منفذ هجوم مانشستر سلمان عبيدي عاد إلى بريطانيا قبل يوم واحد من الجريمة
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

حوالي 6 آلاف مقاتل من "داعش" ينشطون داخل عشرات المخيمات في أنحاء ليبيا

منفذ هجوم "مانشستر" سلمان عبيدي عاد إلى بريطانيا قبل يوم واحد من الجريمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منفذ هجوم "مانشستر" سلمان عبيدي عاد إلى بريطانيا قبل يوم واحد من الجريمة

المتطرف سلمان عبيدي "يمينًا" منفذ هجوم مانشستر
لندن ـ سليم كرم

عاد منفذ هجوم "مانشستر" الارهابي سلمان عبيدي من ليبيا، قبل يوم واحد فقط من ارتكابه جريمة قتل 22 شخصًا في أعنف هجوم في بريطانيا منذ مدة، كما كشف بعض الاصدقاء. ويعتقد حاليًا أن ما يصل إلى 6000 مقاتل من "داعش" يتحركون من عشرات المخيمات في جميع أنحاء ليبيا، التي أصبحت مقصدًا مشهورًا للراديكاليين الأجانب لأنها أسهل من الدخول إلى سورية أو العراق.

والقارة الأفريقية كانت بؤرة لنشاط "داعش" منذ عام 2014 على الأقل، ورغم أنه لم يعرف إذا ما كان عبيدي قد تلقى تدريبا هناك، فإن مهاجم "شاطئ سوس"، سيف الدين رزقي قام بزيارة المخيمات الليبية قبل تنفيذ مجزره في عام 2015. ويعتقد أن أنيس أمري، مهاجم "شاحنة برلين"، كان على اتصال مع الناس في معسكرات التدريب في ليبيا قبل قتله، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان ذهب فعلا إلى البلاد ام لا. كما أن ساحل ليبيا، الذي يقع عبر البحر الأبيض المتوسط من إيطاليا، يوفر أيضا نقطة انطلاق مثالية للمهاجمين الذين سيتم إرسالهم إلى أوروبا لتنفيذ الأعمال الوحشية.

منفذ هجوم مانشستر سلمان عبيدي عاد إلى بريطانيا قبل يوم واحد من الجريمة

و"الجهاديون" القادرون على تدريب هؤلاء المهاجمينقد توافدوا الى ليبيا من العراق وسورية حيث ان معقلهم في الموصل في العراق يقع على عاتق القوات الحكومية، ويتعرض رؤوس أموالهم في الرقة للخطر. وكانت أجهزة الأمن الأميركية تحذر من التهديد منذ ظهور "داعش" لأول مرة في ليبيا، في عام 2014، قائلا إن هناك عدة مئات من المقاتلين يدخلون معسكرات تدريب هناك في ذلك الوقت. وفي عام 2015، صعد هذا التهديد مع تكاثر عدد المقاتلين الذين استولوا على سرت، وهي المدينة نفسها التي قتل فيها معمر القذافي، مما أدى إلى إنشاء قاعدة عمليات مع إمكانية الوصول المباشر إلى الساحل.

وفي مرحلة ما، قدر أن هناك 6000 مقاتل من "داعش" في المدينة وحولها. وفي العام نفسه، تبين أن الجهاديين الناطقين باللغة الإنجليزية يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة جذب المسلمين الغربيين للانضمام إليهم في ليبيا. وقد تم رصد ثلاث نساء، يعتقد أنهن بريطانيات، لعدة أشهر من قبل معهد الحوار الاستراتيجي في عام 2015، وهي مؤسسة تفكير مقرها المملكة المتحدة. واستخدموا مجموعة متنوعة من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر وتطبيقات الرسائل المشفرة مثل "سوريسبوت" و "تيلغرام"، للإعلان عن السفر إلى ليبيا كطريقة سهلة للانضمام إلى ما يسمى بدولة الخلافة "داعش".

وفي وقت لاحق من عام 2015، أطلق ريزقوي هجومه باستخدام قنابل يدوية وبندقية AK47، مستخدما تدريبا كان قد تلقاه في مخيم ليبي، بعد أن سافر إلى هناك من تونس. وتعهد ريزغوي بالولاء لتنظيم "داعش" قبل هجومه. ويعتقد ان مسلحين اخرين سافروا معه كانوا مسؤولين عن هجوم اخر وقع على "متحف باردو" في تونس واسفر عن مصرع 22 شخصا.

في عام 2016، التقى القادة الأوروبيون الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لمناقشة التهديد المتزايد، واتفقوا على أن هناك "فرصة سانحة" لإخراجهم من قاعدتهم. ونتيجة لذلك شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات على معسكرات التدريب، وادعى في  شباط أنه قتل نور الدين شوشان، الرجل المدبر لهجوم سوسة، مع 30 مقاتلا آخرين. وفي وقت لاحق من العام نفسه، أجبرت الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة بدعم من الضربات الجوية الأميركية "داعش" على الفرار من سرت، قبل أن يوافق أوباما على غارتين بالقنابل على المزيد من المخيمات خارج المدينة، مما أسفر عن مقتل 80 شخصا.

مزيد من الغارات الأميركية قصفت في كانون الثاني عام 2017 لاستهداف الرجال الذين لديهم صلات بهجوم شاحنة برلين في معسكرين 45km  جنوب سرت. وقال وزير الدفاع الاميركي آنذاك اشتون كارتر ان "متآمرين خارجيين كانوا يخططون لنشاط للقيام بعمليات ضد حلفائنا في اوروبا". وقال وزير الداخلية البريطاني امبر رود يوم الاربعاء هذا الاسبوع ان منفذ هجوم "مانشستر ارينا"، المتحدر من أصل ليبي، كان "معروفا  لدى اجهزة الامن ".

ويقول الاصدقاء انه قام برحلات متكررة الى البلاد وعاد قبل يوم واحد فقط من هجومه الذي اسفر عن مقتل 22 شخصا على الاقل. إذا كان عبيدي صنع الجهاز بنفسه، فمن المؤكد أنه كان يحتاج إلى تدريب من النوع الذي يتم توفيره في المخيمات في ليبيا. ومع ذلك، فمن غير المعروف ما إذا كان هذا هو المكان الذي تلقى فيه تدريبه.

ومن المعروف انه ذهب الى لندن قبل مانشستر،  مما ادى الي ظهور احتمال انه التقى صانع قنبلة غير معروف قبل تفجيره. وقال وزير الداخلية امبر رود انه من المحتمل ان عبيدي لم يتصرف بمفرده خلال فترة المجزرة. وقال وزير الداخلية الفرنسى جيرارد كولومب صباح امس ان عبيدي يعتقد انه سافر الى سورية حيث كان من الممكن ايضا تدريبه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منفذ هجوم مانشستر سلمان عبيدي عاد إلى بريطانيا قبل يوم واحد من الجريمة منفذ هجوم مانشستر سلمان عبيدي عاد إلى بريطانيا قبل يوم واحد من الجريمة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab