لندن ـ كاتيا حداد
ألقت الشرطة البريطانية القبض على جيفري ماين، الذي أطلق على نفسه لقب عقيد، بسبب تخطيطه لاستهداف "داعش" والمسلمين بذخيرة محلية الصنع، بعد أن ترك مذكرة تحتوي على تعليمات عن كيفية تحضير الرصاص والذخيرة الحية من مواد كيميائية.
ودشنّ ماين، قوات حرب وهمية في مقاطعة كنت، في إشارة إلى "أن الرب منحه حق الدفاع عن كينت وحمل السلاح". وذهب إلى محل خاص بالأحذية لجمع وصفة الميثادون، وترك المذكرة التي تتضمن تفاصيل عن كيفية صنع الذخيرة، وقد ابلغ عامل المحل الشرطة عنه.
وعندما داهمت الشرطة، منزل ماين البالغ من العمر 24 عامًا في أشفورد، كينت، اكتشفوا وجود بندقية نصف آلية و57 طلقة من الذخيرة. وعثروا على وثائق تفيد بقيادة ماين قوات كينت الحربية، وبطاقة هوية باسمه باعتباره عقيد واستمارة طلب.
وأكد داني مور، المدعي العام أن الأيديولوجية التي تكمن وراء الوثائق التي تتناول "المسلمين"، تحدثت عن قوة شبه عسكرية، ودعا فيها أفرادها المحاربين، إلى النفير الكبير. وكانت محكمة ميدستون سمعت كيف ذهب مدمن المخدرات الذي يتعالج إلى محل الأحذية في 20 تموز/يوليو وجمع وصفته، وطلب مادة الأسيتون السائل القابلة للاشتعال، وأخبر مساعد المبيعات بأنه يحتاجه لتنظيف أنابيب الصرف، ولكن بعد أن غادر بمادة الأسيتون، تم العثور على المذكرة التي تحتوي المخطط.
وعندما ذهب إليه رجال الشرطة رفض السماح لهم بالدخول إلى منزله، ولكن عادوا إليه بعد ثلاثة أيام مع مذكرة تفتيش. وضبطوا في غرفة نومه بندقية روغر a.22 مع كاتم للصوت في خزينة مغلقة، ومجلة تحتوي عرض لخمسة أنواع من الذخيرة الحية. وعثروا على مكونات صنع الذخيرة.
وأضاف مور "أنه كان يخطط لصنع الذخيرة بوضوح والقيام بتجريب الأسلحة. فيما لم يكن هناك أي دليل على أن قوات كنت الحربية موجودة بالفعل، فليس هناك أي دليل على أنه خطط لأبعد من حيازة الأسلحة". وقال القاضي جوليان سميث إن الأمر "مثير ومقلق بشدة".
وتابع سميث "إذا كان هناك أدنى دليل على وجود مثل هذه المنظمة، التي يشترك فيها عدد من الناس، فإن الأمر سيكون أكثر خطورة". واعترف ماين بحيازة سلاح ناري بدون رخصة، وكاتم صوت، وخرطوش وثلاث رصاصات شديدة الانفجار.
أرسل تعليقك