حكومة الكاظمي في العراق أمام أزمات ضاغطة سياسية واقتصادية
آخر تحديث GMT10:33:12
 العرب اليوم -

التحدي الأكبر يتمثّل في التوافق مع ساحات التظاهر الغاضبة

حكومة الكاظمي في العراق أمام أزمات ضاغطة سياسية واقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة الكاظمي في العراق أمام أزمات ضاغطة سياسية واقتصادية

مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي
بغداد- العرب اليوم

تتزاحم الأولويات والمطالب والتحديات والأمنيات على طاولة رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، رجل المخابرات والإعلامي السابق، جاء إلى موقع رئيس السلطة التنفيذية في العراق على وقع مشكلات وأزمات تبحث عن حلول يختلط العاجل فيها بالآجل. هو نفسه وعند إلقاء كلمته بعد نيل الثقة شدد على أن حكومته سوف تكون "حكومة حل لا حكومة أزمة". وهذه نغمة جديدة في قاموس السياسة العراقية، فالحكومات التي تشكلت بعد عام 2003 جاءت على وقع أزمات كان يزيد من تعميقها الحكومة ذاتها التي تتشكل على وقع الخلافات والأزمات والحلول المنقوصة دائمًا.

ويقول الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي في العراق "بعد مرحلة نيل الثقة لحكومة الكاظمي فإن المرحلة القادمة لن تكون مرحلة سهلة بل بالعكس هي مرحلة صعبة تتسم بالتعقيد والاشتباك رغم وجود مناخات إيجابية لمنح الثقة داخل البرلمان العراقي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: إلى أي حد يمكن أن يستمر، لأن هناك خلافات حول حقائب متبقية وهناك أولويات عمل لرئيس الحكومة قد تصطدم بأحزاب سياسية، فضلًا عن المطالب الشعبية والأزمات الأخرى المعروفة مثل الأزمة الاقتصادية وتفشي وباء (كورونا) وتهديد تنظيم (داعش)؟".

وأوضح الشمري أن "هذه الأزمات ضاغطة بالإضافة إلى التحدي الأكبر وهو التوافق مع ساحات التظاهر بالتحديد، وما يمكن أن ينتجه عدم التوافق وعودة المظاهرات في حال لم يتم التعامل بجدية مع ملف قتلة المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمة، بالإضافة إلى مسألة إجراء الانتخابات المبكرة مثلما هو مطروح، وبالتالي فإن زخم الدعم للكاظمي يجب أن يبقى مستمرًا وإلا فإن مهمته سوف تواجه تعقيدات أساسية".

وبشأن الملفات الخارجية التي تواجه الكاظمي وحكومته، يقول الشمري إن "قضية العلاقة بين العراق والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى تطلب المضي باتجاه الدبلوماسية الوقائية وذلك بأن يخرج العراق بأقل الأضرار نتيجة التصادم الذي يجري الآن بين واشنطن وطهران وبالتالي لا بد من تقليل مخاطر هذا الصراع"، موضحًا أن "حلفاء إيران في الداخل العراقي لديهم القدرة على خلط الأوراق داخليًا خصوصًا إذا ما تصاعد هذا الموضوع". وعدّ الشمري أن "المهمة شائكة أمام الكاظمي ولذلك فإنه بحاجة إلى تفكيك كل الملفات التي تواجهه لكي يتمكن من إيجاد الحلول الصحيحة لها".

في السياق نفسه، طالب نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي، رئيس الوزراء الجديد، بإعادة هيبة الدولة وضرب الخارجين عن القانون. وقال الأعرجي في تغريدة على "تويتر": "دولة رئيس الوزراء... أخاطبك باسم الإخوة والصداقة التي بيننا؛ فأنا لا أشك لحظة واحدة بعراقيتك". وأضاف أن "الإمكانيات المالية شحيحة والكتل التي وقفت معك ستتخلى عنك عندما تُضرَب مصالحها، ولذا أطالبك بتركيز جهدك على إعادة هيبة الدولة وضرب الخارجين عن القانون وستجدنا وكل العراقيين داعمين لك".

أخبار تهمك أيضا

بريطانيا تؤكد نتطلع للعمل مع حكومة مصطفى الكاظمي

مصطفى الكاظمي رئيسًا للحكومة العراقية رسميًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الكاظمي في العراق أمام أزمات ضاغطة سياسية واقتصادية حكومة الكاظمي في العراق أمام أزمات ضاغطة سياسية واقتصادية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 04:37 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

صفارات الانذار تدوي في تل أبيب وسط فلسطين المحتلة

GMT 04:39 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بتل أبيب

GMT 14:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الأمازون البرازيلية تسجل أكبر عدد من الحرائق منذ عام 2007
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab