المسلمون الفرنسيون في حالة ترقب وانتظار عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مع اقتراب زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من قصر "الإليزيه"

المسلمون الفرنسيون في حالة ترقب وانتظار عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسلمون الفرنسيون في حالة ترقب وانتظار عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية

الإسلام والهوية الوطنية الفرنسية يتصدران جدول أعمال المعركة الانتخابية
باريس - مارينا منصف

أدى وصول مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للرئاسية الفرنسية إلى الجولة الأخير من الانتخابات، إلى الدفع بالإسلام والهوية الوطنية إلى قمة جدول أعمال المنافسة الانتخابية.
ففي شقتها في ضاحية في شمال باريس، نظرت حنان شريحي في صورة لأمها فاطمة. وقالت "إن وفاتها توضح أننا بحاجة إلى المزيد من التسامح أكثر من أي وقت مضى. فالتسامح موجود في فرنسا، ولكن في بعض الأحيان يبدو أن أولئك الذين يقفون ضد التسامح يصرخون بأعلى صوتهم ويستحوذون على الموقف بأكمله".

وكانت فاطمة شريحي، 59 عامًا، جدة مسلمة، هي أول شخص من الـ86 شخصاً الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الإرهابي الذى وقع فى مدينة "نيس" في الصيف الماضي عندما قام سائق شاحنة بعملية دهس للحشود الذين كانوا يشاهدون الألعاب النارية في "يوم الباستيل".

المسلمون الفرنسيون في حالة ترقب وانتظار عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية

ومعلوم أن فاطمة قد تركت شقتها وذهبت إلى الواجهة البحرية للاستمتاع بتناول "الآيس كريم" مع أحفادها. وكانت ترتدي الحجاب، وهي أول شخص ضربها السائق في الهجوم البشع الذي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه لاحقاً. وكان ثلث الذين قتلوا في هجوم "نيس" من المسلمين. وعلى الرغم من ذلك، فقد تعرضت عائلة فاطمة شريحي، وبعضها يرتدى الحجاب، للإهانة من قبل المارة الذين أطلقوا عليهم تهمة "إرهابيين" حتى وهم يجلسون بجوار جثة أمهم في موقع الهجوم. وقد قال رجل خارج المقهى لعائلتها بعد الهجوم بقليل: "نحن لا نريد أن لأناس مثلكم وجودًا بيننا".

وكانت حنان شريحي، 27 عامًا، وهو صيدلانية، متشككة جدا لتجد أنه حتى بعد وفاة والدتها، كانت ما يسمى بـ"مشكلة" الإسلام في فرنسا محط اهتمام سياسي، حيث كتبت كتابا بعنوان "بلدي الام" قدمت فيه نداء للعيش معا والدعوة إلى تقبل التنوع

وقد حصلت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة التي تتزعمها لوبان، على عدد كبير من الأعضاء الجدد من مدينة "نيس" بعد الهجوم، والآن قد وصلت مارين لوبان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في نهاية الأسبوع بعد إن سجلت رقما قياسيا بلغ 7.6 مليون صوت في الجولة الأولى، وتعد الهوية الوطنية في قمة جدول أعمالها.

وقالت حنان: "أنا فرنسية، أحب بلدي. كل هذا التركيز على مناقشة الهوية الوطنية من قبل السياسيين يبدو وكأنه إضاعة الوقت الذي يمكن أن تركز فيه بدلا من ذلك على البطالة أو العمل أو الإسكان".

وقد شهدت مناظرة اليمين المتطرف، الجبهة المناهضة للهجرة بزعامة لوبان والوسط المستقل بزعامة ايمانويل ماكرون نقاشات ساخنة حول الإسلام والهوية الوطنية. وفي عام 2015، مثلت لوبان أمام المحاكمة ولكنها برئت من التحريض على الكراهية الدينية بعد مقارنة صلاة المسلمين في الشوارع بالاحتلال النازي. وقد أصر ماكرون على ان لوبان لا تزال تمثل "حزب الكراهية".

وقال في مؤتمر صحافي عقده في باريس هذا الأسبوع "لن اقبل الأشخاص الذين يهانون لمجرد انهم يؤمنون بالإسلام". وبعد مقتل أكثر من 230 شخصا في هجمات إرهابية في فرنسا منذ اكثر من عامين، وصفت لوبان الأصولية الإسلامية بأنها "خطر مميت" بالنسبة لفرنسا واتهمت ماكرون بامتلاك "موقف متسامح" تجاهه. فيما اتهمها بتقسيم فرنسا وإثارة "الحرب الأهلية".
وتتضمن مقترحات سياسة لوبان حظر الرموز الدينية، مثل الحجاب الإسلامي، من جميع الأماكن العامة. وقالت إنها سوف تحظر طقوس الذبح الحيواني، وهي الذبح الحلال على الطريقة الإسلامية، على الرغم من أن الممارسات اليهودية ستتأثر أيضاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلمون الفرنسيون في حالة ترقب وانتظار عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية المسلمون الفرنسيون في حالة ترقب وانتظار عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab