داعش"، تساؤلات جديدة حول وجود التنظيم وإمكانية عودته الى المشهد مجدداً بعد إنهاء وجوده من سرت و بنغازي.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري لـ "فرانس برس"، إن "عشرة جنود على الأقل قتلوا ذبحاً ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم، إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بالطريقة ذاتها، في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي جنوب سرت".

واتهم "تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي".

وأفاد مصدر أمني تابع لعملية "البنيان المرصوص" في سرت في تصريحات صحافية  أن سرية تابعة للعملية تمكنت الثلاثاء من القبض على 3 عناصر من الجنسية التونسية ينتمون لتنظيم "داعش" في منزل مهجور في أحد اودية منطقة بني وليد والوقعة جنوب غرب سرت. وأوضح المصدر أن "السرية حاصرت المنزل واقتحمته وقبضت على العناصر الثلاث بعد أن وصلها بلاغ من الأهالي عن وجود تحركات مريبة بالمنطقة"، لافتاً لوجود وثائق تثبت صلتهم بالتنظيم. وأشار إلى أن أغلب فلول التنظيم الهاربة والمتنقلة جنوب سرت وعبر صحراء وسط البلاد ينتمي أغلبهم للجنسية التونسية، فيما أعلن أميرهم الجديد من ذات الجنسية. وحدد المصدر مناطق وادي سوف الجين وصحراء بونجيم ومشروع اللود الزراعي جنوب وجنوب شرق وغرب سرت كمناطق نشطة لفلول داعش مستفيدين من الصحراء المفتوحة فيها للتنقل تحت جنح الظلام

من جانبه، اعتبر عمران الجدي، الخبير الأمني والعميد السابق بالجيش الليبي، أن سيطرة الجيش على كامل جنوب البلاد لا تزال محكمة، عازياً ضعف خطط السيطرة حتى الآن سبباً للسماح لفلول لتنظيم بالتنقل الحر في المنطقة. وقال في حديث لـ"العربية.نت" إن "الانشقاق الحاصل في البلاد واستمرار الهوة بين "قوات البنيان المرصوص" والجيش ووجود نقاط فارغة فاصلة بين الطرفين شكل لفلول التنظيم مساحة للتنقل والوصول إلى جنوب البلاد"، مؤكداً أن خلايا التنظيم لا تزال تنشط حول سبها وصولاً الى الحدود الجنوبية.

وإن قدر الجدي اعداد هذه الفلول بما لا يزيد عن 200 مقاتل الا انه اشار الى تقارير امنية تؤكد خلافات مستعرة بين فصائل التنظيم المتصارعة على الامارة ، وقال "تقارير امنية تؤكد ان ما لا يزد عن 70 مقاتلا يتواجدون في مزارع جنوب صبراته والعجيلات وراء الطريق الصحراوي في غرب ليبيا يقودهم "ابوحذيفة الليبي"انفصل بهم بعد خلافه مع امير التنظيم الاخر المدعو "ابوطلحة التونسي" الذي ينشط مع مقاتليه جنوب سرت".

وتابع: "لا تزل هذه الجماعات على قلتها تشكل مصدر خطر كبير على قوتي الجيش والبنيان المرصوص فهي على صلة بالمتشددين في تونس وعبر الصحراء وصولاً الى مالي والنيجر"، مؤكداً إن إمهالهم فرص دون القضاء عليهم يمنحهم وقتاً لإعادة تنظيم صفوفهم وتوحيد إماراتهم مجدداً واستقبال مقاتلين سيما بعد الانهيارات التي يعاني منها التنظيم في سوريا والعراق. وكشف عن تواجد خلايا ربما تقوم بعمليات تدريب في مرتفعات النقازة وترهونة القريبتين من العاصمة طرابلس.

وأكد المحامي الليبي موسى الدوقالي، وكيل رئيس الوزارء المقال علي زيدان إطلاق سراح الأخير في شكل مفاجئ مساء الثلثاء، بعدما كانت مجموعة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج خطفته في طرابلس على مدى أيام. كذلك أكد وفد من أعيان الجنوب الليبي أتى إلى طرابلس للتوسط في قضية زيدان، إطلاق الأخير بفضل جهود بذلها مع حكومة الوفاق واتصالات بعيداً من الإعلام. وبثت مواقع ليبية صوراً لزيدان بعد إطلاق سراحه، بينت أنه لم يتعرض إلى أذى خلال فترة احتجازه، وبدا بصحة جيّدة. ولم يعرف إذا كان رئيس الوزراء السابق الذي أقيل لاتهامه بالفساد، دفع فدية لقاء الإفراج عنه.

من جهة أخرى، جدد رئيس حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، التأكيد على أن ليبيا في حاجة إلى مساعدات عاجلة من أوروبا لوقف تدفق المهاجرين الساعين لعبور البحر المتوسط. وحذر السراج في حديث لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية من أن إرهابيين محتملين ينتظرون دورهم للتسلل وسط اللاجئين والعبور إلى أوروبا.

ودعا أوروبا لمساعدة ليبيا في بناء سياج كهربائي على طول حدودها الجنوبية، ورفع حظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن منذ ست سنوات، حتى تتمكن الدولة من تسليح قوات خفر السواحل في مواجهة شبكات تهريب المهاجرين. كما دعا أوروبا إلى الضغط على الدول المصدرة للمهاجرين لمنعهم من مغادرة بلدانهم، ودعم معسكرات لجوء المهاجرين الطارئة في ليبيا، ورفض توطين المهاجرين بالبلاد، موضحاً أن بلاده لا تستطيع تحمل معسكرات كبيرة.

وانتقد السراج الموقف الأوروبي، واعتبر أنه لا يتناسب مع التحديات التي تواجهها ليبيا. وأضاف أن ليبيا وإيطاليا تُركتا لتحمل العبء وحدهما. ولفت إلى أن البحرية الإيطالية أرسلت قاربين للبحث والإنقاذ إلى طرابلس، لتدريب قوات خفر السواحل والقوات البحرية الليبية، لكن رد فعل أوروبا أتى فاتراً حتى الآن.

وكان السراج طالب بتدخل إيطاليا في المياه الإقليمية الليبية لمحاربة الهجرة الأمر الذي أثار موجة استياء محلية عارمة بين الليبيين مما اعتبروه تكراراً لسيناريو الاحتلال. وأشارت "ذا تايمز" الى أن سنوات الصراع التي شهدتها ليبيا دمرت الاقتصاد، وخلقت فجوة أمنية وتركت البلاد غير قادرة على التعامل مع الأزمة، حيث عبر مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى داخل ليبيا سعياً الى الوصول إلى إيطاليا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 10 جنود من قوات الجيش الليبي ذبحًا على أيدي مسلحي داعش في الجفرة مقتل 10 جنود من قوات الجيش الليبي ذبحًا على أيدي مسلحي داعش في الجفرة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab