مجلس الأمن يتكامل مع مشاورات الرياض اليمنية
آخر تحديث GMT04:57:53
 العرب اليوم -

مجلس الأمن يتكامل مع مشاورات الرياض اليمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن يتكامل مع مشاورات الرياض اليمنية

مجلس الأمن
واشنطن_العرب اليوم

يتكامل الموقف الذي اتخذه مجلس الأمن الاثنين الماضي للتنديد بـ«الهجمات الإرهابية» التي نفذتها ميليشيات الحوثي في اتجاه المملكة العربية السعودية خلال الشهر الماضي، مع التوصيف الذي حدده بقراره رقم 2624 في مطلع الشهر الماضي بأنها «جماعة إرهابية» مدعومة من إيران، في مؤشر على اعتزام المجتمع الدولي استخدام عصا العقوبات الغليظة في وقت تمد لها اليد الخليجية من الرياض لتكون جزءاً من العملية السياسية الواسعة التي ترعاها الأمم المتحدة ومبعوثها هانس غروندبرغ، لإخراج اليمن من عنق الأزمة.
البيانان المنفصلان اللذان أصدرهما مجلس الأمن مع بدء رئاسة بريطانيا، التي تحمل القلم في المسائل المتعلقة باليمن، يعكسان السعي إلى المضي في هذين المسارين المتوازيين، أي أن المجلس يتحد الآن أكثر من أي وقت مضى لفرض «تكاليف جدية» وفقاً للقرار 2624 على الاعتداءات التي تشنها جماعة الحوثي عبر الحدود في اتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك عبر الممرات المائية الدولية، بموازاة الوقوف بصلابة مع المبادرات الإقليمية والدولية لإعادة كل الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات استناداً إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الجديدة للحوار اليمني - اليمني التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، وكذلك تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وكانت هذه العناصر جزءاً من الديباجة التي تضمنها القرار الأممي 2624 الذي أجمعت عليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.
وأورد أعضاء مجلس الأمن في بيانهم الأول الذي أقر بإجماع الأعضاء الـ15 الاثنين الماضي أنهم «ينددون بشدة بالهجمات الإرهابية عبر الحدود التي شنها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية في 20 و25 مارس (آذار) الماضي، والتي استهدفت البنية التحتية المدنية الحيوية»، معبرين عن «توقعاتهم ومطالبتهم الحوثيين بالتزام الهدنة ووقف كل الهجمات عبر الحدود». وأشاروا كذلك إلى «الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين والأعيان المدنية».
وكان القرار 2624 قد فرض حظر أسلحة شاملاً على الحوثيين لأنهم «انخرطوا في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن»، مشيراً ليس فقط إلى «هجمات لضرب المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن»، بل أيضاً إلى هجماتهم ضد «الملاحة التجارية في البحر الأحمر»، فضلاً عن أنهم ارتكبوا «بشكل متكرر، هجمات إرهابية عبر الحدود، ضد المدنيين والبنية التحتية، في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وهددوا بالاستهداف المتعمد للأماكن المدنية».
وهذا ما سمح لتكريس منطق جديد في التعامل مع الجماعة التي أعلن مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أنه «يصنفها كجماعة إرهابية» في خطوة كانت الأولى من نوعها في أرفع المحافل الدولية لصنع القرار ولصون الأمن والسلم الدوليين.
وبموازاة البيان القصير للتنديد بالهجمات عبر الحدود، رحب أعضاء المجلس في بيان منفصل بـ«الدعوة التي أطلقها في 1 أبريل (نيسان) الجاري غروندبرغ لإعلان هدنة لمدة شهرين في شأن اليمن والرد الإيجابي من الأطراف». وإذ أكدوا على «الفرصة التي تتيحها الهدنة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين وتحسين الاستقرار الإقليمي»، حضوا على «بناء الثقة من خلال إجراءات مثل إعادة فتح طريق تعز، على سبيل المثال لا الحصر، والتدفق المنتظم لشحنات الوقود والبضائع والرحلات الجوية، وفقاً للهدنة المتفق عليها».
ودعا أعضاء المجلس كل الأطراف إلى «اغتنام الفرصة التي توفرها الهدنة والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحراز تقدم نحو وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة»، معبرين عن «دعمهم الكامل لجهود المشاورات السياسية التي يبذلها المبعوث الخاص». وكرروا التأكيد على «الضرورة الملحة لعملية شاملة بقيادة يمنية وبملكية يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة»، مشددين على «أهمية مشاركة النساء بنسبة 30 في المائة على الأقل بما يتماشى مع هذه الجهود»، طبقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني على النحو المشار إليه في القرار 2624، ورحبوا بـ«مبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار اليمني - اليمني التي انطلقت الأسبوع الماضي دعماً لجهود الأمم المتحدة». وعبروا عن «قلقهم العميق إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن»، مشددين على «الحاجة الملحة لتمويل الاستجابة الإنسانية».
وهذا ما يتلاقى أيضاً مع الجهود التي دعمها مجلس الأمن في قراره الأخير حين دعا إلى «التنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب» لعملية الانتقال السياسي، عقب مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بما يتماشى مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ووفقاً لقراراته السابقة ذات الصلة، مشدداً على أنه «لا يوجد حل عسكري للنزاع الحالي» لأن «السبيل الوحيد القابل للتطبيق هو الحوار والمصالحة بين الأطراف المتعددة والمتنوعة» بمن في ذلك الحكومة اليمنية والحوثيون والأطراف السياسية والإقليمية الرئيسية، فضلاً عن المرأة والشباب والمجتمع المدني. وهذا ما ظهرت طلائعه في مؤتمر الرياض أخيراً. نيويورك: علي بردى


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تدعو لاجتماع مجلس الأمن بشأن مدينة بوتشا الأوكرانية

 

مجلس الأمن يُقر تشكيل قوة سلام جديدة في الصومال

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يتكامل مع مشاورات الرياض اليمنية مجلس الأمن يتكامل مع مشاورات الرياض اليمنية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab