الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم
آخر تحديث GMT22:44:02
 العرب اليوم -

مجرى عملاق في موقع الخفصة يضمُّ آلاف من جثث ضحايا جرائم التنظيم المتطرف

الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها "داعش" للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها "داعش" للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم

العثور على أكبر مقبرة جماعيَّة في الموصل
لندن - سليم كرم

أعلن تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الأسبوع الماضي، أن موقع "الخفصة" الذي يقع على بعد خمسة أميال جنوب غرب مدينة الموصل العراقية، ربما يكون أكبر مقبرة جماعية لضحايا "داعش" الذين تمَّ اكتشافهم حتى الآن. وكان أطقم العمل في حفر تكرير النفط قد شاهدوا جثث مجموعة من النساء وضباط الجيش غرقى عند حافة المجرى في الخفصة، عندما بدأت أعمال القتل لأول مرة على يد تنظيم "داعش".

وبحلول الوقت الذي انتهت فيه عمليات الذبح بعد عامين، تم التخلص من العديد من الجثث من البقايا التي تم ترشيحها في المسطحات المائية، مما أدى إلى تلويث الآبار المحلية، في حين أفاد رعاة عراقيون في ذلك الموقع أن الينابيع تغير لونها بسبب كثرة تدفق الدم.

وقال عبد الله سعيد رشيد (28 عاما) أحد شهود المصفاة: "كنت أرغب في رؤية عمليات القتل الأولى". كان الوقت ظهرًا عندما رأيت اثني عشر شخصا، خمس نساء وسبعة رجال، أتى بهم مسلحو "داعش" إلى المكان، وركع الجميع على حافة المجرى. وأطلقوا النار عليهم في الجزء الخلفي من رؤوسهم. وأضاف:"و بعد ذلك، قتل الكثير من الناس هناك. في كل يوم تصبح جوانب المجرى مغلفة بطبقات أكثر كثافة من الدم".

واختار داعش الموقع في الخفصة كأرضية قتل مفضلة له، حيث كانت تتم عمليات التخلص من الجثث بسهولة، وبعد فترة وجيزة من تنفيذ عمليات الإعدام الأولى في حزيران / يونيو 2014، بدأ المجرى بابتلاع جثث أعداد أكبر من الضحايا خلال فترة حكم داعش التي استمرت عامين في الموصل، إلى أن استولت القوات العراقية على الموقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين قتلوا وأسقطوا في المجرى كان من المستحيل التحقق منه، إلا أن شهادة الشاهد تشير الى انه من الممكن أن يحتوي على جثث الآلاف. والمجرى المذكور عميق جدا، وهو عبارة عن فجوة في الصخور الطبيعية في الأرض الصحراوية يبلغ قطرها 50 مترًا وعمقها مئات الأمتار.

وقد يكون من الصعب حفر الموقع لاستخراج الجثث أو إخضاعها للتحقيق الرسمي. ومما زاد من تعقيد الوضع، أن داعش عطل جزئيا المجرى بإسقاط حطام الحافلات الصغيرة، وشاحنات النقل، وحاويات البضائع أسفلها قبل إغلاق فوهتها بالرمال المجففة ومحاذاته بمحيطه.

وقال سعد عبد الله زهير، 24 عاما، وهو سائق شاحنة من قرية العثبة القريبة، إنه "لا نتوقع أبدا العثور على الجثث التي فقدناها هناك"، وقال إن خمسة من أبناء عمه قتلوا على يد داعش في المجرى، وأنه شهد العديد من عمليات الإعدام في الموقع. وأضاف: "سيكون من المستحيل الحفر، وحتى لو كنت تستطيع أن تفعل ذلك فإن الجثث لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض. وهي جريمة أخرى تضاف الى جرائم "داعش" ضد الضحايا الذين قد لا تعرف أبدا أعدادهم وهويتهم ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم الكشف عن أكبر مقبرة جماعيَّة استخدمها داعش للتخلص ممن كان يعذبهم ويعدمهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab