قلب تونس وائتلاف الكرامة يسعيان إلى تصفية حسابتهما مع الفخفاخ
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

بعد أن أعلن رفضه لانضمامهما إلى الائتلاف الحكومي

"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" يسعيان إلى تصفية حسابتهما مع الفخفاخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" يسعيان إلى تصفية حسابتهما مع الفخفاخ

رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ
تونس - العرب اليوم

كشفت تصريحات عدد من أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية في تونس، فيما يعرف بملف شبهة «تضارب المصالح» التي تحوم حول رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، عن حجم الخلافات التي تشق هذه اللجنة، رغم أنه لم تمض سوى أيام قليلة عل ى تشكيلها، حيث تحولت إلى ميدان للسجال السياسي قبل أن تدخل مرحلة بداية التحقيق الفعلي في هذه الشبهة، وساحة بالنسبة لبعض الأطراف الحزبية لتصفية الحسابات السياسية. وتنظر هذه اللجنة في عدد من المطالب؛ من بينها تنحي رئيس الحكومة، سواء من خلال سحب الثقة منه؛ وتدخل رئيس الجمهورية ودعوته إلى الاستقالة، وقد شدد رئيس اللجنة في هذا السياق على أن هذا المطلب «جدي، واللجنة ستنظر فيه»، وهو ما خلف تعليقات متباينة، واتهامات متبادلة بين أعضاء اللجنة البرلمانية.

ويرى عدد من المراقبين أن حزبي «قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة» المعارضين يسعيان إلى تصفية حساباتهما السياسية مع الفخفاخ، خصوصاً بعد أن رفض هذا الأخير انضمام «قلب تونس» إلى الائتلاف الحكومي، وعدم دعوته «ائتلاف الكرامة» إلى المشاركة في الحكم، فيما قاطع «الحزب الدستوري الحر» هذه اللجنة وقرر عدم الانضمام إلى تركيبتها بعد أن عدّها «إطاراً ضيقاً لتصفية حسابات سياسية» في المقابل؛ تسعى أطراف عدة من الائتلاف الحكومي للاستفادة من «حالة ضعف» رئيس الحكومة لتمرير بعض المبادرات؛ من بينها توسيع الحزام السياسي الداعم للفخفاخ، وتأجيل «حركة النهضة» الحسم في الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة وموقفها النهائي من حكومته إلى حين الانتهاء من التحقيقات، وهو ما عدّ وسيلة ضغط إضافية على الحكومة.

من جانبه؛ نصح عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى «حركة النهضة»، أمس، الفخفاخ بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة، قائلاً إن حزبه «دعم الحكومة وإلياس الفخفاخ وصبر على اختياراته وحاول إقناعه، لكن للأسف... للفخفاخ قناعات أخرى»، مشيراً إلى أن الفخفاخ غير مستعد لتطوير هذه التركيبة الحكومية الحالية، «رغم تدهور وضعها، ومحدودية نجاحها في حل الملفات الشائكة». وانسحب مصطفى بن أحمد، النائب عن «حركة تحيا تونس»، من لجنة التحقيق البرلمانية، محتجاً على ما حصل من تراشق وفوضى واتهامات في اللجنة، ليعلن بعد ذلك عن تعليق نواب الكتلة عضويتهم في اللجنة.

واستفحل التوتر داخل هذه اللجنة بعد مطالبة رئيسها عياض اللومي رئيسَ الحكومة بالتنحي عن السلطة، وتفويض صلاحياته لطرف آخر إلى حين صدور نتائج التحقيق الذي ستجريه هذه اللجنة. وفي المقابل، طالب أعضاء اللجنة بفتح ملفات كل المسؤولين الكبار في الدولة بعد ثورة 2011، وعدم الاقتصار على أشخاص بعينهم؛ في إشارة إلى ملف «التهرب الضريبي» وشبهة الفساد التي تلاحق نبيل القروي، رئيس حزب «قلب تونس»، وعدّوا أن «هذه الطريقة الانتقائية تعدّ (تصفية حسابات سياسية) مع رئيس الحكومة، وليست غايتها مكافحة الفساد كما يروج لذلك».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سياسيون يهددون باللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة في تونس

محتجو "تطاوين" التونسية يُعلنون رفضهم لمخرجات المجلس الوزاري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلب تونس وائتلاف الكرامة يسعيان إلى تصفية حسابتهما مع الفخفاخ قلب تونس وائتلاف الكرامة يسعيان إلى تصفية حسابتهما مع الفخفاخ



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab