العراقييون يحتفلون بذكرى تأسيس الجيش والانتصار على تنظيم داعش
آخر تحديث GMT02:52:04
 العرب اليوم -

في غياب وزير للدفاع بسبب عدم التوافق بعد على شخصية تتسلم الحقيبة

العراقييون يحتفلون بذكرى تأسيس الجيش والانتصار على تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراقييون يحتفلون بذكرى تأسيس الجيش والانتصار على تنظيم "داعش"

الجيش العراقي
بغداد ـ نهال قباني

أحيا العراقيون، أمس الأحد، الذكرى الثامنة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي، التي مرت وسط استقرار أمني واضح بعد سنوات من المعارك التي خاضها الجيش والقوات المساندة له ضد التنظيمات المسلحة والإرهابية تكللت بتحقيق الانتصار العسكري ضد تنظيم "داعش" في 9 ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد قتال شرس استمر لنحو 3 سنوات.

واللافت أن الاحتفال بهذه الذكرى تمَّ بغياب وزير للدفاع في حكومة عادل عبد المهدي التي نالت ثقة البرلمان نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أخفق رئيس الحكومة حتى الآن في تمرير أحد المرشحين لهذا المنصب نتيجة عدم اتفاق الكتل السياسية على شخصية معينة.

وكان منصب وزير الدفاع، المخصص (عرفاً) للمكون السني، عقدة في أغلب الحكومات السابقة، حيث تميل القوى الشيعية، وإلى حد ما الكردية، إلى عدم القبول بالأسماء التي تطرح وتشكك عادة في ولائها للعهد الجديد، نظراً لارتباطاتها السابقة بحزب "البعث" المنحل ونظام حكمه.

وارتبط الجيش العراقي بتاريخ تأسيس العراق الحديث مطلع القرن الماضي، وتعيين الأمير فيصل الأول ملكاً على البلاد عام 1921، وتأسَست أولى وحَدات القوات المسلحة "فوج موسى الكاظم" ضمن تشكيلات وزارة الدفاع العراقية التي ترأسها الفريق جعفر العسكري.

وهنأ رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، أمس، العراقيين والقوات المسلحة، بذكرى تأسيس الجيش بعد حضوره استعراضاً للجيش أقيم في مقر الكلية العسكرية ببغداد. وقال عبد المهدي في كلمة ألقاها خلال حفل الاستعراض إن "المؤسسة العسكرية العراقية المشهود لها بالكفاءة والخبرة والمهنية قد خرجت أجيالاً من خيرة الضباط والقادة والمراتب وأسست لتقاليد عمل راسخة". وأضاف أن "جيش العراق الباسل سيبقى لكل العراقيين متسامياً ومدركاً أنه حامي الاختلاف والتنوع والتعايش تحت سقف الدستور، وقد نجح في مهمة الدفاع والتحرير، وأبلى بلاءً كبيراً في الحرب على الإرهاب".

بدوره، وضع رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، إكليلاً من الزهور على نصب الجندي المجهول وسط بغداد. كما وجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي رسالة إلى منتسبي الجيش قال فيها: "لقد قاتلتم بالنيابة عن العالم، ودحرتم (داعش)، وطهرتم أرضكم منه، وقدمتم نموذجاً فريداً في التضحية والشجاعة خلال تأدية مهامكم بمهنية عالية".

وحضر الاستعراض عدد من المسؤولين والقادة العسكريين وأعضاء مجلس النواب ورؤساء وممثلي منظمات المجتمع المدني وجموع من المواطنين. 

أقرا أيضًا: قوات سورية الديمقراطية تلقي القبض على حوالي 50 عنصرًا من "داعش"

ورغم الاحتفالات وبيانات التهاني والتبريكات التي أعلنتها أغلب الشخصيات والكتل السياسية، فإن الانقسام حول المناسبة وطبيعة الأدوار المختلفة التي لعبتها المؤسسة العسكرية العراقية عبر تاريخها الطويل كان حاضراً بقوة بين مختلف الاتجاهات، وكان من بين أبرز تلك المواقف، قرار حكومة إقليم كردستان عدم الاحتفال بالمناسبة، ولأول مرة منذ سنوات امتنع الإقليم عن اعتبار المناسبة عطلة رسمية.

وينظر أغلبية الأكراد إلى الجيش العراقي باعتباره المؤسسة التي أوقعت أفدح الأضرار في صفوف حركة النضال الكردية عبر عقود من الزمن، كما يحملونه مسؤولية الحملات العسكرية التي شنها نظام صدام حسين ضد القرى الكردية وضربها بالأسلحة الكيماوية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

وإلى جانب الأكراد، توجه قطاعات واسعة من العراقيين انتقادات حادة للمؤسسة العسكرية، وتتهمها بالعمل لصالح الحكومات القائمة، خصوصاً في عهد حكم «البعث»، كما تتهمها بقيادة أول انقلاب عسكري عام 1958 ضد النظام الملكي وتوريط البلاد في عشرات المعارك الداخلية والخارجية التي أضرت بالبلاد وثرواتها البشرية والطبيعية.

في مقابل ذلك تنظر قطاعات أخرى إلى الجيش باحترام، وتعتبره مؤسسة رصينة تعرضت للتصدع بسبب السلوكيات التي اتبعها الحكام والسلطات السياسية.

ومعروف أن الجيش العراقي خاض خلال العشرة عقود الماضية معارك كثيرة داخلية وخارجية، كان أبرزها الحرب ضد الحركة الكردية لنحو 5 عقود قبل 2003، إضافة إلى الحرب العراقية الإيرانية 1980 - 1988، وحرب احتلال دولة الكويت عام 1990، وحرب الخليج الثالثة التي قادتها الولايات المتحدة وانتهت بإسقاط نظام صدام حسين عام 2003، إلى جانب مشاركته في أغلب الحروب العربية ضد إسرائيل وخوضه الحرب الأشرس والأشد تعقيداً ضد الإرهاب بعد 2003.

ورأى رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، عدنان الأسدي، أن "التباين في وجهات النظر حيال الجيش العراقي يمكن تفهمها، لكن على الناس أن تدرك أن النظام السياسي القائم هو من يحدد شكل وطبيعة ومهام الجيش". وقال لـ"الشرق الأوسط": "فرضت طبيعة النظام الديكتاتوري السابق على المؤسسة العسكرية التورط في معارك ضد أبناء البلد، وبتقديري لم يكن أمامها إلا الالتزام بالقوانين العسكرية الصارمة التي فُرضت وكانت عقوبتها الإعدام في حال عدم تنفيذ الأوامر، أما اليوم فالأمر مختلف وقد رأينا كيف دافع العسكر عن الناس وتكبدوا خسائر جسيمة في حربهم ضد الإرهاب وجماعات (القاعدة) و(داعش)".

وحول كثير قوات الجيش اليوم وطبيعة معداتها العسكرية، أشار الأسدي إلى وجود نحو  250  ألف منتسب في صفوف الجيش العراقي، وأن أحوال التجهيز أفضل بكثير من السابق. لكنه اعتبر أن "الجيش ما زال غير متفرغ لمهمته الأساسية في الدفاع عن البلد، إنما ما زال مستهلكاً في السيطرات والمفارز الأمنية في المدن".  وقال: "يجب إخراجه من المدن وإعادة تأهيله وتدريبه من جديد".

وكشف الأسدي عن عزم السلطات العراقية على إعادة التصنيع العسكري المحلي عبر وزارتي الدفاع والصناعة، ويمكن للعراق أن يتعاون مع شركات الأسلحة العالمية للمشاركة في صناعة وتغطية احتياجات الجيش العراقي من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وبقية المعدات.

وقد يهمك أيضًا:

الجيش العراقي يقتل أربعة عناصر من "داعش" بغارة جوية على منطقة زارلوك

القوات العراقية تعلن القبض على 12 عنصرًا من داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقييون يحتفلون بذكرى تأسيس الجيش والانتصار على تنظيم داعش العراقييون يحتفلون بذكرى تأسيس الجيش والانتصار على تنظيم داعش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 18:40 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الاتيكيت التي تحدد لباقة المرأة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 18:32 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إتيكيت وضع الماكياج في الأماكن العامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab