قررت جمهورية سلوفينيا، الخميس 30 مايو/أيار 2024، الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة تزيد من تعزيز عزلة إسرائيل الدولية، جراء استمرار الجرائم التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني في حربها على غزة. في بيان لوزارة خارجيتها، قالت سلوفينيا إن “مسار الاعتراف بدولة فلسطين يرسل إشارة لبقية الدول كي تسير على نهج النرويج وإسبانيا وأيرلندا”.
كما أكدت أن “الاعتراف بدولة فلسطين يؤكد موقفنا بأن السلام الدائم يمكن تحقيقه فقط من خلال حل الدولتين”.
من جانبه، صرح رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت جولوب، عقب اجتماع الحكومة، قائلا إن بلاده قررت الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967 وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما أضاف جولوب: “هذا القرار يحمل رسالة واحدة فقط، وهي طلبنا بوقف الأعمال العدائية (في غزة) والإفراج الفوري عن الرهائن”.
وتابع: “هذا القرار ليس ضد دولة إسرائيل أو غيرها”، مبيناً أن الحكومة ستحيل القرار إلى البرلمان مع طلب الدعم من النواب.
والثلاثاء 28 مايو/أيار 2024، اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسمياً بدولة فلسطينية، وقالت مدريد ودبلن وأوسلو إنها “سعت إلى تسريع الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار في الحرب بين الاحتلال وحماس”.
كما أكدت الدول الثلاث أنها تأمل في أن يحفز قرارها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على أن تحذو حذوها.
رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، قال في خطاب بثه التلفزيون: “إنها الطريقة الوحيدة للمُضي نحو ما يعتبره الجميع الحل الوحيد الممكن لتحقيق مستقبل ينعم بالسلام، دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية في سلام وأمن”.
وأضاف أن إسبانيا تعترف بدولة فلسطينية موحدة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية تكون تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
قبل أسبوع، ذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية أنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارة إضافة إلى تعيين سفير ورفع وضع البعثة الفلسطينية في أيرلندا إلى سفارة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأيرلندي، سايمون هاريس، في بيان “كنا نريد الاعتراف بفلسطين في نهاية عملية سلام ومع ذلك اتخذنا هذه الخطوة مع إسبانيا والنرويج للحفاظ على معجزة السلام حية”.
في الجانب الآخر، ندد الاحتلال مراراً بهذه الخطوة، ويقول إن الخطوة ستدعم حركة “حماس” التي قادت عملية “طوفان الأقصى”.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تدوينة على إكس، فور الإعلان الثلاثي، قائلاً: “سانتشيث، عندما تعترف بدولة فلسطينية، فأنت متواطئ في التحريض على الإبادة الجماعية ضد الشعب اليهودي وفي جرائم حرب”.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوتيريش منتقداً إسرائيل أمام مجلس الأمن ويؤكد أن هجوم حماس لم يأتِ من فراغ
وزير الخارجية السعودي ينتقد صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في غزة ويصف مجلس الأمن بـ"العاجز"
أرسل تعليقك