البرهان يَتهِم أجهزة أمنية وطرف ثالث بقتل المحتجين في السودان ويتعَهَّد بِكشْفِهم
آخر تحديث GMT13:28:06
 العرب اليوم -

البرهان يَتهِم أجهزة أمنية وطرف ثالث بقتل المحتجين في السودان ويتعَهَّد بِكشْفِهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان يَتهِم أجهزة أمنية وطرف ثالث بقتل المحتجين في السودان ويتعَهَّد بِكشْفِهم

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - العرب اليوم

نفي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، والذي أعاد تعيين نفسه رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي بعد الانقلاب الذي نفذه اكتوبر )تشرين الأول( الماضي، إصداره لأية تعليمات بقتل المتظاهرين السلميين المناوئين لحكمه، ووصف العلاقات بين حكومته ودولة إسرائيل بـ«الحساسة»، وأقر للمرة الأولى بالزيارات المتبادلة بين الخرطوم وتل أبيب واعترف بطبيعتها الأمنية والاستخبارية، كما قطع بأن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان «يونيتامس» لا يملك سلطة التقدم بمبادرة لمعالجة الأزمة السياسية، انطلاقاً من مهمته كمسهل وداعم للانتقال في السودان.
وقال البرهان الذي كان يتحدث في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي أمس، إنه مستعد لتقديم نفسه قرباناً يفدي الجميع، متى ما ثبت أنه أصدر تعليمات بقتل المتظاهرين، وإنه لم يصدر أية أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، واتهم أجهزة أمنية وطرف ثالث بالضلوع في عمليات القتل، وأضاف: «نسعى لمعرفة القتلة، سوى كانوا من الأجهزة الأمنية أو من طرف ثالث، وسأتحمل المسؤولية كاملة إذا ثبت إني أصدرت أوامر بالقتل».
وتعهد البرهان بالتنازل عن الحكم حال توصل الفرقاء السودانيين لتوافق شامل، أو قيام انتخابات، بالقول: «مازلت عند التزامي حال حدث توافق سياسي بين القوى الوطنية أو قامت انتخابات، أنا والمؤسسة العسكرية سنكون خارج الأطر السياسية»، وتابع: «لا أريد أن أحكم السودان لا أنا لا المؤسسة العسكرية»، وأضاف: «أنا أمثلها، وأعلم أنها الجهة المنوط بها الحفاظ على أمن السودان ووحدته، وتسميتها قوات الشعب المسلحة، نابعة من أنها تأتمر بأمر الشعب وتنصاع له، إما بالتفويض عبر التوافق الوطني، أو أو التفويض الانتخابي، وسنكون أول المناعين له».
وأوضح أن الجيش سيعود لثكناته حال توافق القوى الغالبة في البلاد باستثناء حزب المؤتمر الوطني، وأنه سيجلس معها لتحديد كيفية إدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية، وأضاف: «سيرجع الجيش للثكنات عبر الحوار الذي دعت له القوات المسلحة، ورفضه من قبل قوى استأثرت بالسلطة كان أحد دوافع أحداث 25 أكتوبر الماضي».
وتوقع البرهان أن تصل القوى السياسية والعسكرية لتوافق قريب، بقوله: «الوفاق هو الأسهل والأقرب، لقد أضعنا مدنيين وعسكريين فرصة كبيرة كان يمكن أن تخرج بالسودان من تكرار الانقلابات، وخروج القوات من المشهد لن يتم إلا بالتوافق وتحديد أدوار كل مؤسسات الدولة، وصيغة مستقبل الحكم في السودان خلال المتبقي من الفترة الانتقالية»، بيد أنه قطع بأن أي جهة غير منتخبة لا تملك حق التدخل في شؤون المؤسسة العسكرية وتتحدث عن إعادة هيكلتها.
وتعليقاً على المشاورات التي يجريها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان «يونيتامس» فولكر بيرتس، مع أطراف الأزمة السودانية، وما إن كانت ستتمخص عن مبادرة أممية، قال البرهان: «فولكر تم التفاهم معه، على أن يكون وسيطاً، وعليه أن يعلم ليس من حقه إصدار مبادرة، لأن مهمته تنحصر في إدارة الحوار والاستعداد للانتخابات»، وأوضح أنه يأمل أن تتولى تقديم المبادرات جهة سودانية، وأن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وافق على أن يكون ضمن اللجنة الوطنية للتوافق.
ونفى البرهان وجود أي انقسام داخل الجيش، أو بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وقال: «الدعم السريع قوة معترف بها وفقا للقانون حتى من قبل الجهة التي تسعى للوقيعة بينها وبين الجيش، لكن في النهاية سيتم دمج كل المكونات بما في ذلك الحركات المسلحة في مكون واحد هو الجيش السوداني».
واعترف البرهان للمرة الأولى بالزيارات المتبادلة بين حكومته وإسرائيل ووصفها بأنها ذات طبيعة أمنية واستخبارية، وقال: «الناس تتعامل مع موضوع إسرائيل بحساسية، لأننا لا نريد عداوة مع أية جهة لنندمج في المجتمع الدولي، والأمر ليس سراً، فلم يتوقف التعاون الأمني بيننا منذ لقائي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق».
وقلل البرهان من الزيارات، وقال إنها ليست سياسية بل ذات طبيعة أمنية واستخبارية، ولم يزر مسؤول كبير واحد إسرائيل، بل المجموعات التي زارت إسرائيل هي مجموعات أمنية، وأضاف: «هذه الزيارات المتبادلة مكنتنا من القبض على عدد من الإرهابيين».

قد يهمك ايضا 

البرهان يُرهن تسليم السلطة في السودان بانتخابات أو توافق سياسي

البرهان يُقرر تعيين 15 وزيراً في الحكومة الانتقالية ويدعو لمحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يَتهِم أجهزة أمنية وطرف ثالث بقتل المحتجين في السودان ويتعَهَّد بِكشْفِهم البرهان يَتهِم أجهزة أمنية وطرف ثالث بقتل المحتجين في السودان ويتعَهَّد بِكشْفِهم



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد
 العرب اليوم - نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab