الميليشيات الحوثية تعيش حالة من الذعر بعد توغل القوات المشتركة في الحديدة
آخر تحديث GMT02:12:51
 العرب اليوم -

استعدادًا لاقتحامها وتحريرها وانتزاع مينائها الحيوي

الميليشيات الحوثية تعيش حالة من الذعر بعد توغل القوات المشتركة في الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الميليشيات الحوثية تعيش حالة من الذعر بعد توغل القوات المشتركة في الحديدة

الميليشيات الحوثية حالة من الهلع خلفية انتكاساتها في الساحل الغربي
عدن ـ عبدالغني يحيى

تعيش الميليشيات الحوثية حالة من الهلع والانهيار على خلفية انتكاساتها في الساحل الغربي وتوغل القوات المشتركة المسنودة من تحالف دعم الشرعية إلى تخوم مدينة الحديدة (شمال)، استعدادًا لاقتحامها وتحريرها وانتزاع مينائها الحيوي من قبضة الجماعة الحوثية التي تسخره لتهريب الأسلحة الإيرانية ولتمويل الجهد الحربي من عائداته المالية الضخمة.ووفق ما أفادت به مصادر محلية، أغلقت الميليشيات الحوثية الطرق الرئيسية بين الحديدة، ومحافظة ريمة، المتاخمة، في مديرية بيت الفقيه، وحالت دون نزوح العشرات من الأسر التي تحاول الهرب خشية أن تتحول إلى دروع بشرية للميليشيات داخل مدينة الحديدة.

وأفادت مصادر ميدانية في القوات المشتركة لـ"الشرق الأوسط"، بأن ساعة الصفر لاقتحام مدينة الحديدة باتت وشيكة في الساعات المقبلة، حيث من المتوقع أن تكون سريعة وخاطفة، ومن أكثر من محور، وبغطاء جوي وبحري مكثف، وصولاً إلى تحرير المدينة ومطارها ومينائها، وتأمين مراكز المديريات التابعة لها في الريف الجنوبي.وفي ظل انهيار التعزيزات التي تدفع بها الجماعة أمام ضربات الطيران، ذكرت مصادر قريبة من الميليشيات، أن زعيمها عبد الملك الحوثي، أمر القيادي البارز أبو علي الحاكم بالتوجه لقيادة المعارك في الساحل الغربي. وقال شهود أمس الجمعة، إن الميليشيات نشرت أمس أسلحة ثقيلة تضم راجمات صواريخ، ومدفعية من مدينة الحديدة باتجاه ضواحيها الشمالية، حيث مديريتي باجل والزيدية، في مسعى يعتقد أنه لإطالة أمد المعركة واستهداف القوات المشتركة التي تتأهب لاقتحام المدينة.

وكشفت مصادر الجيش اليمني، أن هناك تنسيقاً بين قوة أمنية موجودة في الحديدة، وطيران تحالف دعم الشرعية، والبوارج البحرية، لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف تحرير ميناء الحديدة، الذي يبعد قرابة 20 كيلومترًا عن الجيش الوطني، فيما قال الجيش إنه استخدم الطيران المسير لكشف بعض المواقع الرئيسية للميليشيات داخل المدينة. وسيعتمد الجيش، وفق المعلومات التي تحصلت عليها "الشرق الأوسط" على الدفع بقوة مقاتلة لم يحدد قوامها إلى الميناء لتطويقه وإغلاق منافذه الرئيسية، وستعمل هذه القوة المدربة على حرب الشوارع في استدراج الميليشيات الحوثية إلى خارج الميناء، ومن ثم التعامل معه بشكل مباشر حفاظًا على سلامة المدنيين الموجودين في الميناء.

وقال العميد عبده عبد الله مجلي المتحدث الرسمي للجيش اليمني لـ"الشرق الأوسط"، إن القوات العسكرية تتقدم من جنوب الحديدة باتجاه الميناء بشكل دقيق، وفقاً للخطة التي وضعت والتي من خلالها نجح في أن يقترب من الميناء قرابة 20 كيلو متراً، وسيكون هدف الجيش الرئيسي عند دخول الحديدة هو الميناء الذي يعد العصب الرئيسي للميليشيات الحوثية التي حولته إلى ثكنة عسكرية لتنفذ أعمالها الإرهابية وتهديد الملاحة الدولية.وأشار العميد مجلي إلى أن الجيش فور دخول المدينة، سيتجه فوراً لتطويق الميناء، بعد أن نجحنا في رصد نوع العتاد الموجود الآن داخل الميناء والذي يتوقع أن تستخدمه الميليشيات الحوثية أثناء المواجهات المباشرة، وهناك معدات عسكرية وضعتها الميليشيات داخل المباني لعدد من المؤسسات الحكومية، لذا ستكون هناك قوة عسكرية مدربة لمثل هذه المواجهات في المباني والمناطق المأهولة، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة المدنيين في تلك المواقع، الذين تستخدمهم الميليشيات دروعًا بشرية.

واستطرد أنه خلال عملية التقدم للميناء وتطويقه، سيجري التنسيق لحظتها مع طيران التحالف والبوارج الحربية، للقيام بدور في هذه المواجهات، للتعامل مع الأهداف الرئيسية للميليشيات وفق ما جرى رصده من قبل، كما أن هذا التنسيق الهدف منه في المقام الأول الحفاظ على العنصر البشري داخل الميناء، وممتلكات الميناء والمباني الرئيسية، لافتاً إلى أن تنسيقاً يجري مع وحدات عسكرية داخل الحديدة، وستعمل هذه الوحدات على تأمين ميناء الحديدة بعد تحريره.وعن استخدم الجيش الوطني للطائرات المسيرة، قال العميد مجلي إن الجيش قام في هذه المرحلة وبحكم أهمية المدينة، باستخدام الطائرات المسيرة (طائرات دون طيار) والمجهزة بتقنية عالية للقيام بالاستطلاع عن الوضع العسكري، موضحًا أن هذه الطائرات نجحت في رصد جميع ما يحتاجه الجيش من معلومات ومواقع مهمة للميليشيات وأبرز تحركاتها في محافظة الحديدة.

وأكد العميد مجلي أن الجيش يسير إلى المديريات الشرقية (الجرحي، وزبيد، والحسينية، والمنصورية)، وستلتحم كل الجبهات للتقدم بشكل مباشر لاستكمال التحرير، سواء على الشريط الساحلي أو المناطق الداخلية لمحافظة الحديدة التي ستكون منطلقاً لتحرير ما تبقى من مدن، وفي مقدمتها حجة، وتعز، وصنعاء، خصوصًا أن هناك تقدمًا كبيرًا للجيش الوطني بدعم من طيران التحالف، وتستعد الآن القوات لإكمال كل الاستعدادات للتقدم وانتزاع الحديدة من قبضة الميليشيات التي حولتها وكراً لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الشعب اليمني والمجتمع الدولي، لافتاً إلى أن الجيش تمكن من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة التي استولت عليها الميليشيات من معسكرات الجيش إبان سيطرتها على مواقع في الشريط الساحلي.

وأكد الإعلام الحربي التابع لقوات المقاومة المشتركة، أن المشرف الحوثي العام لمديرية الدريهمي، عيد راجحي وكنيته "أبو معاذ" قتل، الخميس، مع شقيقه عايش راجحي، في منطقة الطائف التي ترابط عندها طلائع القوات المشتركة (18 كم جنوب الحديدة). وذكرت المصادر أن مواجهات دارت أمس في مديرية الدريهمي (شمال)، وفي مناطق قريبة من مراكز مديريتي التحيتا والجراحي، وهو ما نجم عنه مقتل 20 حوثياً على الأقل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تعيش حالة من الذعر بعد توغل القوات المشتركة في الحديدة الميليشيات الحوثية تعيش حالة من الذعر بعد توغل القوات المشتركة في الحديدة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab