غندور يجتمع مع سفيرَي السعودية ومصر ويُؤكّد استمرار المشاركة في التحالف
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

​قرار رئاسي بإطلاق سراح عشرات المعتقلين السياسيين في السودان

غندور يجتمع مع سفيرَي السعودية ومصر ويُؤكّد استمرار المشاركة في التحالف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غندور يجتمع مع سفيرَي السعودية ومصر ويُؤكّد استمرار المشاركة في التحالف

وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور
الخرطوم ـ عادل سلامه

أصدر الرئيس السوداني قرارا رئاسيا، الثلاثاء، قضى بإطلاق سراح العشرات من المعتقلين السياسيين، (لم يحدد عددهم)، بعضهم اعتقل لثلاثة أشهر، عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية لأعداد المعتقلين السياسيين في البلاد فإن إحصاءات غير رسمية قدرت أعدادهم بنحو مائتين، أطلق سراح أكثر من 80 منهم في فبراير/ شباط الماضي، كما تم إطلاق آخرين دون إعلانات رسمية في أوقات متفرقة. وبين المعتقلين قادة أحزاب معارضة وسياسيون ونشطاء وصحافيون، أبرزهم السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب، كانوا شاركوا في المظاهرات التي عرفت باحتجاجات الخبز والغلاء التي وقعت في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أن الرئيس عمر البشير أصدر قرارا جمهوريا بـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد"، وذلك استجابة لمناشدة أحزاب وقوى الحوار الوطني. وناشدت الأحزاب المشاركة في الحكومة، الرئيس البشير بإطلاق سراح المعتقلين، وأيد حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يترأسه البشير المناشدة، وذلك في اجتماع عقدته الأحزاب المكونة لحكومة "الوفاق الوطني"، خصص لما أسمته "التشاور حول القضايا الوطنية".

كانت السلطات السودانية أطلقت في 18 فبراير/ شباط الماضي، سراح أكثر من 80 معتقلا سياسيا احتجزوا على خلفية تلك الاحتجاجات. ونقلت تقارير وقتها عن مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبدالله (قوش) أن إطلاق سراح بقية المعتقلين رهين بـ"تحسن سلوك أحزابهم"، وهو ما اعتبرته المعارضة "ابتزازا واتخاذ المعتقلين كرهائن".

وأشارت وكالة "سونا" إلى أن قرار إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، جاء لتعزيز ما أسمته "روح الوفاق والوئام الوطني والسلام، التي أفرزها الحوار الوطني، بشقيه السياسي والمجتمعي، ولإنجاح وتهيئة الأجواء الإيجابية في ساحة العمل الوطني".

وأوردت أن القرار يفتح الباب لـ"مشاركة جميع القوى السياسية، في التشاور حول القضايا الوطنية، ومتطلبات المرحلة القادمة، وخطوات إعداد الدستور الدائم للبلاد، التي أشار إليها رئيس الجمهورية في خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية "البرلمان" مطلع أبريل/ نيسان الجاري".

ووفقا لوزير الدولة ومدير مكاتب الرئيس حاتم حسن بخيت، فإن السلطات المختصة وضعت قرار الرئيس موضع التنفيذ بإطلاق سراح المعتقلين فورا.

وقبل القرار الرئاسي بأيام قليلة، ذكر الحزب الشيوعي السوداني، أن قياداته المعتقلين بينهم سكرتيره العام محمد مختار الخطيب، وعضو اللجنة المركزية، الذي تم استدعاؤه على عجل لمباني الأمن، عقدوا اجتماعا مع مدير الجهاز «قوش» وعد خلاله بإطلاق سراح جميع المعتقلين، متراجعا بذلك عن تصريحاته التي رهنت الإفراج عنهم بـ«تحسن مواقف أحزابهم».

ومنذ الاعتقالات قبل أكثر من ثلاثة أشهر، انتظم البلاد حراك حقوقي وإنساني مطالب بإطلاق سراح المعتقلين، نظمته أسر المعتقلين ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة داخل البلاد وخارجها، مورست خلاله ضغوط دولية من قبل منظمات حقوقية ومدافعين عن حقوق الإنسان، ودول من بينها الاتحاد الأوروبي، للإفراج عن السجناء السياسيين.

من جهة ثانية، جدد وزير الخارجية السودانية تأكيد استمرار مشاركة بلاده ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وذلك عقب لقاء يعد الأول من نوعه قريبا، مع سفراء «المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، وجمهورية مصر العربية» العاملين في الخرطوم، وبحث معهم العلاقات الثنائية والروابط التاريخية بين بلدانهم والسودان.

وأوردت نشرة صحافية صادرة عن الناطق الرسمي باسم الخارجية جعفر سومي توتو أمس، أن الوزير إبراهيم غندور التقى بمكتبه «سفراء المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية» بالخرطوم، وبحث معهم «مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والدول الثلاث، والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط بين شعوب هذه الدول».

وبحسب النشرة التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، جدد غندور تأكيد «موقف السودان الثابت، حيال الاستمرار في المشاركة ضمن قوات التحالف، والعمل على دعم الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار في اليمن الشقيق».

وتناول الاجتماع مع السفراء الثلاثة مشاركة السودان في القمة العربية المقبلة 15 أبريل الجاري بالمملكة العربية السعودية، ونقل خلاله الرأس الدبلوماسي السوداني لضيوفه «تطلعه لنجاح القمة في تجاوز الخلافات العربية، وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في تعزيز التضامن العربي».

وذكرت النشرة أن سفراء الدول الثلاث قدموا «التعازي لأسر الشهداء»، وتمنوا «عاجل الشفاء لجرحى العمليات التي جرت مؤخراً في اليمن»، وذلك على خلفية أنباء تحدثت عن مقتل عدد من الجنود السودانيين المشاركين في التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غندور يجتمع مع سفيرَي السعودية ومصر ويُؤكّد استمرار المشاركة في التحالف غندور يجتمع مع سفيرَي السعودية ومصر ويُؤكّد استمرار المشاركة في التحالف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab