قصفت الطائرات الحربية، قرية الزلاقيات في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، التي ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين للآليات والتمركزات، أسفرت عن إعطاب آليات وتدميرها لكل من الطرفين، ونفّذت الفصائل هجوماً معاكساً وعنيفاً على المواقع التي تقدمت إليها القوات الحكومية في الزلاقيات، وتمكنت من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على معظم المواقع التي خسرتها، في حين استهدفت المقاتلات بالصواريخ والرشاشات الثقيلة مناطق عدة في بلدة اللطامنة، حيث قضى 3 مقاتلين على الأقل وأصيب آخرون بجراح.
واستمرت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جيش الإسلام وهيئة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن وفجر الأمة من جانب آخر، على محاور في أطراف حي القابون في شرق دمشق، وسط استهدافات مستمرة بين طرفي القتال، فيما قصفت القوات الحكومية بخمس قذائف على مناطق في حي القابون، وسقطت قذائف عدة على مناطق في مخيم الوافدين الواقع بمحاذاة مدينة دوما في أطراف غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى، في حين أصيب شخص بجراح إثر انفجار لغم به على أطراف مدينة مضايا الواقعة في الريف الشمالي الغربي لدمشق، كانت قد زرعته القوات الحكومية في وقت سابق.
وتعرضت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، لقصف بعدد من القذائف المدفعية، من قبل القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت القوات الحكومية مساء اليوم السبت بقذائف هاون مناطق في بلدة علما بريف درعا الأوسط، ولا أنباء عن إصابات، وقتل شاب جراء إصابته في قصف لطائرات تابعة للتحالف الدولي على مناطق في بلدة المنصورة الواقعة في الريف الغربي للرقة، بينما استهدفت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، مناطق عدة في محيط بلدة هنيدة في الريف ذاته، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى.
وأغارت القوات الحكومية على مناطق في أطراف مدينة تلبيسة ومناطق أخرى على الطريق الواصل بينها وبين بلدة الغنطو، ما تسبب في مقتل طفل وأنباء عن جرحى جراء القصف، كما سقطت قذائف على مناطق في قرية جبورين التي تسيطر عليها القوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات، في حين نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الغارات على مناطق في محيط حقل شاعر ومحاور أخرى يسيطر عليها تنظيم “داعش” في الريف الشرقي لحمص، وترافقت الغارات المتجددة مع استمرار الاشتباكات على محاور بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، في الريف الشرقي لحمص، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.
وسمعت أصوات إطلاق نار في الأطراف الغربية لمدينة حلب، ناجمة عن استهداف الفصائل لمناطق في حي جمعية الزهراء بطلقات نارية متفجرة وبالرشاشات، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في حي الرصافة بمدينة دير الزور، ومحاور في جمعية الرواد بمنطقة البغيلية في شمال غرب المدينة، ومحيط الجبل المطل على المدينة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.
واستكمل وقف إطلاق النار ساعاته الـ 24 الأولى، ضمن مناطق “تخفيف التصعيد”، والممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، وتشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري منذ منتصف ليل الجمعة – السبت الـ 6 من أيار / مايو الجاري تاريخ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وسجل المرصد السوري اشتباكات دارت بشكل عنيف، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي، تمكنت فيها القوات الحكومية من التقدم قبل معاودة الفصائل استعادة معظم ما خسرته،
وترافقت الاشتباكات مع قصف بأكثر من 260 قذيفة صاروخية ومدفعية وقصف بنحو 25 برميلًا متفجرًا من الطائرات المروحية وبنحو 35 غارة على قرية الزلاقيات وبلدتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الزكاة بالريف الشمالي لحماة، وترافقت الاشتباكات مع استهداف كل طرف لآليات وتمركزات الطرف الآخر ما نجم عنها إعطاب وتدمير آليات للطرفين، حيث قضى 3 مقاتلين على الأقل وأصيب آخرون بجراح، ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، فيما استهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في محيط محاور القتال ومناطق في بلدة محردة.
وقصفت القوات الحكومية حيي القابون وتشرين الدمشقيين بالأطراف الشرقية للعاصمة بأكثر من 23 قذيفة، ما أسفر عن أضرار مادية، فيما نفذت الطائرات الحربية غارتين استهدفتا مناطق في حي القابون بنحو 8 صواريخ، ما تسبب بأضرار مادية كما تمكنت من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على كتلة منازل في المنطقة الواصلة بين القابون وحي تشرين، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء الاشتباكات والقصف المتبادل المرافق لها على محاور القتال،
أيضاً قصفت القوات الحكومية بقذيفتي هاون على منطقة في أطراف بلدة المحمدية بمنطقة المرج ومنطقة أخرى في بلدة كفربطنا كما دارت اشتباكات متفاوتة العنف، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى على محاور في مزارع الأشعري بغوطة دمشق الشرقية، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، بينما سقطت قذائف على مناطق في مخيم الوافدين الواقع بمحاذاة مدينة دوما في أطراف غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما سمع دوي انفجارين في منطقة جرمانا بضواحي العاصمة، ناجمة عن سقوط قذيفتين على أماكن في منطقة كورنيش الجناين وحي الروضة في المنطقة، وتعرضت أماكن في منطقة مسحرة الواقعة في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، لقصف من القوات الحكومية ، فيما قضى 4 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية جراء إصابتهم استهدافهم من قبل القوات الحكومية في محيط منطقة خربة غزالة بريف درعا الأوسط،
فيما تعرضت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، لقصف بعدد من القذائف المدفعية، في حين قصفت القوات الحكومية بقذائف هاون مناطق في بلدة علما بريف درعا الأوسط، ومناطق في بلدة الغارية الغربية، بينما استهدفت الفصائل منطقة خربة غزالة التي تسيطر عليها القوات الحكومية، كما تعرضت مناطق في أطراف مدينة تلبيسة ومناطق أخرى على الطريق الواصل بينها وبين بلدة الغنطو في ريف حمص لقصف حكومي ..كما سقطت قذائف على مناطق في قرية جبورين التي تسيطر عليها القوات الحكومية ، في حين استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة أماكن في بلدة تلدو الواقعة في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص، في حين سمع دوي انفجار أكدت عدة مصادر أنه ناجم عن استهداف منطقة تير معلة بصاروخ تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وبذلت موسكو أمس جهوداً ديبلوماسية وعسكرية لإقناع واشنطن بأن اتفاق “خفض العنف” في أربع مناطق سورية يقع ضمن اقتراح الرئيس دونالد ترامب إقامة “مناطق آمنة”، ما وفّر أرضية لاستئناف العمل باتفاق “منع الاشتباك” بين الطائرات الأميركية والروسية في أجواء سورية، في الوقت ذاته سُجّلت في اليوم الأول لتنفيذ اتفاق آستانة خروق، خصوصاً في ريف حماة وفي حي القابون قرب دمشق الذي استثنته موسكو من الاتفاق، من دون أن تُهدد هذه الخروق بانهيار الهدنة الرابعة في سورية خلال سنتين.
وانتخب “الائتلاف الوطني السوري” ، هيئته الرئاسية الجديدة وضمت رياض سيف رئيساً وسلوى كتاو وعبدالرحمن مصطفى نائبين للرئيس، ونذير الحكيم أميناً عاماً. ويُحسب رياض سيف على التيار الليبيرالي، في حين أن منافسه الرئيسي رياض خوجة ينتمي إلى التيار الإسلامي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيسي الأركان الروسي فاليري غيراسيموف والأميركي جوزيف دانفورد اتفقا في اتصال هاتفي أمس، على استئناف كامل لتنفيذ بنود مذكرة مشتركة لتفادي حوادث جوية فوق سورية. وأضافت أنهما ناقشا اتفاق مناطق خفض التوتر، واتفقا على مواصلة العمل في شأن إجراءات إضافية لتجنّب اشتباك بين الطرفين في أجواء سورية. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم في شأن السلامة الجوية في تشرين الأول “اكتوبر” 2015 بعدما بدأت روسيا قصف أهداف دعماً لللقوات الحكوميةية السورية، بالتزامن مع شن طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا غارات على مواقع لـ “داعش”.
وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مذكرة مناطق خفض التصعيد أخذت في الاعتبار الاقتراحات الأميركية السابقة حول “المناطق الآمنة”. وزاد أن هذا الملف ناقشه الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره دونالد ترامب هاتفياً قبل بدء الجولة الرابعة من محادثات آستانة. وأوضح أن الخطوات الأخيرة التي اتُخذت، وبينها إقرار مذكرة المناطق الهادئة، تتوافق مع “المبادرات” التي اقترحتها الولايات المتحدة بداية هذه السنة، لإيجاد الظروف الملائمة لحماية المدنيين ووقف القتال بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة.
وأجرى لافروف اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون تناول ملف تخفيف التصعيد في سورية. وأعلنت الخارجية الروسية انهما بحثا في “تخفيف التصعيد وتحقيق استدامة نظام وقف النار وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تنشيط المساعدة الخارجية في عملية التفاوض السورية”، علماً أن الوزيرين سيلتقيان في ولاية ألاسكا الأميركية خلال هذا الأسبوع، ونشرت الخارجية الروسية تفاصيل مذكرة إنشاء المناطق الهادئة، ونصت على إنشاء أربع مناطق لـ “خفض التصعيد في سورية، وتشكيل فريق عمل مشترك من جانب الضامنين في غضون 5 أيام بعد التوقيع، لتحديد خرائط المناطق وحل المسائل التقنية، وضرورة أن يتخذ الضامنون التدابير اللازمة لاستكمال تعريف الخرائط حتى 22 أيار “مايو””. وأشارت المذكرة إلى أن مدة وقف النار في المناطق ستة شهور تمدد تلقائياً إذا ثبتت الهدنة.
وبدأت عملية وقف إطلاق النار في الأراضي السورية عند منتصف ليل الجمعة – السبت الـ 6 من أيار / مايو من العام الجاري 2017، حيث تعد هذه الهدنة، الرابعة في سورية وأول هدنة تبدأ في العام 2017، بعد 3 هدن جرت في العام الفائت 2016، وهي الهدنة الروسية – التركية التي بدأ العمل بها في تمام منتصف ليل الخميس – الجمعة الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر 2016، إضافة للاتفاق الروسي – الأميركي لوقف إطلاق النار جرى تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الفائءت 2016 وحتى السابعة مساء من الـ 19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سورية، في الـ 27 من شباط / فبراير الفائت من العام 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل الفائت، وتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية.
أرسل تعليقك