جيسون غرينبلات يرى أنّ  صفقة القرن  باتت في المرحلة الأخيرة
آخر تحديث GMT11:15:14
 العرب اليوم -

بيّن أنّ الخطة الجاري إعدادها هي خطة للإقليم لا قرار للفلسطينيين فيها

جيسون غرينبلات يرى أنّ " صفقة القرن" باتت في المرحلة الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيسون غرينبلات يرى أنّ " صفقة القرن"  باتت في المرحلة الأخيرة

المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات مع الرئيس محمود عباس
واشنطن - يوسف مكي

كشفت مصادر مطّلعة، أن المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، أبلغ القناصل الأوروبيين المعتمدين في القدس، في لقاء جمعه بهم قبل أيام، أن “صفقة القرن” الجاري إعدادها باتت في المرحلة الأخيرة، وأنها ستعلن قريباً، ونقل عنه أحد المشاركين في اللقاء قوله، إن “الطبخة على النار، ولم يتبق سوى إضافة القليل من الملح والبهارات”. كما أكد غرينبلات رداً على سؤال عن فرص تطبيق الخطة في حال رفض السلطة الفلسطينية الانخراط في التسوية التي ترعاها أميركا، أن “الفلسطينيين ليسوا طرفاً مقرِراً، والخطة الجاري إعدادها هي خطة للإقليم، الفلسطينيون طرف فيها، لكنهم ليسوا الطرف المقرِر، بل الإقليم”.

ونقل المصدر عن المبعوث الأميركي قوله للأوروبيين إن واشنطن تريد أن تنهي عمل “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين” (أونروا)، إذ “لا يُعقل أن تظل الوكالة تعمل إلى أبد الدهر، يجب أن نضع تاريخاً محدداً لعملها”، معتبراً أن الأجيال الجديدة من اللاجئين ليست لاجئة لأنها ولدت في أرض جديدة. وقال: “ندعم الوكالة، لكن ليس إلى الأبد، نريد تاريخَ نهاية محدداً، ومستعدون لالتزامه”، وكرر أن الخطة التي يعدها بالتعاون مع فريق يضم كلاً من المستشار الخاص للرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، والسفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان، “للتنفيذ وليست للتفاوض”، موضحاً: “إما أن يقبلها الفلسطينيون وإما أن يرفضوها، لكن لا يمكننا التفاوض عليها”.

وقال ديبلوماسي غربي بارز  لـ “الحياة”، إن الاتحاد الأوروبي نصح الفلسطينيين بعدم اتخاذ مواقف متشنجة، والانتظار إلى حين عرض الخطة رسمياً، ثم إعلان موقف منها. وأضاف: “قلنا لهم لا أحد يمكنه أن يحل محل أميركا في رعاية عملية السلام، والإسرائيليون لا يستمعون إلى ما يقوله الأوروبيون أو أي طرف آخر وإنما للأميركيين فقط، لذلك لا خيار أمامكم سوى الانتظار حتى يقول الأميركيون كلمتهم... وفي حال كانت غير مناسبة، يمكن الفلسطينيين أن يقولوا لا، ويمكن أوروبا أن تتحدث مع الأميركيين وتطلب منهم التعديل، لكنها لا يمكن أن تحل محل أميركا، والسبب هو رفض الجانب الإسرائيلي أي تدخل خارجي، باستثناء الأميركي”.

ويرى غرينبلات أن الهدف من عملية السلام هو إقامة تحالف إقليمي يضم العرب وإسرائيل لمقاومة “الخطر الإيراني” و “الإرهاب”. وقال في هذا اللقاء وفي لقاءات سابقة، إنه لا تمكن إقامة تحالف إقليمي من دون حل المشكلة الفلسطينية. لكنه أضاف أنه “لا يمكن ترك الطرفين ليتفاوضا إلى الأبد... ولا بد من تقديم حل يرضي الأطراف كافة وتطبيقه”، ولا يخفي الفلسطينيون قلقهم من محاولة الإدارة الأميركية إيجاد “قيادات بديلة” أو تجنيد ضغط دولي وإقليمي عليهم. وقال مسؤول فلسطيني بارز: “حاول غرينبلات عقد لقاءات مع شخصيات فلسطينية، اقتصادية وسياسية، إلا أنها رفضت، لأنها تعلم أن السلطة تقاطعه وفريقه، لا نقاطع أميركا، بل الفريق السياسي للرئيس ترامب، لأننا نعرف أنه يعد خطته بالتعاون التام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو”. وكرر: “الخطة الجاري إعدادها إسرائيلية وليست أميركية”.  

ورجح ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أن يوجه الرئيس محمود عباس خطاباً إلى مجلس الأمن في جلسة يشارك فيها بنفسه في ٢٠ الشهر الجاري “يعيد فيها تأكيد ثوابت الموقف الفلسطيني” من أسس عملية التسوية مع إسرائيل، خصوصاً القدس. وتشير التوقعات إلى أنه في حال قرر عباس المشاركة في الجلسة، فإن الجانب الإسرائيلي “قد يتمثل بشخصية سياسية” في الجلسة نفسها، من دون تحديد أسماء حتى الآن، ومع تولي الكويت، العضو العربي في مجلس الأمن، رئاسة المجلس للشهر الجاري، يُنتظر أن يُطرح الملف الفلسطيني خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة من خلال جلستين أساسيتين، واحدة يرجح أن يشارك فيها عباس، والثانية ستعقد بصيغة “آريا” الخاصة، بحيث يمكن المجلس أن يستمع إلى خبراء ومختصين من خارج جهاز الأمم المتحدة.

وأعدت الكويت برنامج عمل مجلس الأمن للشهر الجاري، بالتشاور مع أعضاء المجلس، وكان منتظراً أن يعقد السفير الكويتي منصور العتيبي مؤتمراً صحافياً مساء أمس لإطلاع الصحافيين على تفاصيله، ويتوقع أن يتضمن جلسة خاصة بالمسار السياسي في سورية يقدم فيها المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا إحاطة عن استعداداته لتشكيل اللجنة الدستورية التي أقرت في سوتشي، كما ينتظر أن يجدد مجلس الأمن ولاية لجنة العقوبات على اليمن بالتزامن مع استعداد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين خلف للمبعوث الخاص الحالي إسماعيل ولد الشيخ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيسون غرينبلات يرى أنّ  صفقة القرن  باتت في المرحلة الأخيرة جيسون غرينبلات يرى أنّ  صفقة القرن  باتت في المرحلة الأخيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab