البشير يؤكد من دارفور أن الحكومة لن تسقط بالمظاهرات والتغيير يتمُّ بالانتخابات
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

السلطات تفرج عن 30 صحافياً وناشطاً بعد احتجاز دام ساعات في الخرطوم

البشير يؤكد من دارفور أن الحكومة لن تسقط بالمظاهرات والتغيير يتمُّ بالانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير يؤكد من دارفور أن الحكومة لن تسقط بالمظاهرات والتغيير يتمُّ بالانتخابات

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

أوقفت أجهزة الأمن السودانية نحو ثلاثين صحافياً كانوا ينوون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مباني جهاز الأمن في الخرطوم، احتجاجاً على مصادرة الصحف والرقابة المشددة، قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز، في حين قطع الرئيس السوداني عمر البشير بعدم قدرة المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر على إسقاط حكمه، مؤكداً أن التغيير لن يتم إلا عبر الانتخابات. وفي الوقت ذاته، تعهد "تجمع المهنيين السودانيين" بمواصلة الاحتجاجات المسائية في عدد من أحياء الخرطوم؛ تمهيداً لموكب من المقرر انطلاقه الخميس في العاصمة السودانية.

وأفرج الأمن السوداني عن عدد من الصحافيين بعدما احتجزهم لساعات. وقال رئيس قسم الأخبار في صحيفة "الجريدة" أيمن سنجراب لـ"الشرق الأوسط"، أمس الاثنين: إن "الصحافيين والناشطين المقدر عددهم بنحو ثلاثين، بينهم 8 صحافيات، اعتقلوا لمنعهم من تنظيم وقفة احتجاجية صامتة أمام مباني جهاز الأمن والمخابرات في الخرطوم، وتسليم مذكرة احتجاج لرئيس الجهاز صلاح عبد الله قوش ضد الرقابة القبلية والمصادرات التي تتعرض لها الصحيفة المستقلة وعدد آخر من الصحف.

وأفرجت السلطات، بحسب سنجراب، عن ناشر الصحيفة عوض محمد عوض، ورئيس تحريرها أشرف عبد العزيز، ومدير التحرير ماجد القوني، والصحافيين سارة تاج السر، وعلي الدالي، ومحمد الأقرع، وعثمان عبيد، وحاتم درديري، ومنصور أحمد عثمان، ومحمد محمود الصبحي، وندى رمضان، وشذى الشيخ، وسعاد الخضر، والكاتبة بالصحيفة هنادي الصديق، وفدوى خز، وعن الصحافيين بهرام عبد المنعم وامتنان عبد الرضي من صحيفة "اليوم التالي"، وعن امتثال سليمان من "الوفاق"، بالإضافة إلى عدد من النشطاء، بينهم بشرى الصائم، وكذلك عن إداريين وصحافيين آخرين لم تتحدد أسماؤهم بعد.

وقال إن "وقفة زملائه مشروعة ومكفولة بالدستور". وتابع: "قبل أن يتوجه الصحافيون إلى المكان المحدد لتنظيم الوقفة سارعت قوات الأمن إلى إلقاء القبض عليهم واحداً بعد الآخر".

وكانت الصحيفة أعلنت أول من أمس الأحد، عن تنظيم وقفة احتجاجية صامتة منتصف نهار الاثنين، وتقديم مذكرة لمدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قوش؛ احتجاجاً على المصادرات المتكررة والرقابة القبلية اللصيقة المفروضة عليها، ومنعها من نشر أخبار الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ومطالبة الجهاز المتكررة بحذف مواد صحافية معدة للنشر.

بدوره، أشاد "تجمع المهنيين السودانيين" بالاستجابة لدعواته إلى احتجاجات يوم الأحد، معلناً اقترابه من خطوته القادمة، وهي الإضراب الشامل. وقال في بيان: إن "الطريق إلى الإضراب الشامل أصبحت معبدة"، مضيفاً: إن "إلحاق شلل تام بحركة الحكومة سيكون خطنا في مقبل الأيام".

اقرا ايضَا:

الأمن السوداني يخلي سبيل صحافي أيّد التظاهرات المناهضة للحكومة

 

وتعهد بتصعيد المظاهرات المسائية والمواكب، وفقاً لترتيبات تستمر طوال الأيام المقبلة، تبدأ في الخامسة من مساء الاثنين بضاحيتي الكلاكلة والثورة في الخرطوم. وجدد الدعوة إلى موكب ينطلق الخميس عند الواحدة ظهراً بشارع القصر وسط الخرطوم باتجاه القصر الجمهوري، متزامناً مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد.

وتعهد التجمع الذي يتولى تنسيق الاحتجاجات، بعدم الاستجابة لمساومات لا تنتهي بإزاحة النظام وتنحّي رئيسه، بحسب ما قال في بيان، مضيفاً: إن "صدورنا وعقولنا مفتوحة لكل من يعمل من أجل إنجاز هذا الهدف، وإقامة البديل الانتقالي الديمقراطي كما نص عليه إعلان الحرية والتغيير.

وسبق أن أكد الرئيس عمر البشير في حشد نظّم لاستقباله في مدينة "نيالا" غرب البلاد، أن "الحكومة في الخرطوم لن تسقط بمظاهرة، أو الخروج في الشارع، أو بمن سماهم القادمين من الخارج"، مؤكداً أن "تغيير النظام لن يتم إلا عبر صناديق الاقتراع والانتخابات في 2020".

وكانت مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، شهدت مظاهرة احتجاجية أول من أمس، نددت بحكم الرئيس البشير، وطالبت بتنحيه.

وتحدى البشير معارضي حكمه، قائلاً: "الأحزاب السياسية المعارضة إذا كان لديها قوة، فالفيصل بيننا صندوق الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني من يحكمه في 2020". وكشف عن دول أرسلت له وفوداً، من بينها مصر، وجنوب السودان، وإثيوبيا وتشاد، مضيفاً إن الوفود تضامنت مع حكومته بمواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر.

وواصل الرئيس السوداني سلسلة اتهاماته لمن أسماهم "أعداء السودان"، وقال: إنهم "لا يريدون الاستقرار للبلاد، ولا وقف الحرب في دارفور". وتابع: "لكن السودان لديه حراسه، لن يسمحوا لأي شخص بالتخريب في البلاد والحرق والتكسير والنهب". وأضاف: "هؤلاء لا يريدون خيراً للبلاد، والأمن سيستمر رغم أنفهم والسودان سيستمر متقدماً".

وجدد البشير اعترافه بوجود مشكلة اقتصادية، لكنه تعهد بحلها. وقال: "حل المشكلة ليس بالتكسير والتخريب والحرق، والأمل معقود لحل المشكلات؛ لأن البلاد غنية بمواردها رغم المشكلات".

ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه في الأيام الأولى للاحتجاجات أُحرق عدد من المباني والمكاتب التابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في بلدات وقرى. وتشير السلطات إلى أن ما لا يقل عن 24 شخصاً قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات، بينما أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأن حصيلة القتلى بلغت أربعين شخصاً، بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.

وامتدت المظاهرات المناهضة للحكومة للمرة الأولى الأحد إلى نيالا والفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن إقليم دارفور يشهد أعمال عنف منذ 2003 عندما حملت أقليات عرقية متمردة السلاح في وجه الخرطوم، متهمة إياها بتهميشها اقتصادياً وسياسياً. وقتل نحو 300 ألف شخص في النزاع كما نزح 2.5 مليون آخرون، بحسب الأمم المتحدة. ولا يزال معظم النازحين يقيمون في مخيمات.

وقد يهمك ايضَا:

عمر البشير يؤكد أن صندوق الإقتراع هو الذي يسقط النظام

الرئيس السوداني يؤكد أن "الحكومة لن تغيّر بالمظاهرات"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يؤكد من دارفور أن الحكومة لن تسقط بالمظاهرات والتغيير يتمُّ بالانتخابات البشير يؤكد من دارفور أن الحكومة لن تسقط بالمظاهرات والتغيير يتمُّ بالانتخابات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab