أردوغان يبحث عن شعبية وسط الأكراد عن طريق أفيكان علاء
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

وسط انتقادات من "الديمقراطية والتقدم" بسبب سياساته

أردوغان يبحث عن شعبية وسط الأكراد عن طريق أفيكان علاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يبحث عن شعبية وسط الأكراد عن طريق أفيكان علاء

رجب طيب أردوغان
أنقره_االعرب اليوم

يرى خبراء ومحللون، أن تعيين أفيكان علاء نائبا لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي في الفترة الحالية، يأتي ضمن خطة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للدفع بتيار الحمائم في الحزب على حساب الصقور والمتشددين، خاصة بعد فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية، سيما وأن علاء يتمتع بشعبية في أوساط الأكراد.ويرى هؤلاء أن علاء يمكن أن يلعب دورا في عودة شعبية العدالة والتنمية في المحافظات الكردية، بعد ارتفاع شعبية أحزاب أحمد داوودأوغلو وعلي باباجان في تلك المناطق، حيث يُذكر أن أفيكان علاء هو عضو برلماني عن حزب العدالة والتنمية، سبق له تولي منصب وزير الداخلية بين عامي 2013 و2016، قبل أن يقدم استقالته بعد 6 أسابيع من مسرحية الانقلاب الفاشل في يوليو/حزيران 2016.

وسبق له أيضا شغل منصب الحاكم في محافظتين تتمتعان بأغلبية كردية، هما باتمان وديار بكر. وكان شخصية رئيسية في عملية السلام التركية مع حزب العمال الكردستاني (جماعة مسلحة صنفتها تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية)، في الفترة بين عامي 2013 و2015.وأعلن الرئيس التركي الأربعاء الماضي، تعيين وزير الداخلية السابق، علاء، في منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية للشؤون الخارجية، خلفا لجودت يلماز، الذي تم تعيينه عضوا في لجنة التخطيط التابعة لوزارة الخزينة والمالية، بقرار من الوزير الجديد لطفي علوان، في إطار التغييرات التي يشهدها الحزب والحكومة في الفترة الحالية.

البحث عن الشعبية
ويراهن أردوغان على وجود علاء، لوقف خسارة حزبه للمزيد من الأصوات الكردية، في أعقاب تحالفه مع حزب الحركة القومي اليميني، والتأثيرات الذي ستحدثها الأحزاب المنشقة عن العدالة والتنمية في المقاطعات الشرقية التركية.وخلال الانتخابات الأخيرة، انقسمت الأصوات الكردية بالتساوي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، الذي يتهمه الحزب الحاكم بالتعامل مع حزب العمال الكردستاني.

صراع داخلي
وقال المحلل السياسي التركي، فائق بولوت، إن التغييرات الأخيرة التي شهدها حزب العدالة والتنمية تأتي ضمن "الصراع الداخلي بين تيار الصقور وتيار الحمائم"، موضحًا "فضل أردوغان إبعاد بعض الأسماء والإتيان بأشخاص جدد، والأمر ليس من أجل الإصلاح بل لتجميل سياساته، ومحاولة لترويج بضاعة سياسية بائرة للشعب. لا أعتقد أنه سيلجأ إلى إحداث تغيير جذري في المنظومة بل مجرد تبادل للأدوار"، كما اعتبر أن التغييرات في العدالة والتنمية، "تعتبر جزءا من الصراع الداخلي في الحزب، وبسبب فشل السياسات الاقتصادية والمالية التي يتبعها".

من جانبه، رأى رئيس مركز استطلاعات الرأي التركي "أوراسيا" كمال أوزكيراز، أن قرارات أردوغان الأخيرة "تهدف إلى تلافي الانقسامات التي تهدد حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد صعود نجم حزب المستقبل الذي أسسه أحمد داودأوغلو".وحول تعيين علاء في منصب نائب رئيس الحزب، قال بولوت أن علاء "مطلع بشكل جيد على القضية الكردية، ويحظى بشعبية في أوساط الأكراد، والرئيس الأميركي المنتخب بايدن، يريد حل أزمات الأكراد في شمال سوريا وداخل تركيا، وقد يساعد علاء في هذا الإطار"، موضحًا "لكن السياسة الأميركية مؤسساتية، ولا يمكن أن تضغط بشكل قوي على أردوغان لتجبره على حل المسألة الكردية رغما عنه".

ويتفق أوزكيراز مع هذا الرأي، إذ قال في تصريحات لصحيفة "جون بويو" التركية، إن اختيار علاء، "بمثابة خطوة لوقف صعود حزب المستقبل في الشرق والجنوب الشرقي للبلاد"، موضحا أن مهمة علاء هي "إعادة الروابط بين الأكراد المتدينين وأردوغان"، موضحًا "من الواضح أن أردوغان يرى أن هناك صعودا مذهلا لحزب المستقبل بين الأكراد المتدينين الذين يعيشون في الجنوب الشرقي والشرق".

وحذر بولوت، من أن تحركات علاء في الملف الكردي، ستواجه معارضة شديدة من وزير الداخلية الحالي سليمان صويلو، الذي يمثل جناح الصقور في حزب العدالة والتنمية، والذي لا يروق له التقارب مع الأكراد، وفي نهاية الأمر سيظل القرار النهائي في هذا الملف مرهون بقرار شخصي من أردوغان، الذي في يبقى يده كل السلطات.وفي تطور متزامن، أعلن زعيم قوات "سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، منذ أيام، استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا "دون أي شروط مسبقة"، مشيرا إلى أنه "قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب العمال الكردستاني".

تركيا أكبر منك
شن رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي علي باباجان، هجوما حادا على الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب سياساته إلى أوصلت البلاد إلى "وضع مزر"، قائلا إن تركيا "أكبر من أردوغان وحزبه"، موضحًا خلال افتتاح مقر الحزب في ولاية صقاريا، أن أردوغان وحزبه "أضفوا الطابع المؤسسي على الإدارة السيئة الفعلية، من خلال اعتماد النظام الرئاسي قبل عامين، ليصبح شخص واحد هو المتحكم في كل شيء، فالرئيس هو من يعين مدير الثقافة في أضنة، ويعين رئيس فرع الشباب في حزبه، وهو من يملي السياسة النقدية للبنك المركزي، وهو الذي يحدد سعر الشاي"، قائلًا: "تركيا التي تضم 84 مليون شخص لا يمكن إدارتها من قبل صانع قرار واحد".

ويتزعم باباجان حزب التقدم والديمقراطية، الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية. وسبق لباباجان تولي منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء في حكومات أردوغان، حيث يتخوّف أردوغان منه بسبب خلفيته الاقتصادية، وكون أغلب أعضاء حزبه منشقون عن العدالة والتنمية، كما أن الحزب ينافس بقوة على الكتلة التصويتية للعدالة والتنمية.واستطرد باباجان: "أطلقوا على هذا النظام اسم نظام الحكومة الرئاسي، لكن في الواقع لا نرى وجود رئيس افترضه هذا النظام. لا يوجد رئيس على النحو الذي أمر به الدستور.. رئيس يكون نزيها، ويمثل وحدة الأمة، ويضمن الفصل بين السلطات، ويراقب تنفيذ الدستور".

قد يهمك أيضا:

الرئيس التركي والعاهل البحريني يجريان محادثات هاتفية
أردوغان يبعث برقية شكر لترامب على جهوده في سبيل تطوير العلاقات الثنائية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يبحث عن شعبية وسط الأكراد عن طريق أفيكان علاء أردوغان يبحث عن شعبية وسط الأكراد عن طريق أفيكان علاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab