نجل شاه إيران يندهش من سماع اسم جده في الاحتجاجات الأخيرة
آخر تحديث GMT20:44:49
 العرب اليوم -

أكد أن الجيل الصغير يلقي باللوم على آبائه للمشاركة في ثورة 1979

نجل شاه إيران يندهش من سماع اسم جده في الاحتجاجات الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجل شاه إيران يندهش من سماع اسم جده في الاحتجاجات الأخيرة

لافتة تحمل صورة للشاه الإيراني المخلوع محمد رضا بهلوي
طهران - مهدي موسوي

اندهش نجل شاه إيران الأخير محمد رضا بهلوي، والذي أطاحت به الثورة الإسلامية في 1979، من سماع اسم جده في الاحتجاجات الأخيرة في شوارع إيران، حيث صرخ المحتجون باسمه، وللمرة الأولى منذ عقود يعود اسم الشاه إلى أفواه الإيرانيين وعقولهم، على الأقل لدى بعضهم. واستخدم المحتجون شعارات مثل "رحم الله الشاه رضا"، "ارتكبنا خطئا فادحا بالمشاركة في الثورة"، "أعيدوا الشاه"، حتى في مدينتي مشهد وكوم، أكثر المدن قدسية في البلاد، رفع القليل منهم صورة الشهاه.

ومن جانبه قال نجله والذي يدعى رضا بهلوي "يشبه الأمر حين تحجب السحب الشمس لبعض الوقت، ولكن فجأة يتكشف الضوء". وترك ولي العهد السابق، البالغ من العمر 57 عاما، البلاد حين كان مراهقا بعد إطاحة الثورة بوالده، والآن يقود حركة معارضة من منزله في الولايات المتحدة الأميركية تحديدا في ولاية ميريلاند.

ويرى بهلوي أن الزمن والانطباع أعادوا الذكريات القديمة الخاصة بالشاه، قائلا "أكثر الأشياء شيوعا اسمعها من الإيرانيين الذين اتحدث إليهم، هو إلقاء اللوم على عائلاتهم لما حدث في 1979، حيث وضعوهم في الفوضى القائمة الآن، وأغلبهم يخبرني أنهم لن يكرروا نفس الخطأ الذي أرتكبه آبائهم". وولد أكثر من ثلثي التعداد الحالي للسكان بعد 1979، ولا يذكرون ما حدث، كما ليس لديهم خبرة بزمن ما قبل الثورة، حين رفضت إيران الدستور الملكي العلماني لتحل محله الحكم الإسلامي.

وقالت إحدى الخبيرات الإيرانيات، إن الجيل الصغير لا يميل إلى رؤية الشاه كما كان، ولكنهم يحتاجون إليه، فهو يمثل كل شيء لا يمثله المرشد الأعلى آيه الله خامنئي، وهذا جيد بما فيه الكفاية. وقادت ديكتاتورية بهلوي إلى شن حملات ضد الإسلاميين والشيوعيين، حيث تعذيبهم وإعدامهم، وعدم السماح لهم بالتعبير عن آرائهم السياسية، وقد وصف هذا الحكم في بعض الأحيان بالديكتاتورية الملكية، كما أن الولاء لبعض القوى الأجنبية والفساد، ونفوذ أسرته وثروتها، التي قدرت بنحو 20 مليار دولار، دفعت الطبقة المتوسطة للغضب.

ويقول حسين محرزاد، والذي غادر طهران متوجها إلى فرنسا في 1979" الناس الذين عاشوا خلال فترة حكم الشاه سيتذكرون الحديث عن الألف أسرة، حيث ذهاب كافة ثروة البلاد من النفط إلى ألف أسرة فقط جميعهم على صلة بالشاه". ويرى مؤيدو الشاه في إيران أن البلاد تحت حكمه كانت أكثر تقدما، وتتمتع بعلاقات جيدة مع الغرب، وذات نمو صناعي سريع، واقتصاد قوي.

وعبر الكثير من الشباب الإيرانيين عن رأيهم للمرة الأولى عن ما حدث في بلادهم من خلال الوصول إلى التكنولوجيا، حيث يقول غولانز إيصفاندياراي، صحافي إيراني ومحلل في مجموعة فريدوم هاوس الأميركية " أعتقد أن الشباب يشهدون عصرا ذهبيا، حين كانت إيران تحظى باحترام في العالم، ولم يدرها الشيوخ، ولا يبدو أن الشباب يرون الشاه ديكتاتورا، ولكن شخصا ارتقى بالبلاد".

ويعد عدد الأشخاص الذين نادوا بعودة الشاه في الاحتجاجات أقلية، وتشير وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للدولة إلى أن عصر الشاه كان بمثابة "استبدادي". وفي هذا السياق، يقول أندرة سكوت كوبر، مؤلف كتاب سقوط الجنة "إعادة تاكيد النظام على صورة  النقاشات بشأن بهلوي تؤثر على الشباب الإيراني داخل البلاد وتثير به الفضول حول ما لا يعرفونه"، مؤكدا أنه هذه الاحتجاجات تختلف عن احتجاجات الحركة الخضراء في 2009، فحينها طالب المحتجين بتغيير بعض المسؤولين، ولكن الآن يصرخون بموت الديكتاتور.

ويشير السيد بهلوي "منذ بداية الطريق أداروا الانتخابات بطريقتهم، واختاروا المرشحين الموافقين عليهم مسبقا، والرؤساء من علي أكبر رسفنجاني إلى محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد والرئيس حسن روحاني، وجميعهم يختارهم محرك العرائس آية الله".

ولا يتوقع السيد بهلوي عودة النظام الملكي، ولكنه يدعو إلى الابتعاد عن النظام الثيوقراطي الحالي، والتوجه إلى النظام العلماني. ويؤكد السيد بهلوي على أن ما يهتم به اليوم هو قيادة حركته في إتجاه الثورة والتخلص من النظام الحالي، موضحا أن العملية الديمقراطية وحدها يمكنها إصدار القرار والشكل النهائي للحكومة الجديدة التي ستتولى السلطة.

وليس واضحا من سيتولى حكم إيران في المستقبل، فالكثير من المتظاهرين ألقي القبض عليهم في الاحتجاجات، ولا توجد قيادة واضحة تلوح في الأفق. ولكن يرى السيد بهلوي أن الجني أصبح خارج الزجاجة ومن غير السهل إعادة إدخاله، قائلا " أنا متأكد أنها بداية ثورة، ولكن الثورات لا تحدث بين ليلة وضحاها، أنظروا إلى ثورة 1979، أخذت عاما كاملا لتخرج، فالحركات تتقدم وتتأخر، ولذلك علينا التحلي بالصبر، وأنا بالفعل أنتظر منذ 38 عاما".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل شاه إيران يندهش من سماع اسم جده في الاحتجاجات الأخيرة نجل شاه إيران يندهش من سماع اسم جده في الاحتجاجات الأخيرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab