دول الترويكا تدعو الفصائل المسلحة في السودان إلى الانخراط في العملية السلمية
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

بهدف وضع حد للنزاعات والتوصل إلى حلّ يضمن إنهاء الصراع في البلاد

دول "الترويكا" تدعو الفصائل المسلحة في السودان إلى الانخراط في العملية السلمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دول "الترويكا" تدعو الفصائل المسلحة في السودان إلى الانخراط في العملية السلمية

عبد الله حمدوك
الخرطوم_العرب اليوم

دعت دول «الترويكا» (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) الفصائل المسلحة غير المشاركة في محادثات السلام السودانية إلى الانخراط في العملية السلمية لوضع حد للنزاعات في البلاد، فيما كشف رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، عن مباحثات مع رئيس «الحركة الشعبية شمال»، عبد العزيز الحلو، حول مسار عملية السلام.وجرت في عاصمة جنوب السودان، جوبا، أول من أمس، مراسم التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة الانتقالية وعدد من الحركات المسلحة، بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة ومبعوثين من الدول العربية والبعثات الدبلوماسية. ورحبت «الترويكا»، في بيان أمس، باتفاق السلام، وعدته يمثل خطوة مهمة لتحقيق السلام والحرية والعدالة لشعب السودان، ولكل المتضررين من الحروب والنزاعات بدارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وأجزاء أخرى من البلاد.

وحثت الترويكا «الحركة الشعبية شمال»، وحركة «تحرير السودان»، بزعامة عبد الواحد النور، لبدء مفاوضات على نطاق أوسع لتحقيق سلام شامل ينهي النزاعات، ويمكن الجميع من المشاركة في العملية الانتقالية، وأشار بيان «الترويكا» إلى أن السلام الدائم يتطلب من جميع السودانيين بذل جهود مخلصة لتنفيذ الاتفاق بروح التعاون والتسوية، وتعهدت بمواصلة دعم أطراف الاتفاق من أجل تحقيق سلام دائم.وذكر البيان أن اتفاقية السلام السودانية تضمنت وقف إطلاق النار، ومشاركة الحركات المسلحة وأصحاب المصلحة المتضررين من النزاعات في الحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى آليات والتزامات للمصالحة والعدالة وتقاسم الموارد.وأشادت دول «الترويكا» بحسن النوايا التي أبدتها الأطراف السودانية خلال جولات المفاوضات، وبجهود حكومة الجنوب والوساطة للوصول إلى توقيع اتفاق السلام، كما أكدت على إدراك الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة والشركاء الإقليميون والثنائيون الآخرون.

ومن المقرر أن تبدأ السلطة الانتقالية في البلاد، خلال الأيام المقبلة، ترتيبات إشراك الحركات الموقعة على السلام في مجلسي السيادة والوزراء والمجلس التشريعي الانتقالي، وحكومات الولايات، بحسب ما نصت عليه بنود اتفاقية السلام، ونص الاتفاق أيضاً على أن تبدأ الفترة الانتقالية بعد التوقيع النهائي للسلام، بجانب دمج مقاتلي الحركات في الجيش السوداني.وقال رئيس الوزراء السوداني إنه التقى، على هامش مراسم التوقيع على الاتفاق، رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، وبحث معه موضوع السلام، بحضور رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الذي كان وسيطاً مهماً في التوصل إلى اتفاق مع بقية الحركات المسلحة.وأضاف حمدوك، في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم، عقب عودته من جوبا أمس، أن الاتفاق يفتح صفحة جديدة مع الذين لم يوقعوا للحاق بركب السلام والتوقيع معهم، معرباً عن أمله في أن يتم ذلك في وقت وجيز.

وكانت الحكومة وفصيل الحلو قد وقعا، في اجتماعات سرية عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في سبتمبر (أيلول) الماضي، على إعلان مشترك لمعالجة الخلاف بينهما حول العلاقة بين الدولة (العلمانية) وحق تقرير المصير لمنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، على أن يجري النقاش بين الطرفين في مفاوضات مباشرة.وكان رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد النور، قد كشف عن ضغوط دولية مورست عليه للانضمام للمفاوضات في منبر جوبا، لكنه رفض وأعلن عن مبادرة لحل الأزمة سيدفع بها بعد عودته للبلاد في القريب العاجل التي تأخرت بسبب وباء كورونا، وفق قوله.وقال عبد الواحد، في مقابلة مع «الشرق الأوسط» نشرت أمس، إن اتفاق السلام الحالي يعمق الأزمة في البلاد، ولا توجد حلول جذرية لها، مؤكداً رفض حركته أي دعوة لحق تقرير المصير لإقليم دارفور الذي ينتمي إليه.

ووصف حمدوك التوقيع على السلام بأنه بداية عملية لتنفيذه على الأرض، بصفته من أهم أولويات الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن السلام سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد، وتحقيق الاستقرار، وتحصين الفترة الانتقالية.وأرجع حمدوك الوقت الطويل الذي استغرقته المحادثات إلى تعقيدات القضايا المطروحة على طاولة التفاوض، وحرص جميع الأطراف المتحاورة على معالجة جذور الأزمة حتى لا تعود الحرب مرة أخرى، وأضاف: «قد نجحنا في ذلك».

وقال رئيس الوزراء السوداني: «إن مشاركة شعب دولة جنوب السودان في مراسم التوقيع على السلام تؤكد على رمزية اختيار جوبا لهذا السلام، في تجسيد عملي لشعار (شعب واحد في دولتين)، الأمر الذي يفتح المجال واسعاً لعلاقات استراتيجية مع دولة جنوب السودان لا تحدها حدود». وأثنى حمدوك على الدور الكبير الذي لعبه رئيس حكومة دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وفريق الوساطة في إنجاح مباحثات السلام.ومن جهة ثانية، عقد وفدا الحكومة و«الجبهة الثورية» اجتماعاً مشتركاً في جوبا، أمس، اتفقا فيه على ضرورة الإسراع في بدء إجراءات تنفيذ الاتفاق من الخرطوم، وعدم تأجيل أي بند من بنود الاتفاق، في ضوء أنهم محكومون بجداول زمنية.

وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي، محمد حسن التعايشي، في تصريحات صحافية، إن الأوضاع لا تحتمل تأجيل تشكيل الحكومة التي سيكون أطراف العملية السلمية جزءاً منها بعد قدومهم للخرطوم قريباً.ومن جانبه، قال رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، إن الاجتماع بحث تضمين اتفاق السلام في الوثيقة الدستورية في أقل من أسبوعين، مؤكداً أن الجميع حرص على تحقيق ذلك الهدف.

قد يهمك أيضا:

رسالة شكر من السودان إلى 14 دولة
السودان يؤكد الالتزام بكافة مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان المُصادِق عليها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول الترويكا تدعو الفصائل المسلحة في السودان إلى الانخراط في العملية السلمية دول الترويكا تدعو الفصائل المسلحة في السودان إلى الانخراط في العملية السلمية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab