القوى السياسية اللبنانية تتريث حيال المشاركة في لقاء بعبدا الوطني الخميس
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

رؤساء الحكومات السابقون لا يريدونه استعراضيًا وبري لا يسوّق الدعوة

القوى السياسية اللبنانية تتريث حيال المشاركة في "لقاء بعبدا" الوطني الخميس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوى السياسية اللبنانية تتريث حيال المشاركة في "لقاء بعبدا" الوطني الخميس

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

تكثّفت الاتصالات بين القوى السياسية في لبنان لبحث الموقف من المشاركة في "اللقاء الوطني" الذي دعا إليه الرئيس ميشال عون يوم الخميس المقبل، وكانت رئاسة الجمهورية وجّهت الدعوات إلى رئيسي المجلس النيابي ومجلس الوزراء ورؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومة السابقين ونائب رئيس مجلس النواب ورؤساء الأحزاب والكتل الممثلة في مجلس النواب وبدا واضحًا من مواقف الشخصيات المدعوة ربطها المشاركة بجدول الأعمال والنتائج، فيما حددت رئاسة الجمهورية الهدف بـ"التباحث والتداول في الأوضاع السياسية العامة والسعي للتهدئة على الصعد كافة بغية حماية الاستقرار والسلم الأهلي، وتفاديًا لأي انفلات قد تكون عواقبه وخيمة ومدمرة للوطن، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي لم يشهد لبنان مثيلًا لها".

وفيما يعقد رئيس البرلمان نبيه بري لقاءات مع الفرقاء السياسيين المعارضين للعهد والحكومة، كشفت مصادر نيابية لـ"الشرق الأوسط" عن أن بري يتجنّب حتى الساعة القيام بأي دور ضاغط لدى رؤساء الكتل النيابية، وقالت إن اجتماعه برئيس الحكومة السابق سعد الحريري تطرّق إلى دعوة عون لـ"القاء الوطني" من دون الدخول معه في التفاصيل، فيما يتحرك المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بين "بيت الوسط" وقصر بعبدا في محاولة تتجاوز تسويق الدعوة للقاء إلى البحث في جدول الأعمال وقالت المصادر إن بري ليس في وارد الدخول في وساطة لتسويق الدعوة لـ"اللقاء"؛ "وإلا لكان دخل في نقاش مستفيض مع الحريري بدلًا من أن يكتفي بتوجيه الدعوة له والتي لا تتضمّن أي جدول أعمال بمستوى التحدّيات التي يواجهها البلد والناجمة عن التأزُّم على الصعد كافة، وبلغ ذروته مع تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب".

وبعدما قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أول من أمس، بعد لقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، "بالمبدأ لسنا ضد الحوار؛ إنما يجب أن يكون له نتائج"، قال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس: "الحوار بين اللبنانيين أكثر من ضرورة في ضوء الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللبنانيون على الصعد كافة، ولكن الحوار من دون رؤية واضحة وجدول أعمال محدد، أو لمجرد اللقاء والاستعراض، ليس مفيدًا؛ بل سيحبط اللبنانيين أكثر". من جهتها، أكدت مصادر رئيس الحكومة السابق تمام سلام أنه "لا يشارك في لقاء استعراضي لن يتخذ قرارات حقيقية"، وأشارت المصادر إلى أن سلام يتساءل: "الحوار حول ماذا؟ هل حول خطة الكهرباء التي تراجعوا فيها عن قرار لمجلس الوزراء بتأجيل بناء معمل سلعاتا؟ أم عن تعيينات المحاصصة الواضحة؟"، ويقول سلام؛ بحسب المصادر: "ما لم تكن هناك خطوات عملية مباشرة للحوار لإنقاذ البلاد مما تتخبط فيه، فلا جدوى للحوار".

ولفتت المصادر النيابية لـ"الشرق الأوسط" إلى أن اجتماع رؤساء الحكومة السابقين الذي عُقد أول من أمس في منزل الرئيس ميقاتي وضمّه إلى الرؤساء الحريري وفؤاد السنيورة وتمّام سلام خلص إلى التحفُّظ على تلبية الدعوة لحضور "اللقاء الوطني"، على أن يحدد موقفه النهائي في مطلع الأسبوع المقبل إفساحًا في المجال أمام إجراء مزيد من المشاورات مع القوى السياسية الأخرى ولفتت إلى أنهم "توقفوا أمام الأسباب الكامنة وراء الدعوة لهذا اللقاء، وهل من جدول أعمال له؟ وما المواضيع التي ستُبحث؟ ومن يتولى الإعداد لها، ليأتي اللقاء بنتائج مثمرة بدلًا من أن يتحول إلى جَمعة استعراضية يراد منها تعويم (العهد القوي) وإعطاؤه الضوء الأخضر للاستمرار إلى حين انتهاء ولايته الرئاسية، ومحاولة ترميم الوضع الحكومي".

وسأل رؤساء الحكومة السابقون عما إذا كانت ستدرج على جدول الأعمال الاستراتيجية الدفاعية، وإقفال معابر التهريب غير الشرعية وضبط الشرعية، والالتزام بسياسة "النأي بالنفس" مع بدء سريان مفعول "قانون قيصر" الرامي إلى فرض رزمة من العقوبات على النظام في سوريا، وهل يمكن للبنان خرقه بدلًا من احترامه؟ كما سيطرحون مسألة تدهور العلاقات اللبنانية - العربية وضرورة العمل من أجل تصحيحها بعد أن تضرّرت بسبب انحياز أطراف أساسية إلى محور الممانعة بقيادة "حزب الله" في الداخل، إضافة إلى التأخر في تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بسبب التباين في مقاربة الوضع المالي برؤية موحّدة وكان لقاء بعبدا محور الزيارة التي قام بها رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية، إلى كل من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وقال فرنجية ردًا على سؤال حول مشاركته في لقاء بعبدا: "الرئيس نبيه بري (يمون) على أكثر من الحوار، لكن ليس هو من دعا إلى الحوار"، مضيفًا: "تشاورنا بالموضوع مع تأكيدنا أن المصلحة الوطنية والأجواء التي يمر بها البلد تقتضي أن نكون جميعًا متفقين على رأي واحد لمستقبل البلد، خاصة في وضع كهذا، الأهم أن يكون هناك تضامن وطني"، لافتًا إلى أن "الموضوع يدرس. سنرى كيف تتصرف الكتل؛ وعلى أثره نقرر" وفي رد على سؤال عما إذا كان سيشارك في الحوار، في حال مقاطعة رؤساء الحكومات السابقين، قال فرنجية بعد لقائه الحريري: "هذا أمر أساسي، سنرى إذا عقد لقاء من دون طائفة، ماذا سينتج عنه، هناك وقت لكي نقرر إذا كنا سنشارك أم لا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

الرئيس اللبناني يدعو القوى الأمنية إلى "عمليات استباقية" لمنع أعمال الشغب

الرئيس اللبناني عون يستدعي المجلس الأعلى للدفاع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوى السياسية اللبنانية تتريث حيال المشاركة في لقاء بعبدا الوطني الخميس القوى السياسية اللبنانية تتريث حيال المشاركة في لقاء بعبدا الوطني الخميس



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab