الرئيس عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT00:13:20
 العرب اليوم -

أكد أنه لن يقبل عرقلة قرارات الحكومة بحجة "الإجماع"

الرئيس عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة الاقتصادية

الرئيس ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

يبدي الرئيس اللبناني ميشال عون، مزيجاً من التفاؤل بقدرة الحكومة الجديدة على إخراج البلاد من الأزمة الحالية، ويرفض «العرقلة والمماطلة» في العمل الحكومي، غامزا من قناة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكذلك من بعض أطراف الحكومة الحالية ممن كانوا شركاء في الحكومة السابقة.ونقل زوار عون عنه الخميس، تأكيده أنه عازم على تطبيق المادة 65 من الدستور التي تنص على التصويت لاتخاذ القرارات في الحكومة إذا لم يتوفر الإجماع، مشددا على أنه لن يقبل بعد اليوم بأن يكون طلب الإجماع سببا لعرقلة المشاريع، معتبرا من جهة أخرى أن الأزمة المالية التي تضرب لبنان هي مسؤولية مشتركة بين حاكمية مصارف لبنان ووزارة المال، ويرى الرئيس عون - كما ينقل زواره - أن تأليف الحكومة لم يأخذ وقتا طويلا، كما كان يجري سابقا، مع أن التأليف كان صعبا، لجهة البحث عن أشخاص غير سياسيين، ومعرفة خلفيات المرشحين ومؤهلاتهم. وأشار إلى أن المهم الآن هو تحقيق الانسجام بين الوزراء، ففي الجلسة الأولى للحكومة كان هناك نحو 20 وزيرا لا يعرفون بعضهم مسبقا، والتحدي هو في كيفية انسجام هؤلاء سريعا وتكوين فريق عمل متجانس يعمل من أجل مساعدة البلاد على النهوض من عثراتها، معتبرا أن الأمر ليس بالصعب، خصوصا أن ثمة حماسة ملحوظة لدى الجميع للعمل، وهذا يبشر بالخير.

وعما إذا كان أمله قد خاب من مواقف بعض الحلفاء ومطالبهم في الحكومة، يقول عون إن الأمر طبيعي، فكل طرف يحاول أن يحصل على ما يستطيع الحصول عليه، ويضيف: «في نهاية المطاف كلنا محسوبون على الوطن، والمهم الانسجام»، وعن برنامج عمل الحكومة، قال الرئيس عون إن ثمة تحديات كبرى تنتظرها من دون شك، لكن الأمور ليست بالسوء الذي يتم الكلام عنه، ويشير إلى أن ثمة مشاريع متوقفة منذ عام 2010 لا بد من أن تنطلق مجددا، وأهمها خطة الكهرباء التي تؤمن الطاقة للبنانيين بشكل دائم، وتوفر في الوقت نفسه نصف فاتورة المحروقات. ورأى أن أولويات الحكومة لا بد من أن تكون الوضع المالي والاقتصاد والمشاريع الحيوية للبنان، كالبنى التحتية التي يجب أن تستكمل ومشاريع الطرق وغيرها.

ويوضح الرئيس عون أن النزوح (السوري) إلى لبنان كلف الدولة 25 مليار دولار، وفق تقارير الأمم المتحدة نفسها، ونحن نحتاج إلى أقل من هذا الرقم بكثير للخروج من الأزمة الحالية والانطلاق نحو التعافي والإنتاجية مجددا، ويجزم الرئيس عون بأن «نجاح الحكومة مؤكد». وقال: «لدينا القدرة على النهوض إن نحن أحسنا إدارة المرحلة، وهذا ما سوف نحرص عليه إن شاء الله».

وتحدث الرئيس عون عن استياء كبير لديه من عملية الافتراء التي طالت عهده. وأكد أن الفترة المقبلة ستكون مليئة بالإنجازات. وقال إن الحراك كان بريئا في بداياته «وأنا انسجمت معه شخصيا، وتوجهت إليهم بأكثر من نداء وطلبت إليهم إرسال موفدين إليّ لأقف على مطالبهم، لكن هذا لم يحصل لأنه لم يكن هناك من راس لهذا الحراك». وأضاف: «هؤلاء كتلة شعبية مقهورة، لديها خوف من مالية الدولة، والأشياء التي كانت قائمة يجب أن تتعدل فلا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه». معتبرا أن «ثمة من يندس في صفوف الحراك ويقوم بأعمال شغب تمس الممتلكات العامة والخاصة وهذا أمر غير مقبول ولا يمكن التغاضي عنه»، وإذ أكد وجود معلومات «تحتاج إلى مزيد من التدقيق» عن تدخلات خارجية، أشار إلى أن المعلومات الموجودة واضحة عن وجود من يمول مرتكبي أعمال الشغب ونحن نعرف من يدفع أجرة الباصات التي تنقلهم والمبالغ التي تدفع لبعضهم.

واستغرب عون كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن رفضه المس بهذا الشخص أو ذاك، متسائلا عن «السبب في الحصانات التي يريد الحريري أن يعطيها لهؤلاء». مؤكدا أنه «من ثبت وجود ارتكابات قام بها أو تقصير في حماية المال العام، فيجب أن يحاسب»... وقال: «هل يعقل أن يصل البلد إلى ما وصل إليه ولا يكون هناك مسؤول عنه؟»، وعن الوضع المالي المتردي، قال عون إن ثمة مسؤولين مباشرين عنه، هما مصرف لبنان المسؤول عن السياسة النقدية، ووزارة المال المسؤولة عن وضع موازنات بعجز كبير. وأشار إلى أن جزءا من فشل خطة الكهرباء هو عدم دفع وزارة المال الأموال المخصصة لهذه الخطة، والتي أقرت بقوانين من قبل مجلس النواب. رافضا الكلام عن «صفقات شابت الخطة»، قائلا: «فليعطونا وثيقة واحدة تثبت تحويلا ماليا واحدا». وقال: «المسألة هنا ليست من صرف المال، بل من حبس المال لمنع خطة الكهرباء»، وإذ اعترف أن النيات السيئة قد تكون موجودة، قال: «لا أعتقد أن أحدا يجرؤ على العرقلة بعد اليوم، وإلا فالمسؤولية عليه أمام الناس الذين لم يعودوا قادرين على التحمل طويلا».

وأشار الرئيس عون إلى أن ثمة أموالا يمكن للبنان الحصول عليها للمساعدة في الخروج من الأزمة، وهي الأموال المخصصة من مؤتمر «سيدر» ووعود أيضا بمساعدات وقروض ميسرة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقال: «لقد طالبونا بتأليف الحكومة ووعدونا بتقديم العون، وهذا ما نتوقعه من المجتمع الدولي». موضحا أن ثمة مشاريع جاهزة للانطلاق فور تأمين التمويل، وقال: «لم أكن مرتاحا لسياسة المماطلة التي اعتمدت في عهد الحكومة السابقة، وهذا سوف يتغير، ففي ثلاثة أعوام (نصف الولاية) كانت الإنجازات الوحيدة هي ما استطعت من موقعي وضمن صلاحياتي، خصوصا في موضوع الأمن الذي يجلب الاستثمار والسياحة».

وعما لمسه من شخصية رئيس الحكومة حسان دياب وإمكان العمل معه، قال: «لقد وقع الاختيار على الرئيس دياب لأنه آت من خلفية ممتازة، ولأن لديه صفات إدارية. وقد لمست لديه الإرادة والعزم على الإنجاز وهذا يبشر بالخير، وإذا كان يناقش للوصول إلى قناعة، فهذا لا يعني أنه غير جيد، بل العكس تماما».

قد يهمك أيضاً:

ترجيح تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة قبل نهاية الأسبوع بعد تذليل العقدتين السنية والدرزية

عون يستعجل تأليف الحكومة اللبنانية وحسان دياب في "ورشة عمل" لاختيار "اختصاصيين"

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة الاقتصادية الرئيس عون يحمّل وزارة المال ومصرف لبنان مسؤولية الأزمة الاقتصادية



GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab