الأعلى للقبائل في ليبيا يرفض محادثات السلام المزمع إقامتها في تونس
آخر تحديث GMT08:56:03
 العرب اليوم -

بسبب عدم إعلان البعثة الأممية عن آلية اختيار المرشحين

"الأعلى للقبائل" في ليبيا يرفض محادثات السلام المزمع إقامتها في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأعلى للقبائل" في ليبيا يرفض محادثات السلام المزمع إقامتها في تونس

ستيفاني ويليامز
طرابلس_العرب اليوم

أعربت ستيفاني ويليامز، رئيسة الأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، عن تفاؤلها بشأن نجاح محادثات السلام المقبلة، في تحديد موعد قريب لإجراء الانتخابات العامة في ليبيا بعد اتفاق وفدي «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، في جنيف، الأسبوع الماضي، على «وقف دائم» لإطلاق النار، بينما رحب مجلس الأمن الدولي بالاتفاق.لكن هذا التفاؤل ما زال يصطدم برفض كثير من الأطراف الليبية لترتيبات البعثة الأممية بشأن إطلاق حوار سياسي جامع في البلاد، حيث أكد المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية رفضه للحوار المزمع إجراؤه في تونس الشهر المقبل، بسبب عدم إعلان البعثة عن آلية اختيار المرشحين ووجود الكثير ممن وصفهم بـ«دعاة الإرهاب» بين المشاركين.

وفي إشارة ضمنية إلى تنظيم «الإخوان»، لاحظ المجلس في بيان له أمس «هيمنة التنظيمات الإسلامية وحلفائها على قائمة المدعوين للحوار، في الوقت الذي تم فيه استبعاد الأطراف الوطنية الفاعلة والمكونات الاجتماعية المؤثرة».ومع ذلك، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن ويليامز، قولها مساء أول من أمس، إن «ثمة رغبة واضحة ومباشرة في إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن». وأضافت «أيا كانت السلطة التنفيذية التي يتفقون عليها فإنها تحتاج حقا للتركيز بوضوح على التجهيز للانتخابات. أتوقع تماما أن يتحدد موعد لإجراء الانتخابات».

وأوضحت أنها تعلق آمالا عريضة على المحادثات، مدللة على ذلك بتراجع القتال في الآونة الأخيرة والتقدم نحو إنهاء الحصار النفطي المستمر منذ 8 أشهر ومعاودة فتح طرق النقل الداخلي ومشاركة شخصيات من مختلف ألوان الطيف السياسي الليبي.وقالت: «تعلمنا من العمليات السياسية السابقة عدم استبعاد أي تيار سياسي، وبالتالي هناك في هذا الحوار تمثيل للنظام السابق». وأضافت «لهذا السبب أنا أكثر تفاؤلا لأنني أعتقد أن هناك استعدادا أكبر للمشاركة».وسلمت بأن البعض في النخبة السياسية الليبية قد يسعون لوقف التقدم لكنها قالت: «هم أقلية بشكل متزايد»، مستشهدة باحتجاجات في طرابلس وبنغازي هذا الصيف على الفساد وسوء الخدمات. وتابعت: «آمل أن نسمع مزيدا من الأصوات في المجتمع الدولي تدفع الأطراف الداخلية والخارجية نحو استغلال هذا الحراك الإيجابي للغاية وتضغط عليها من أجل ذلك».

في السياق ذاته، رحب أعضاء مجلس الأمن باتفاق وقف إطلاق النار الدائم الذي وقعته اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في جنيف عقب المحادثات التي يسرتها الأمم المتحدة، داعين الأطراف الليبية إلى الالتزام بتعهداتهم وتنفيذ الاتفاق بالكامل، مطالبين الأطراف الليبية بإبداء التصميم ذاته في التوصل إلى حل سياسي من خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي.ورحب أعضاء مجلس الأمن بأعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انطلق في 26 أكتوبر (تشرين الأول) باجتماع عبر الإنترنت، متطلعين إلى الاجتماع المباشر للملتقى وعبر الحضور الشخصي في تونس في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

واستذكر أعضاء مجلس الأمن قرارهم رقم 2510 لسنة 2020 بتعهد المشاركين في مؤتمر برلين بالامتثال لحظر التسليح والامتناع عن التدخل في النزاع المسلح أو في الشؤون الداخلية لليبيا. ودعوا الدول الأعضاء إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار ودعم تنفيذه. وجدد أعضاء مجلس الأمن تأكيد التزامهم القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.بدوره، اعترف فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة «الوفاق» في حوار لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، بأن من أبرز الصعوبات التي تواجهها وزارته هو «التعامل مع الميليشيات المسلحة»، قائلا: «هم (الميليشيا) لديهم أسلحة، ونقود، وعلاقات، هم مثل شبكة عصابات المافيا». وبعدما اعتبر أن محو وجودهم من ليبيا «سيكون عملا صعبا للغاية»، أضاف «هم مثل الجيش في بعض البلدات، ماذا سنفعل إن أعطيناهم أمرا ولم ينصاعوا له؟».

من جهة أخرى، نأى الاتحاد الأوروبي بنفسه عما تردد بمشاركته في تقديم معدات بحرية لخفر السواحل التابع لحكومة «الوفاق» في طرابلس، ضمن التدريبات التي تقدمها تركيا، وردا على ما أشيع عن قيام تركيا بإطلاق تدريبات بحرية لقوات «الوفاق» باستخدام قدرات بحرية وسفن ممولة من الاتحاد الأوروبي، أوضح ناطق باسم الاتحاد أنه قدم سلسلة من التدريبات لبعض عناصر خفر السواحل في ليبيا، مشيرا إلى إعادة تأهيل سفينتين تابعتين له في إطار برنامج إدارة الحدود الممول من قبل بروكسل بقيمة إجمالية 57.2 مليون يورو.

قد يهمك أيضا:

الأمم المتحدة ترحب بتعيين نساء قضاة في ليبيا للبت بقضايا العنف ضد المرأة
ستيفاني ويليامز تعلن إطلاق الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين عن بعد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعلى للقبائل في ليبيا يرفض محادثات السلام المزمع إقامتها في تونس الأعلى للقبائل في ليبيا يرفض محادثات السلام المزمع إقامتها في تونس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab