حلف دفاع محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

ضمن خُطوات يبادر إليها نتنياهو في حملته الانتخابية

حلف دفاع محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حلف دفاع محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، الأربعاء، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدرس إمكانية التوجه إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مقترحا رفع مستوى العلاقات إلى درجة «حلف دفاع مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة».

وأوضحت هذه المصار أن الاقتراح جاء في إطار سلسلة خطوات يبادر إليها نتنياهو في حملته الانتخابية، وستكون بمثابة «الأرنب في السلة» أو «الجوكر في لعبة الورق»، الذي يستله نتنياهو ويقدمه له ترمب هدية، عشية انتخابات الكنيست التي ستجري في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وقالت هذه المصادر إن نتنياهو يدرك أن مثل هذا الطرح سيكون صوريا وعموميا؛ إذ إن «الحلف العسكري»، إذا ما اتفق عليه بين الطرفين، يحتاج إلى شهور طويلة من الإعداد، ولن يكون ممكناً إنجازه قبيل الانتخابات. هذا فضلاً عن أن إسرائيل بحثت هذا الأمر مرات عدة في الماضي، وخلصت إلى التنازل عن الفكرة لأسباب داخلية فيها، فالجيش والمخابرات ومعظم السياسيين يعارضون الفكرة، ويفضلون أن لا تكون إسرائيل مرتبطة بأي حلف عسكري في العالم، وأن تقيم علاقاتها على تحالفات استراتيجية من دون التزام بالدفاع المشترك، فالدفاع المشترك في نظرها، يعتبر مسؤولية خطيرة، ويكون ملزماً بالاتجاهين.

اقرأ ايضا : 

تهديد بتفجير طائرة يحدث استنفارا في مطار تل أبيب

وتكون فيه إسرائيل ملزمة بخوض حروب ليست لها، ولكون نتنياهو ينظر للموضوع من باب مصالحه الانتخابية الذاتية، فإن المعارضة له يمكن أن تزيد.

وقالت المصادر إن القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل، وكذلك في الولايات المتحدة، كانت قد بحثت، كل من طرفها، احتمالات إبرام «اتفاق حلف دفاعي» في أكثر من مناسبة، وبدا أن التحفظ جاء من الإسرائيليين أكثر مما جاء من الأميركيين. ففي إسرائيل يبدي قادة أجهزة تحسباً واضحاً من تبعات خطوة كهذه، ويتحفظون بشكل خاص من «حلف دفاعي» كامل. ويقولون إن من إيجابيات حلف كهذا أنه يمنح إسرائيل حماية أميركية في حال الدخول أو الوصول إلى شفا حرب نووية، إلا أنه يمس باستقلالية العمليات والإجراءات الحربية الإسرائيلية، ويضع على إسرائيل قيوداً ستضطر بموجبها إلى التنسيق الكامل والمسبق في جميع العمليات الحربية، «الأمر الذي قد يمنع إسرائيل من شن عمليات عسكرية أو حروب مفاجئة من دون مصادقة واشنطن». وأضافت المصادر، أن «هذه الأمور تزداد حدة في الواقع الراهن، حيث بدأت إيران باختراق الاتفاق النووي، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق، وقضية العمل العسكري الإسرائيلي في إيران من شأنها العودة بشكل أو بآخر إلى الأجندة». وأقرت مصادر أمنية إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، أن موضوع «الحلف الدفاعي» الإسرائيلي - الأميركي بمستوى كهذا أو ذاك، «موجود في الجو»، لكن لا توجد حالياً خطوات عملية منظمة تمهد لذلك. وجرى بحث إمكانية أخرى، بإبرام صيغة ضيقة أكثر، توصف بـ«عقد دفاعي»، يحتوي على تصريح رئاسي أميركي بحماية إسرائيل، لكنه لا يبدو كـ«حلف دفاعي».

وأشار كبير المحللين السياسيين في صحيفة «معريب» العبرية، بن كسبيت، في تقرير له حول الموضوع، إلى أن الحديث عن الحلف الدفاعي هو لعبة انتخابية يتم إعدادها في كل من تل أبيب وواشنطن. وقال إن نتنياهو، وترمب الذي يستعد لانتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة المقبلة، ملتزمان تجاه بعضهما بعضاً بدعم انتخابي متبادل. وإن نتنياهو، الذي بادر إلى الفكرة في الأيام الأخيرة، يبدو – وفقاً لوصف مصدر سياسي - كساحر، في هذا الاقتراح.

وقال: نتنياهو يريد من الإعلان عن «حلف دفاعي» كهذا، أن يكون فقط «رافعة انتخابية». فهو يعلم جيداً أن الإجراءات التمهيدية للحلف تحتاج إلى فترة أطول بكثير من فترة ما قبل الانتخابات. لكن تقديرات طاقمه الانتخابي تقول إن هناك احتمالات جيدة لأن يوافق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على طلب بهذا الخصوص في حال قدمه نتنياهو، ويرون أن هذا هو المهم وليس الحلف نفسه.

وقالت مصادر أخرى إن ترامب سيطلب من نتنياهو، بالمقابل، أن يوافق على خطته السياسية للتسوية في الشرق الأوسط أولاً، هي الخطة المعروفة باسم «صفقة القرن». ونقل بن كسبيت عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة ومطلعة على الموضوع، نفيها أن الحديث في هذا السياق يدور عن «صفقة»، يُطرَح فيها «حلف دفاعي»، مقابل «صفقة القرن». ومع ذلك؛ فإن هذه الإمكانية دُرست فعلاً، بهدف إقناع الأميركيين بتنفيذ هذه «اللفتة»، التي «يحتاج إليها نتنياهو على ضوء النقص في (الأرانب) التي يمكن استلالها حتى موعد الانتخابات في سبتمبر».

وقد يهمك ايضا: 

نتنياهو يجتمع بحكومته لتدشين "هضبة ترامب" البديلة لـ"المستوطنة الفاشلة

استطلاع يُؤكَّد أنَّ الخريطة السياسية لن تتغير كثيرًا في الانتخابات المُقبلة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلف دفاع محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية حلف دفاع محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab