بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

وسط هدوء حذر في البصرة انتظارًا لنتائج التحريات

بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد ـ العرب اليوم

 ما زالت عمليات الاغتيال التي طالت ناشطين في محافظات وسط وجنوب البلاد، خصوصًا في محافظة البصرة خلال الأسبوعين الأخيرين، تمثل الشغل الشاغل بالنسبة للسلطات العراقية ولجماعات الحراك على حد سواء، وفيما تتحرك حكومة بغداد باتجاه ضبط الأوضاع في البصرة وبقية المدن عبر إجراءات أمنية مشددة وأخرى تتعلق بإقالة القادة الأمنيين الذين أخفقوا في مهامهم، تراقب جماعات الحراك، المشككة في جدية تلك الإجراءات، بحذر ما قد تسفر عنه تعهدات الحكومة وتتطلع إلى رؤية المتورطين في جرائم الاغتيال وقد وضعوا في السجون ونالوا جزاءهم العادل. وبعد الجولة التي أجراها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في البصرة، السبت الماضي، واجتماعه بالقيادات الأمنية هناك، وزيارته منزل الناشطة رهام يعقوب التي اغتيلت الأربعاء الماضي، تحدث الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أمس، عن التوصل إلى «خيوط مهمة تتعلق بالجناة» الذين نفذوا عمليات الاغتيالات الأخيرة بحق الناشطين في البصرة.

وقال رسول في تصريحات لراديو «المربد» المحلي في البصرة: «هناك متابعة استخبارية دقيقة بهذا الشأن، وسيتم الوصول للجناة وإحالتهم إلى القضاء ليأخذ مجراه في محاسبتهم»، عادّاً أن «البصرة ليست بحاجة إلى تنفيذ عملية أمنية كبيرة؛ وإنما تحتاج لعملية استخباراتية دقيقة، وأجهزة الدولة الاستخبارية قادرة على ذلك». وكشف رسول عن وجود «قرارات ستصدر قريباً تتعلق بتغييرات في المناصب الأمنية بالبصرة؛ فلا مكان للخائفين من أصحاب المناصب». وكان الكاظمي أقال قبل أيام قائد شرطة البصرة رشيد فليح ومدير الأمن الوطني في المحافظة على خلفية اغتيال ناشطين، وضمنهم الناشط تحسين أسامة الشحماني. وقال الكاظمي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في البصرة: «وجودنا في البصرة لأمر استثنائي، فالبصرة مهمة لدينا ولا نقبل بالإخفاقات في حماية أمنها، وجماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديداً لهم ولجميع العراقيين».

وعقب زيارة الكاظمي، أصدر قائد عمليات محافظة البصرة الجديد اللواء الركن أكرم صدام، أول من أمس، 7 أوامر صارمة لوقف عمليات استهداف الناشطين والمتظاهرين وملاحقة المندسين. وأمر صدام بـ«‎تشكيل خلية أزمة من الوكالات الاستخبارية حصراً لكشف ومطاردة المتورطين بمقتل المتظاهرين من أبناء محافظة البصرة، وعدم استخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين السلميين». ومن بين الأوامر التي أصدرها قائد الشرطة «منع سير المركبات بزجاج مظلل، وتنفيذ أوامر القبض الصادرة بحق متهمين، وحصر السلاح بيد الدولة، وتولية ضباط من مراتب عليا إدارة مراكز الشرطة». وباستثناء وقفات احتجاج صغيرة ومطالبات بالتعيين، شهدت محافظتا البصرة والناصرية، أمس، هدوءاً حذراً في انتظار ما تسفر عنه إجراءات الحكومة بشأن المتورطين في عمليات الاغتيال. ويقول الناشط رعد الغزي لـ«الشرق الأوسط»: «لم تشهد الناصرية مظاهرات اليوم (أمس الاثنين) إلا في حدود ضيقة. هناك انتظار لإجراءات الحكومة. كثير من الناشطين يعتقدون أن أمام رئيس الوزراء فرصة نادرة لتعزيز مكانته بين أوساطهم في حال تمكن من ضرب عصابات الاغتيال».

ويضيف الغزي: «المشكلة أن السلطات قادرة دائمة على ملاحقة مرتكبي الجرائم العادية وتقديمهم للعدالة، لكنها عاجزة عن ملاحقة الأشخاص الذين يقومون باغتيال الناشطين، وذلك بنظر جماعات الحراك دليل على الطابع السياسي لهذا النوع من الأعمال التي تقف وراءها جماعات وفصائل نافذة والحكومة عاجزة عن ملاحقتها». من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أمس، عدم تشكيل لجنة خاصة لمحاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين، وقال عبر تدوينة في «تويتر»: «طالبنا مراراً بتشكيل محكمة خاصة وعلنية لمحاكمة قتلة ‎المتظاهرين وحماتهم، ولكن يبدو (لا حياة لمن تنادي)». وأضاف أن «على الحكومة أن تباشر فوراً باتخاذ إجراءات حقيقية لحماية المتظاهرين ومحاسبة قتلتهم ومن يقف خلفهم، وقطع الطريق أمام دعوات حمل السلاح التي أطلقت نتيجة عجزها وفشلها في هذا الجانب».

قد يهمك ايضـــًا :

مصطفى الكاظمي يلتقي رئيسة مجلس النواب الأميركي

محادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab