السلطة الفلسطينية تُحذّر من نشر فوضى إسرائيلية في الضفة مع بدء عملية الضم
آخر تحديث GMT07:27:55
 العرب اليوم -

وسط حديث عن سيناريو أميركي للتخلص من عباس سياسيًا وإيجاد بديل له

السلطة الفلسطينية تُحذّر من نشر فوضى إسرائيلية في الضفة مع بدء عملية "الضم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تُحذّر من نشر فوضى إسرائيلية في الضفة مع بدء عملية "الضم"

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
القدس المحتلة - العرب اليوم

اتهمت القيادة الفلسطينية إسرائيل بالسعي للتصعيد الميداني ونشر العنف والفوضى في الضفة الغربية على خلفية قرار الرئيس محمود عباس إلغاء الاتفاقات معها، وتمهيداً لضم أجزاء من الضفة. وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من لجوء إسرائيل إلى العنف، وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن نهج إسرائيل يقوم على فرض الحقائق على الأرض وتكريس الاحتلال لإنهاء أي مسار تفاوضي يؤدي إلى تحقيق السلام وإنهاء الفوضى.

وأضاف: «بعد قرار القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني فإن إسرائيل تخطط للتصعيد الميداني ومحاولة نشر الفوضى». وطلب عريقات تدخلاً دولياً للجم إسرائيل.

وجاء تحذيرات عريقات الرسمية قبل ساعات من اجتماع للجنة التنفيذية للمنظمة من أجل مشاورات حول مواجهة خطة الضم. وتعتبر القيادة الفلسطينية نفسها في حالة انعقاد دائم، وتجري اتصالات دولية وعربية لمنع تنفيذ مخطط الضم الذي يبدأ في يوليو (تموز) المقبل ويشمل ضم الأغوار الفلسطينية ومستوطنات الضفة، وهي خطوة تجعل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مسألة مستحيلة وتعزل المدن الفلسطينية إلى كنتونات.

وقال عريقات: «على الجميع أخذ الأمور بجدية، في ضوء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ مخطط الضم والاستيطان وفرض الحقائق على الأرض».

وإذا ما أقدمت إسرائيل على الضم، فإن ذلك سيشكل على الأغلب تاريخاً فاصلاً في عملية السلام في المنطقة، خصوصاً أن القيادة الفلسطينية ستضطر أكثر لترجمة قراراتها بشكل فعلي أوضح على الأرض وهو ما سيعني إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية. وقامت السلطة الفلسطينية بفعل اتفاق أوسلو وملحقاته فيما تتحكم إسرائيل بكل مفاصل حياة الفلسطينيين.

وتعتقد المؤسسة الرسمية والأمنية الفلسطينية أن إسرائيل تريد إضعاف السلطة وبث مخطط للفوضى من أجل عزلها قدر الإمكان، وسحب البساط من تحتها لمنعها من اتخاذ قرارات مصيرية، لكنها لا تريد انهيارها بأي حال.

واتهم مسؤولون في «فتح» التي يقودها الرئيس عباس وفي الأجهزة الأمنية إسرائيل بنشر الإشاعات في الأراضي الفلسطينية، وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام أن إسرائيل تستخدم جواسيس هاربين من أجل دعوة الناس للانقلاب على السلطة.

كما اتهم الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي أرزيقات، مجموعة من العملاء للاحتلال من الداخل وفي أميركا وأوروبا بمناداة الفلسطينيين إلى العنف، وقال إنهم يعملون على العبث بالحالة الاجتماعية الفلسطينية للتشكيك بأن السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية غير قادرة على ضبط الوضع. ودخلت نقابة الصحافيين الفلسطينيين على الخط، ودعت جميع وسائل الإعلام وجميع الصحافيين إلى محاربة الإشاعات والأخبار الزائفة.

وحذرت النقابة من أن هذه الإشاعات والأخبار الزائفة تهدف لضرب وحدة المجتمع الفلسطيني والنسيج الاجتماعي وتثير البلبلة والفتن. وفي إطار تدخل قانوني، دعا النائب العام المستشار أكرم الخطيب إلى توخي الحذر من إعادة نشر أو توجيه أي معلومات مغلوطة غير صادرة عن أي مصدر رسمي، محذراً من اختلاق وتداول الأخبار الكاذبة والشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعي لما لها من أضرار على المجتمع.

ويأتي ذلك كله في مواجهة دعوات تمرد متعددة ضد السلطة وتشكيك بقراراتها وجديتها وفبركة أخبار حول التنسيق الأمني على الأرض. ويخشى مقربون من عباس من أن إسرائيل والولايات المتحدة يخططان من وراء ذلك كله لخلق بديل له.

وتعززت هذه المخاوف، بعد إعلان عباس إلغاء الاتفاقات مع الجانبين، وفي ظل شن الإدارة الأميركية والإسرائيلية حملة مكثفة في الشهور الماضية ضده متهمين إياه بمعاداة السامية أو أنه غير ذي صلة وخلال العامين الماضيين تم اتهام عباس من قبل الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء بتدمير فرص السلام ومعاداة السامية ودعم «الإرهاب» وأنه غير ذي صلة.

وحذرت تعميمات داخلية في السلطة وفتح من تحريض ممنهج ضد القيادة الفلسطينية والمؤسسة الأمنية والتضيق عليهم ومحاولة خلق فوضى وفلتان أمني واجتماعي إلى جانب محاولة إيجاد عناوين وأسماء للتعامل معها كبديل عن المؤسسات الفلسطينية الرسمية.

ويبحث المستوى الأمني الفلسطيني جدياً سيناريوهات مختلفة قد تلجأ فيها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التخلص من عباس سياسياً، وإيجاد بديل له.

ويراقب الأمن اتصالات جرت بين الإسرائيليين والأميركيين مع شخصيات فلسطينية سواء في الداخل أو الخارج. والتحذير من خلق قيادة بديلة ليس أمرا سريا فقد بثته الرئاسة الفلسطينية في بيانات متتاليه.

وفي مواجهة كل الاحتمالات، قرر الجيش الإسرائيلي الدفع بتعزيزات إضافية إلى الضفة الغربية. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قوله إن الجيش يستعد لإمكانية تصعيد الأوضاع في المناطق الفلسطينية إذا ما تم تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية في شهر يوليو المقبل.

وأضافت الصحيفة أن كوخافي قال ذلك خلال كلمة ألقاها أثناء اجتماعه مع ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

انسحاب محمود عباس مِن الاتفاقات مع إسرائيل يُواجه آليات مُعقَّدة

الرئيس الفلسطيني يُعلِن أنّ منظّمة التحرير "في حِلّ" مِن التفاهمات مع إسرائيل وأميركا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تُحذّر من نشر فوضى إسرائيلية في الضفة مع بدء عملية الضم السلطة الفلسطينية تُحذّر من نشر فوضى إسرائيلية في الضفة مع بدء عملية الضم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع شتوية أساسية لمظهر أنيق وجذّاب

GMT 08:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ملابس أساسية تناسب الطقس البارد

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab