النهضة التونسية تتجه للإبقاء على الغنوشي رئيسًا للحزب لدورة جديدة
آخر تحديث GMT01:19:15
 العرب اليوم -

في ظل تزايد التعقيدات السياسية التي تُعرقل النشاط العادي لها

"النهضة" التونسية تتجه للإبقاء على الغنوشي رئيسًا للحزب لدورة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النهضة" التونسية تتجه للإبقاء على الغنوشي رئيسًا للحزب لدورة جديدة

راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي
تونس - العرب اليوم

أكدت مصادر سياسية تونسية متطابقة توجه حركة النهضة (إسلامية) للإبقاء على زعيمها التاريخي راشد الغنوشي على رأس الحزب لدورة جديدة، معتبرة أن الحل «يكمن في تنقيح القانون الداخلي لتمكين الغنوشي من دورة استثنائية، وقيادة الحزب إلى بر الأمان»، خاصة في ظل تزايد التعقيدات السياسية التي تعرقل النشاط العادي لحزب النهضة، وظهور خلافات عديدة مع شركائه السياسيين، سواء من داخل الائتلاف الحاكم الذي ينتمي إليه أو في علاقته بالأطراف المعارضة.

وتابعت عدة قيادات سياسية في تونس، سواء المناهضة لوجود التيار الإسلامي في الحكم أو المؤيدة لحركة النهضة، فعاليات الدورة الأربعين لمجلس شورى النهضة التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة الحمامات (شمال شرقي البلاد)، والتي أسفرت عن إعلان عبد الكريم الهاروني، رئيس الشورى، إبقاء الباب مفتوحاً أمام الغنوشي لمواصلة ترؤسه للحركة، والإشارة إلى فتح باب تنقيح النظام الداخلي للحركة لإعادة تعيينه لدورة ثالثة، وفق عدد من المراقبين.

وهذه الفرضية لم تنفها قيادات النهضة التي تمسكت بضرورة احترام القانون، بعد أن كانت توصيات مجلس الشورى قد أوضحت أن «المؤتمر بإمكانه أن يعدل النظام الداخلي، بما يسمح بعهدة ثالثة لرئيسها»، وأنه «صاحب القرار السيادي» وهذا التلميح يشكل، حسب عدد من المراقبين، إشارات صريحة إلى أن «النهضة» لا زالت بحاجة إلى الشيخ المؤسس، وأن بقاءه يضمن مكاسب للحركة، بحسب تعبير الهاروني في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء أشغال مجلس الشورى.

وفي هذا السياق، أكد رياض الشعيبي، القيادي السابق في حركة النهضة، أن بقاء الغنوشي على رأس الحزب «يخضع لاعتبارات قانونية ومقاربات سياسية، والتزام القيادات السياسية بالجوانب القانونية وارد، خاصة أن بعض تلك القيادات تسعى لتطبيق القانون، بغض النظر عن انعكاساته الكثيرة، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي» أما الجوانب السياسية فتكتسي أهمية كبرى في المرحلة الحالية، في ضوء أن عدة أطرف تسعى في إطار صراعها مع حركة النهضة إلى تجريدها من رموزها السياسية، وفي ذلك مخاطر كثيرة على كل المستويات، قد تتجاوز حركة النهضة إلى باقي المشهد السياسي التونسي برمته.

وعد الشعيبي أن الغنوشي لعب دوراً أساسياً في استقرار الحركة، ودعم وجودها على المستوى المحلي، مرجحاً أن «يجد الخيال السياسي لأبناء الحزب حلاً لهذا التضارب مع النظام الداخلي، وهذا لا يعد جريمة سياسية. ولحركة النهضة مثال على ذلك في المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقود البلاد لدورات متتالية في دولة ديمقراطية، لما في ذلك من مصلحة لفائدة وطنها»، مؤكدًا أن خروج الغنوشي من رئاسة حركة النهضة «ليس موضوعاً داخلياً يخص أبناء الحزب ومؤيديه فحسب، بل يهم النخبة السياسية ككل في فترة تتداخل فيها تأثيرات عدة أطراف».

وعلى صعيد غير متصل، أصدرت إحدى المحاكم المختصة في قضايا الفساد المالي حكماً غيابياً بالسجن لمدة 4 سنوات، وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار تونسي (نحو 7 آلاف دولار)، في حق منذر بلحاج علي، القيادي السابق في حزب النداء الذي أسسه الباجي قائد السبسي سنة 2012، بعد اتهامه بالدراسة في الخارج على حساب الدولة دون سند قانوني واتهمت سلمى الزنايدي، زوجة السياسي بلحاج علي حركة النهضة بالوقوف وراء هذا الحكم، قائلة إن هذه القضية «دبرت بليل، وهي تترجم تصفية حسابات سياسية تعود الى سنة 2013، حين تم إخراج النهضة من الحكم نتيجة ضغوط عدد من الأحزاب السياسية، من بينها حزب النداء» وأكدت أن زوجها تمتع بمنحة دراسية سنة 2000، عندما كان طالباً بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، وكان الأول على المستوى الوطني في مناظرة مساعدي التعليم العالي في القانون والعلوم السياسية، على حد قولها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

متظاهرون في تونس يطالبون برحيل رئيس البرلمان راشد الغنوشي

البرلمان التونسي يعقد جلسة مساءلة راشد الغنوشي في أجواء "مشحونة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة التونسية تتجه للإبقاء على الغنوشي رئيسًا للحزب لدورة جديدة النهضة التونسية تتجه للإبقاء على الغنوشي رئيسًا للحزب لدورة جديدة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab