رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى
آخر تحديث GMT01:19:15
 العرب اليوم -

أكد أنهم يشجعون على عدم وضع "الكمامات" حتى ينتشر "كورونا"

رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى

رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد
الجزائر - العرب اليوم

هاجم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد نشطاء في الحراك بحجة أنهم «يحرضون على الخروج إلى الشارع (للاحتجاج)، ويشجعون على عدم وضع الكمامات بغرض زرع الفوضى، حتى ينتشر فيروس (كورونا) أكثر»، وتعهد بـ«توفير الإمكانات كافة المالية والمادية» للقضاء على الفقر في 15 ألف منطقة، عدتها الحكومة من أكثر مناطق البلاد افتقاراً لضرورات العيش، كالخدمات الصحية وشبكة الصرف الصحي والتعليم وقال جراد، أمس، لوسائل إعلام، بمناسبة زيارته تندوف جنوب غربي البلاد، إن المسؤولين في البلاد «يجب أن يكونوا واعين بأنه يوجد سكان يعيشون حياة صعبة في مناطق الظل، فهم بحاجة إلى طرق ووسائل النقل وماء وغاز وكهرباء، ومن واجبنا التكفل بهم كما أوصى بذلك الرئيس».

يذكر أن عبارة «مناطق الظل» أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون في بداية العام، وهو يرمز إلى أكثر المناطق فقراً في البلاد، حيث نمط العيش بدائي والتنمية شبه منعدمة وأكد جراد على «ضرورة احتواء هذه المناطق لتكون مدرجة ضمن الأولويات»، مشيراً إلى أن «هناك متابعة رفقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية لمدى تطور عملية التكفل بمناطق الظل عبر التراب الوطني». كما قال أيضاً إن الحكومة «عازمة على التخلص نهائياً من ظاهرة مناطق الظل في أقرب الآجال، ويتعين علينا أن نعمل حتى يشعر المواطن بأن الدولة دولته، وأن هذه المناطق ستتغير لتصبح مناطق للنور».

ولم يذكر جراد المخصصات المالية الضرورية لمشروعات التنمية في هذه المناطق، التي يوجد كثير منها في الصحراء، ومنها تندوف التي زارها، مطالبًا المسؤولين المحليين، خصوصاً الولاة، بـ«إعطاء أولوية للمناطق التي تحتاج إلى تنمية، فالحكومة تنتظر منكم الكثير». ويطرح خبراء في الاقتصاد تساؤلات حول الموارد المالية المتاحة للحكومة لإطلاق مشروعات كبيرة للبنية التحتية في آلاف المناطق، حيث التنمية منعدمة منذ عهد الاستعمار. فالبلاد تعاني من شح كبير في المداخيل، بسبب انخفاض أسعار النفط منذ 2014، وبسبب تراجع إنتاج البترول أيضاً. وتعد المحروقات المصدر الوحيد لمداخيل البلاد من العملة الصعبة، وهي تستورد تقريباً كل حاجتها من المواد المصنعة ونصف المصنعة، والحبوب والدواء، من الخارج.

من جهة أخرى؛ هاجم جراد أشخاصاً لم يذكرهم، قال إن «لديهم أهدافاً سياسية من وراء تحريض المواطنين على الخروج من دون أقنعة واقية في ظل تفشي وباء (كورونا)، غرضهم في ذلك نشر الفوضى». وكان يشير إلى مظاهرات نظمها نشطاء بالحراك، جرت الجمعة الماضي في ولايات القبائل شرق البلاد، وكانت بمثابة محاولات لاستئناف الحراك الشعبي، الذي علق مظاهراته منذ 3 أشهر بسبب الأزمة الصحية.

إلى ذلك؛ انتهت أمس مدة جمع ملاحظات الأحزاب والشخصيات السياسية والجمعيات حول مسودة التعديل الدستوري، التي طرحتها الرئاسة للنقاش منذ 7 مايو (أيار) الماضي. ويترقب أن تجري «لجنة إعداد الدستور»، برئاسة أستاذ القانون أحمد لعرابة، مراجعة للوثيقة تتضمن خلاصة المقترحات التي جمعها من نحو ألفي حزب وشخصية وجمعية، تسلموا المشروع. ولا يعرف الحد الذي وضعته الرئاسة بخصوص الأخذ بالمقترحات. لكن المؤكد، حسبما ذكره لعرابة، أن النظام الرئاسي بصلاحيات واسعة للرئيس؛ «كنمط حكم، لن يتغير بذريعة أن المجتمع غير مستعد للتكيف مع نظام سياسي جديد».

وتلقت الرئاسة انتقادات كثيرة بخصوص احتفاظ الرئيس في المسودة بصلاحيات كبيرة، كانت محل سخط في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. كما شملت الانتقادات الإبقاء على الفراغ في الدستور بشأن عدم تحديد الهيئة أو المؤسسة التي تطلب من «المجلس الدستوري» الاجتماع، للتثبت من عجز الرئيس بدنياً عن الاستمرار في الحكم إذا كان مصاباً بمرض خطير. وقد أثر هذا الفراغ بشكل كبير على سير مؤسسات الدولة خلال مرض بوتفليقة، الذي غاب عن التسيير لمدة 7 سنوات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

الحكومة الجزائرية تسقط إجبارية اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط

الحكومة الجزائرية تواجه غضبًا شعبيًا بعد وفاة طبيبة حامل بـ"كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى رئيس الوزراء الجزائري يتهم نشطاء في الحراك بالتحريض على زرع الفوضى



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab