لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في هجمات الكاتيوشا في العراق
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

يرأسها مستشار الأمن الوطني وتُقدم تقريرها خلال 30 يومًا

لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في هجمات "الكاتيوشا" في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في هجمات "الكاتيوشا" في العراق

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد_العرب اليوم

أمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، بتشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات بصواريخ «الكاتيوشا» على المنطقة الخضراء في بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية، وكذلك في الصواريخ التي تستهدف مطار بغداد وبعض معسكرات الجيش والعبوات الناسفة التي تطال الأرتال اللوجيستية التابعة لقوات التحالف الدولي العابرة من جنوب البلاد.وأظهرت وثيقة الأمر الموقعة من قبل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الكاظمي هيكلية اللجنة الرفيعة المشكلة، وتضم كبار القيادات الأمنية، والمهمة المكلفة بها، ومدة إنجاز تقريرها حول الخروقات الأمنية التي تقوم بها جماعات مسلحة.

وطبقاً للوثيقة الموقعة في مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي؛ فإن اللجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، وعضوية رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، ورئيس جهاز «الأمن الوطني» عبد الغني الأسدي، إضافة إلى رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن عبد الأمير رشيد يار الله. ويشغل عضوية اللجنة كذلك، السكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن محمد حميد كاظم، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير كامل عبد الله، ووكيل الاستخبارات والتحقيقات الإدارية في وزارة الداخلية الفريق الركن عامر صدام المالكي، إلى جانب الممثل عن جهاز المخابرات العراقي اللواء ماجد الدليمي. وتعمل اللجنة بالاشتراك مع رئيس ونواب لجنة الأمن والدفاع النيابية.

وبحسب الوثيقة؛ فإن «اللجنة تتولى التحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية وتحديد المقصر، وتنجز أعمالها خلال 30 يوماً من تاريخ تنفيذ هذا الأمر، وتعرض أعمالها أمام رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة».وتسببت الهجمات الصاروخية المتواصلة التي تشنها ميليشيات يعتقد صلتها الوثيقة بـ«الحرس الثوري» الإيراني بهدف إرغام الولايات المتحدة الأميركية على الانسحاب من العراق مؤخراً في حرج واضح لحكومة الكاظمي بعدما تردد مؤخراً عن تهديد الولايات المتحدة الأميركية بغلق سفارتها لدى العراق. الكاظمي نفى مسألة التهديد بالانسحاب في مقابلة تلفزيونية قبل 3 أيام، لكنه اعترف بتسلم حكومته «انزعاجاً وقلقاً أميركياً فيما يخص أمن البعثات الدبلوماسية لدى العراق، وهم على حق في ذلك، عمليات القصف عبثية وغالباً ما تسقط على العراقيين».

ولم يدل الكاظمي خلال اللقاء بأي معلومات حول الجهات التي تقوم بتلك الأعمال، لكنه قال إن «هناك من يحاول تعكير علاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركية وبقية الدول، ويأخذ العراق للمجهول تحت عناوين ساذجة».وأثارت الهجمات الأخيرة التي قتلت 5 أفراد من عائلة واحدة في منطقة الرضوانية القريبة من مطار بغداد، إلى جانب القصف بصواريخ «الكاتيوشا» الذي استهدف مواقع أميركية بمحافظة أربيل في إقليم كردستان، موجة استنكار وإدانة واضحة من غالبية الكتل والجماعات السياسية.

 وكان زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر دعا عقب حادث الرضوانية، الأسبوع الماضي، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة. واشترط الصدر أن «تعلن اللجنة نتائج التحقيق للرأي العام وضمن سقف زمني محدد لكي يتم أخذ الإجراءات القانونية والتنفيذية اللازمة حيال ذلك». ويبدو أن اللجنة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء متماشية مع دعوة الصدر والمطالبات المحلية الواسعة بوضع حد لاستهتار الفصائل المسلحة بهيبة الدولة وأمن مواطنيها وعلاقاتها الدولية.

بدوره، أعرب رئيس «جبهة الإنقاذ والتنمية» ورئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، عن دعمه الخطوات التي يقوم بها رئيس الوزراء ضد جماعات «الكاتيوشا»، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن «قلقه من الحماية السياسية لمن يقومون بأعمال إرهابية». وقال مكتب النجيفي في بيان بعد لقائه، أمس، سفير المملكة المتحدة لدى العراق ستيفن هيكي، إن «الاجتماع بحث مجموعة من الملفات المهمة، ضمنها الوضع السياسي المحلي والإقليمي والدولي، والتهديدات للهيئات الدبلوماسية وقرار الانسحاب الأميركي، وقوى اللادولة، وتقييم للوضع العام». وأكد دعمه «لرئيس مجلس الوزراء وجهوده في الإصلاحات، ومحاولات معالجة الأزمات والتحديات التي يواجهها البلد».

وأشار النجيفي إلى «الأضرار الكبيرة التي يمكن أن تلحق بمصلحة الشعب العليا إذا ما نفذ الجانب الأميركي قرار الانسحاب وما يترتب على ذلك من تأثيرات شديدة الخطورة على جهود محاربة الإرهاب، فضلاً عمّا يتركه من تصور خاطئ قوامه انتصار قوى اللادولة التي تحاول اختطاف القرار العراقي بعيداً عن الحكومة وإرادة الشعب تنفيذاً لأجندات لا تتفق مع مصالح الشعب وتطلعاته». ورفض النجيفي «أي استخدام للساحة العراقية لتصفية حسابات الصراعات الدولية؛ وبخاصة ما يتعلق منها بالصراع الأميركي - الإيراني».

قد يهمك أيضا:

لجنة أمنية عليا لملاحقة "مهاجمي السفارات" بالعراق
الكاظمي أعلن أن لا أحد غير الدولة يملك قرار الحرب أو السلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في هجمات الكاتيوشا في العراق لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في هجمات الكاتيوشا في العراق



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab