الاحتلال يسرِّع بناء الجدار على حدوده مع القطاع ويحذر حماس من التعرض لهم
آخر تحديث GMT20:16:19
 العرب اليوم -

حرب الأنفاق بين غزة والأراضي الاسرائيلية المحتلة تسابق جولة جديدة من القتال

الاحتلال يسرِّع بناء الجدار على حدوده مع القطاع ويحذر "حماس" من التعرض لهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال يسرِّع بناء الجدار على حدوده مع القطاع ويحذر "حماس" من التعرض لهم

بناء الجدار على حدوده مع القطاع
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

ذكرت صحيفة أميركية أن "إسرائيل" تقوم حاليًا ببناء جدار آخر على حدودها لحماية نفسها من "أعدائها" الفلسطينيين، مشيرة الى أن هذا الجدار سيكون معظمه غير مرئي. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين عسكريين ان الجيش الاسرائيلي قولهم إن الاشهر المقبلة ستشهد تسريعًا لبناء جدار اسمنتي تحت الارض حول قطاع غزة يهدف الى قطع الانفاق التي تخرق الحدود مع "اسرائيل" والتي كان يستخدمها انصار "حماس" لتنفيذ كمائن لمراكز عسكرية اسرائيلية خلال فصل الصيف، في الحرب الطويلة التي بدأت منذ عام 2014.

وستصبح إسرائيل، التي تواجه "القوات العدائية" على معظم جبهاتها، محاطة بجدار كبير بالفعل. فسابقًا أقامت أسوارًا فوق الأرض وأجزاء من الجدار الخرساني تمتد عبر أجزاء من الضفة الغربية ومن خلالها، وتعود تلك الجدران الي وقت التفجيرات الانتحارية الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية. كما تمتد الأسوار الفولاذية الهائلة على طول الحدود الشمالية مع لبنان وسورية والحدود الجنوبية مع الأردن وسيناء المصرية وحول غزة، وهي المنطقة الساحلية الفلسطينية المعزولة التي تسيطر عليها حركة "حماس"، وهي الجماعة الإسلامية المسلحة.

ويبدو أن هذا النهج كان له وقع على الصعيد الدولي. فقد أُعجب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "الجدار الإسرائيلي" - دون تحديد أي واحد منها- وتعهد ببناء شبيه له على طول حدود الولايات المتحدة مع المكسيك. وأثارت أزمة المهاجرين الاهتمام الأوروبي بتقنيات بناء السور الإسرائيلية. ويتحمل المسؤولون العسكريون الإسرائيليون حججا مفهومة حول الكيفية التي سيعمل بها الحاجز الجديد تحت الأرض، بخلاف القول أنه سيشمل أيضا قسما فوق الأرض ويدمج طبقات من الأنظمة التكنولوجية المتقدمة. ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة حوالي 4 مليارات شيكل (أكثر من مليار دولار)، وفقا لتقارير إخبارية إسرائيلية، مما يشير إلى أنها ستنزل في الأرض بعمق حوالي 130 قدما. وصرح الجنرال ايال زامير قائد القيادة الجنوبية للجيش للصحفيين هذا الاسبوع، انه سيكتمل خلال عامين.

وفي الوقت نفسه، يعمل الجيش الإسرائيلي على ضمان ألا يؤدي المشروع إلى نشوب الحرب المقبلة. ويصر القادة العسكريون على أن الجدار يقتصر على الدفاع عن الإسرائيليين، مؤكدا أنه سيتم بناؤه في الأراضي الإسرائيلية، أملا في إزالة أي مبرر لحركة "حماس" للهجوم على فرق البناء وتفجير جولة أخرى من القتال.

ويوم الخميس الماضي، وبعد حوالي ثلاث سنوات من انتهاء الحرب المدمرة الأخيرة، وزع المسؤولون العسكريون صورًا جوية وإحداثيات لمبنيين سكنيين في غزة، قالوا إنهما يخفيان مداخل لشبكات انفاق تابعة لحماس. وقال الجنرال زامير ان هذه المباني ستصبح اهدافا عسكرية مشروعة في زمن الحرب. وأحد هذين المبنيين كان ارتفاعه ستة طوابق وأشيد في السنتين الأخيرتين، وفقا للجيش، في حين أن الآخر هو مسكن لعضو في "حماس" مع خمسة أطفال، ويربط بمسجد قريب. وقالوا إنهما مجرد مثالين على "العديد من الأهداف".

وأعلن الجنرال زامير للصحافيين في مؤتمر صحافي "ان استخباراتنا تُظهر دون شك ان "حماس" تقوم ببناء بنيتها التحتية للجولة المقبلة من القتال على الساحة المدنية". وقد ساد الهدوء النسبي على طول الحدود منذ حرب عام 2014، وهي الثالثة بين إسرائيل وحماس في ست سنوات. لكن الجنرال زامير قال ان الوضع "من المحتمل ان يكون متفجرا" ويمكن ان يتدهور في اي لحظة. وقد استثمر الجيش الإسرائیلي المتقدم تقنیات کثیرة في مکافحة أسلحتھا التکنولوجیا الصغیرة.

وقد طورت إسرائيل نظام الدفاع الجوي للقبة الحديدية لضرب الصواريخ في مواجهة دقة القبة الحديدية، ذهبت حماس تحت الأرض وركزت على بناء الأنفاق.

وقد أصر مسؤولو "حماس" على تعرضهم للجدار الإسرائيلي. وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في مقابلة الخميس ان اسرائيل "تهدد المقاومة". وأضاف: "انطلاقا من التجربة السابقة، ستجد المقاومة سبلاً للتغلب على هذه العقبات". وتتبع حملة الدعاية للجيش مشروعا تجريبيا مدته ثلاثة أشهر حول الجزء الأولي من الحاجز الجديد. وسيشارك فى اعمال البناء حوالي 1000 عامل مدني. وفي عام 2014، وبعد 50 يوما من القتال، قالت إسرائيل إنها دمرت وأغلقت عشرات الأنفاق التابعة لحماس، بما في ذلك العديد من الأنفاق التي تمتد إلى الأراضي الإسرائيلية، مما يهدد المجتمعات المدنية القريبة. وقد استخدم البعض لمهاجمة الجنود.

وتقول إسرائيل إن "حماس" عملت منذ ذلك الحين بشكل محموم على إعادة تأهيل وتوسيع أنفاقها وصواريخها، حتى مع معاناة سكان غزة من أزمة إنسانية مستمرة، بما في ذلك نقص شديد في الكهرباء في صيف حار. وللتصدي لتحديات الحرب التي تنشب من الانفاق، يستخدم الجنود الإسرائيليون الآن أنظمة الواقع الافتراضي لمحاكاة القتال في الأنفاق، وتدريبهم في شبكات نفق ملموسة متشابكة تم إنشاؤها لمحاكاة أولئك الذين يعيشون في غزة.

وفي أيام الأسبوع الأخيرة في قاعدة "سيركين" في وسط إسرائيل، قام نحو 12 جنديا اسرائيليًا من وحدة هندسية قتالية خاصة بمنح سماعات افتراضية واقعية في فصل دراسي، حيث شرح المدربون كيفية استخدامها من خلال محاكاة. وقد تم تدريبهم فعليا من خلال نفق ضيق، أحدها خلف الآخر. وعرض الجيش لهذا التدريب على الصحفيين هو جزء من الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل و"حماس" منذ سنوات. وفي مقابلة أجرتها معه في قاعدة "سيركين"، قال الجنرال اوشري لوغاسي المسؤول الهندسي ان هناك "مئات الكيلومترات" من الانفاق تحت قطاع غزة. وقال انه منذ عام 2014، عندما تم الكشف عن مدى التحدي تحت الارض، واكتسبت الادارة الهندسية العشرات من الأدوات الميكانيكية والتدريبات والجرافات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يسرِّع بناء الجدار على حدوده مع القطاع ويحذر حماس من التعرض لهم الاحتلال يسرِّع بناء الجدار على حدوده مع القطاع ويحذر حماس من التعرض لهم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
 العرب اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab