استمرار الترتيبات بين واشنطن وموسكو بشأن مبادئ الملف السوري
آخر تحديث GMT06:38:17
 العرب اليوم -

فيما طرح نتنياهو على بوتين قبل نحو شهرين خمس اقتراحات

استمرار الترتيبات بين واشنطن وموسكو بشأن مبادئ الملف السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار الترتيبات بين واشنطن وموسكو بشأن مبادئ الملف السوري

البيان المشترك بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هلسكني
واشنطن ـ يوسف مكي

تشهد الترتيبات الجارية بين واشنطن وموسكو للاتفاق على مبادئ تتعلق بالملف السوري ضمن ملفات أخرى لها بالعلاقات الثنائية وأوكرانيا والعالم، حالة من النشاط المستمر، حيث يتضمنها البيان المشترك بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هلسكني في 16 الجاري.

ويُعد من بين المقترحات المعروضة من موسكو "مقايضة الوجود الأميركي بما فيها قاعدة التنف شرق سوريا بالوجود الإيراني، بما في ذلك القواعد العسكرية والميليشيات في كل سوريا. وهذه "المقايضة" ستكون قبل موعد هلسكني، موضوع تشاور بين ترمب وحلفائه الأوروبيين في قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" 11 و12 الشهر الجاري، وفي لندن في 13، وبين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو في 11 الشهر الجاري.

وذكرت المعلومات المتوفرة لجريدة "الشرق الأوسط"، فإن نتنياهو طرح على بوتين خلال لقائهما الأخير قبل نحو شهرين عرضًا مفاده:

أولا، عودة قوات الحكومة السورية إلى الجنوب بشقيه شرق درعا باتجاه السويداء وغربها باتجاه القنيطرة.
ثانيًا، قبول النظام السوري كأمر واقع.
ثالثًا، إبعاد إيران و"حزب الله" تدريجيا إلى مسافة 80 كيلومترا من خط فك الاشتباك في الجولان، ما يشمل دمشق وريفها.
رابعًا، احتفاظ إسرائيل بحرية ضرب أهداف إيرانية أو تابعة لـ"حزب الله" لمنع تثبيت موطئ قدم في كل سوريا "إسرائيل قصفت موقعا في بلدة الهرى في ريف البوكمال قرب حدود العراق، قالت إنه موقع إيراني".
خامسًا، عودة "القوات الدولية لفك الاشتباك" في الجولان (اندوف) والبحث في تغيير مهمتها بما يعزز هذه المهمة لمراقبتها مدى تنفيذ خروج إيران ودخول الجيش السوري والتزام مناطق المنطقة المحايدة والمنزوعة السلاح والمخففة من السلاح. (تجري مشاورات أولية إزاء ذلك بعدما مدد مجلس الأمن قبل أيام ولاية القوات الدولية ستة أشهر ووافقت آيرلندا على إرسال جنود بعد توقف ذلك من 2014).

وسمع بوتين الموقف الإسرائيلي ووعد بالعمل على ذلك من دون وصول المحادثات إلى حد عقد صفقة واضحة، بحسب المعلومات. عليه، حمل نتنياهو، الذي سيعود إلى بوتين الأربعاء المقبل، الأفكار إلى واشنطن وجرى البحث فيها مع الجانب الأميركي لعقد صفقة.

وبدأ التنفيذ في القسم الشرقي من ريف درعا عبر الهجوم الذي شنته قوات الحكومة بدءًا من 19 الشهر الماضي وصولا إلى الاتفاق في بصرى الشام بين دمشق والمعارضة برعاية روسية وصمت أميركي، ونص عمليًا على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وتسليم النقاط الحدودية والحدود بما فيها معبر نصيب إلى الحكومة، وإبعاد غير الموافقين على التسوية بالتزامن مع دعم روسي لجهود دمشق مع بغداد لفتح معبر القائم - البوكمال مع العراق، والالتفاف على معبر التنف - الوليد الذي تقبض عليه أميركا والتحالف الدولي.

وسمع الجانب الروسي العرض الإسرائيلي ولاحظ الصمت الأميركي، فاستمر في توفير الحماية الجوية والدعم اللوجيستي لذهاب دمشق إلى الجنوب، واستعجل تحقيق "مكاسب عسكرية" و"فرض أمر واقع" قبل قمة هلسنكي. وبدا، بحسب المعلومات، وجود عقدتين:

الأولى، مصير قاعدة التنف الأميركية في زاوية الحدود السورية - العراقية – الأردنية، إذ إن موسكو ودمشق أرادتا البدء في تفكيكها مع بدء تنفيذ أي اتفاق واعتبرتا وجود إيران "الاستشاري" جاء بناء على طلب الحكومة السورية، فيما ربطت واشنطن وجود التنف بمصير الوجود الإيراني جنوبًا.

الثانية، تعريف "الوجود" الإيراني، وهل يعني ذلك القواعد العسكرية، الميليشيات، "الحرس الثوري"، المدربين، الجامعات، المدارس، المراكز الدينية؟

وظهر مقترح جديد، بموجب تطور المحادثات الثنائية، الأميركية - الروسية - الإسرائيلية، قوامه ربط "الوجودين" الإيراني والأميركي. الواضح، أن أهمية الملف الإيراني في واشنطن وتل أبيب باتت مرتبطة بالدور الإيراني. والواضح، أن روسيا تريد جذب دعم أميركا وإسرائيل إلى وجودها في سوريا، وهي تعمل على لعب توازن بين الاتجاهين.

ويدفع الكرملين إلى صيغة تصدر في بيان هلسنكي تتضمن الدعوة إلى خروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا بما فيها القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من شرق نهر الفرات (تطلب موسكو من أنقرة الحوار مع دمشق إزاء الوجود التركي شمال سوريا)، فيما يدفع البيت الأبيض إلى تحديد يتعلق بخروج إيران.

ويراهن الكرملين على الإفادة من تمسك ترمب بإضعاف إيران ورغبته في إعلان سحب القوات الأميركية من شرق سوريا في نوفمبر /تشرين الثاني المقبل؛ لكن مسؤولين غربيين يتحدثون عن قلق من صفقة كهذه لأنها "تتضمن وضوح خروج أميركا وتفكيك التنف مقابل ضبابية في التأكد من خروج إيران أو تراجع دورها". لذلك، يجري البحث في آلية وضمانات للرقابة على الدور الإيراني "كي لا يتكرر سيناريو كوريا الشمالية عندما جرى الحديث عن اتفاق في قمة سنغافورة بتخلي بيونغ يانغ عن النووي ثم ظهور معلومات مضادة لذلك بعد أيام".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار الترتيبات بين واشنطن وموسكو بشأن مبادئ الملف السوري استمرار الترتيبات بين واشنطن وموسكو بشأن مبادئ الملف السوري



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 05:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
 العرب اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab