بغداد - نهال قباني
أكد مصدر عسكري أن القوات العراقية باتت تحاصر المجمع الحكومي لقضاء الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين، استعدادا لاقتحامه. وأوضح أن قوات الجيش العراقي تمكنت من قتل 7 انتحاريين من تنظيم "داعش" حاولوا عرقلة التقدم باتجاه المجمع، لكن الجيش تمكن من قتلهم، لتصبح المنطقة في مرمى القطعات العسكرية.وكشف المصدر عن أن المرحلة الثالثة لتطهير القضاء ستنطلق اليوم الخميس، نظرا للظروف الجوية السيئة يوم الأربعاء. وكان التلفزيون العراقي نقل عن مصدر أمني في وقت سابق بأن الجيش والقوات المتحالفة معه فصلت قضاء الشرقاط عن الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق.
وقال إن "القطعات العسكرية وصلت إلى وادي جرناف، القاطع الشمالي للعمليات، والذي يعد الطريق العسكري لعناصر داعش". وأكدت مصادر مطلعة مقتل قائد كتيبة "إنغماسيي الشرقاط" و9 من مرافقيه في مواجهات وسط القضاء.
وأعلن قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال عن تحرير 10 قرى في محيط قضاء الشرقاط من سيطرة مسلحي التنظيم، مشيرا إلى تقدم القوات المشتركة باتجاه مجمع القضاء الحكومي. وقال جلال: إن "المرحلة الثانية من عمليات تحرير قضاء الشرقاط، بدأت اليوم من خلال تحرير 10 قرى من سيطرة داعش في محيط القضاء خلال إحدى المعارك الخاطفة مع التنظيم".
وذكرت شبكة "سي. إن. إن" عن مسؤولين ترجيحهم أن يكون تنظيم "داعش" قد شنَّ هجوما كيمياويا أمس الثلاثاء على قوات أميركية وعراقية في قاعدة القايرة بالعراق. وأوضحوا أن "داعش" أطلق قذيفة ربما تكون تحتوي على مواد كيمياوية على القاعدة العسكرية في شمال العراق يوم الثلاثاء حيث تتواجد قوات أميركية وعراقية.
ونقلت القناة عن مسؤول قوله إن المادة كانت "درجة نقاؤها متدنية" و"مذخرة بشكل رديء". ووصف مسؤول ثان القذيفة بأنها "غير فاعلة". وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن الجنود توجهوا لفحص القذيفة بعد سقوطها على القاعدة. وأكدت الشبكة أنه لم يصب جنود أميركيون أو تظهر عليهم أعراض التعرض لمادة غاز الخردل بعد الهجوم الكيمياوي المحتمل. وقالت "سي. إن. إن" إن تحليلين ميدانيين أجريا بعدما شاهدت القوات مادة مريبة. وأضافت أن التحليل الأول لعنصر الخردل جاء إيجابيا لكن التحليل الثاني كان سلبيا.
وقد أكد مسؤول عسكري أن الجيش الأميركي يجري فحوصا للتأكد مما إذا كان قد تم استخدام مادة كيمياوية في هجوم صاروخي لتنظيم "داعش" في العراق وقع على بعد مئات الأمتار من القوات الأميركية دون أن يصيب أحدا. وقال المسؤول إن الفحص الأول أظهر وجود مادة الخردل في حين جاء الثاني سلبيا. وأضاف أنه لم تظهر على أي من الجنود الأميركيين الذين فحصوا شظايا القذيفة أعراض التعرض للخردل.
وأكد قائد الجيوش الأميركية في المنطقة الجنرال جو دانفورد، الأربعاء، أن القوات العراقية ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل لشن معركة استعادة الموصل من تنظيم "داعش".
وقال: إن "تقييمنا اليوم أن العراقيين سيكون لديهم في مطلع تشرين الأول/أكتوبر كل القوات الضرورية لمعركة الموصل مستنفرة ومدربة ومنتشرة ومجهزة". كما أشار إلى أن "توقيت تلك العملية يتوقف اليوم حقيقة على القرار السياسي لرئيس الوزراء حيدر العبادي".
أرسل تعليقك