ستوكهولم ـ منى المصري
أوقفت السلطات الأسترالية شابًا، لم يتجاوز 17 عامًا، بينما كانا يحاول مغادرة البلاد من مطار مدينة سيدني، بسبب اتهامه بالعمل لصالح تنظيم "داعش"، والاشتباه في ارتكابه جرائم تتعلق بالتطرف.ويعتقد رجل أخر، أنه في الخامسة والعشرين من عمره، ويدعى محمد بايبر، تم اعتقاله على يد أحد الفرق التابعة لقوات مكافحة الإرهاب، الخميس، ويعتقد أنه حارب في صفوف جماعة متطرفة تنتمي للقاعدة في سورية، تعلم خلالها كيفية إعداد العبوات الناسفة، وذلك قبل الانضمام لصفوف "داعش"، بينما الشاب تم توقيفه من قبل السلطات الأسترالية إبان محاولته مغادرة البلاد.
وأوضحت كاثرين بيرن، نائب مفوض شرطة "نيو ساوث ويلز"، أن الرجل البالغ من العمر 25 عامًا، كان سافر إلى سورية في عام 2013، للقتال في صفوف "جبهة النصرة"، والموالية لتنظيم القاعدة، ثم عاد إلى أستراليا في عام 2014، وتلقى تدريبًا هناك على كيفية صناعة المتفجرات، ثم تم تجنيده بعد ذلك للعمل مع "داعش" عن طريق الإرهابي المدان حمدي القدسي. وأضافت أن قرار الاعتقال جاء بناءً على معلومات بشأن خطط كانوا يدبرونها لاستخدام الأسلحة وقتل المواطنين، موضحة أنه كان أكثر ميلًا لاستخدام المتفجرات.
وأضافت "إذا كان هناك أناسًا سافروا إلى سورية أو العراق، أو أماكن أخرى تشهد أعمالًا عدائية، فإننا سنتشكك في كونهم أصبحوا أكثر ميلًا للتطرف، وبالتالي أصبحوا أكثر قدرة على شن الهجمات، إلا أن الأمر الذي يثير القلق لدينا هو أنهم يستخدمون قدراتهم تلك على أراضينا".
وأكد مساعد مفوض الشرطة الاتحادية نيل جوجان، أن الشاب المراهق الأسترالي، تم توقيفه في المطار، أثناء محاولته للسفر خارج البلاد. وأوضحت الشرطة الأسترالية أن الأمر استغرق أعوام طويلة حتى تستطيع إلقاء القبض على المتهم الأكبر سنًا، وأنه كانت هناك صعوبات كبيرة في تجميع الأدلة، ومن بينها الرسائل المرسلة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت "ديلي ميل" أنه من المتوقع أن يمثل المتهمان أمام المحكمة في وقت لاحق، الخميس، سيواجهان اتهامات تتعلق بالتخطيط لارتكاب أعمال متطرفة.
وكان بايبر سافر إلى سورية في عام 2013، وانضم لجبهة النصرة، والموالية للقاعدة، إلا أن القدسي، والمحكوم عليه بالسجن لمدة ستة سنوات بتهمة تجنيد سبعة رجال، أقنعه بالانضمام لداعش، وأنه تدرب خلال وجوده في سورية على صناعة المواد المتفجرة واستخدامها، وذلك قبل أن يعود إلى سيدني في عام 2014، وكان يعيش مع زوجته وابنته الصغيرة. وتم اعتقاله عند نقطة مرور صباح الخميس في مدينة سيدني الأسترالية.
وولم تعلن الشرطة الأسترالية إذا ما كانت قد قامت باعتقالات أخرى أم لا، موضحة أنه لا يوجد أي تهديد إرهابي عاجل في اللحظة الراهنة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الأسترالية أن فريق نيو ساوث ويلز لمكافحة الإرهاب يقوم حاليًا بأنشطة التفتيش كجزء من عملية مستمرة، لكنها لم تحدد إذا ما كان هناك تهديدًا وشيكًا للمجتمع، حيث اكتفت بالقول أنه سيتم تقديم مزيد من المعلومات في الوقت المناسب.
أرسل تعليقك