بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين
آخر تحديث GMT16:29:38
 العرب اليوم -

وسط هدوء حذر في البصرة انتظارًا لنتائج التحريات

بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد ـ العرب اليوم

 ما زالت عمليات الاغتيال التي طالت ناشطين في محافظات وسط وجنوب البلاد، خصوصًا في محافظة البصرة خلال الأسبوعين الأخيرين، تمثل الشغل الشاغل بالنسبة للسلطات العراقية ولجماعات الحراك على حد سواء، وفيما تتحرك حكومة بغداد باتجاه ضبط الأوضاع في البصرة وبقية المدن عبر إجراءات أمنية مشددة وأخرى تتعلق بإقالة القادة الأمنيين الذين أخفقوا في مهامهم، تراقب جماعات الحراك، المشككة في جدية تلك الإجراءات، بحذر ما قد تسفر عنه تعهدات الحكومة وتتطلع إلى رؤية المتورطين في جرائم الاغتيال وقد وضعوا في السجون ونالوا جزاءهم العادل. وبعد الجولة التي أجراها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في البصرة، السبت الماضي، واجتماعه بالقيادات الأمنية هناك، وزيارته منزل الناشطة رهام يعقوب التي اغتيلت الأربعاء الماضي، تحدث الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أمس، عن التوصل إلى «خيوط مهمة تتعلق بالجناة» الذين نفذوا عمليات الاغتيالات الأخيرة بحق الناشطين في البصرة.

وقال رسول في تصريحات لراديو «المربد» المحلي في البصرة: «هناك متابعة استخبارية دقيقة بهذا الشأن، وسيتم الوصول للجناة وإحالتهم إلى القضاء ليأخذ مجراه في محاسبتهم»، عادّاً أن «البصرة ليست بحاجة إلى تنفيذ عملية أمنية كبيرة؛ وإنما تحتاج لعملية استخباراتية دقيقة، وأجهزة الدولة الاستخبارية قادرة على ذلك». وكشف رسول عن وجود «قرارات ستصدر قريباً تتعلق بتغييرات في المناصب الأمنية بالبصرة؛ فلا مكان للخائفين من أصحاب المناصب». وكان الكاظمي أقال قبل أيام قائد شرطة البصرة رشيد فليح ومدير الأمن الوطني في المحافظة على خلفية اغتيال ناشطين، وضمنهم الناشط تحسين أسامة الشحماني. وقال الكاظمي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في البصرة: «وجودنا في البصرة لأمر استثنائي، فالبصرة مهمة لدينا ولا نقبل بالإخفاقات في حماية أمنها، وجماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديداً لهم ولجميع العراقيين».

وعقب زيارة الكاظمي، أصدر قائد عمليات محافظة البصرة الجديد اللواء الركن أكرم صدام، أول من أمس، 7 أوامر صارمة لوقف عمليات استهداف الناشطين والمتظاهرين وملاحقة المندسين. وأمر صدام بـ«‎تشكيل خلية أزمة من الوكالات الاستخبارية حصراً لكشف ومطاردة المتورطين بمقتل المتظاهرين من أبناء محافظة البصرة، وعدم استخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين السلميين». ومن بين الأوامر التي أصدرها قائد الشرطة «منع سير المركبات بزجاج مظلل، وتنفيذ أوامر القبض الصادرة بحق متهمين، وحصر السلاح بيد الدولة، وتولية ضباط من مراتب عليا إدارة مراكز الشرطة». وباستثناء وقفات احتجاج صغيرة ومطالبات بالتعيين، شهدت محافظتا البصرة والناصرية، أمس، هدوءاً حذراً في انتظار ما تسفر عنه إجراءات الحكومة بشأن المتورطين في عمليات الاغتيال. ويقول الناشط رعد الغزي لـ«الشرق الأوسط»: «لم تشهد الناصرية مظاهرات اليوم (أمس الاثنين) إلا في حدود ضيقة. هناك انتظار لإجراءات الحكومة. كثير من الناشطين يعتقدون أن أمام رئيس الوزراء فرصة نادرة لتعزيز مكانته بين أوساطهم في حال تمكن من ضرب عصابات الاغتيال».

ويضيف الغزي: «المشكلة أن السلطات قادرة دائمة على ملاحقة مرتكبي الجرائم العادية وتقديمهم للعدالة، لكنها عاجزة عن ملاحقة الأشخاص الذين يقومون باغتيال الناشطين، وذلك بنظر جماعات الحراك دليل على الطابع السياسي لهذا النوع من الأعمال التي تقف وراءها جماعات وفصائل نافذة والحكومة عاجزة عن ملاحقتها». من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أمس، عدم تشكيل لجنة خاصة لمحاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين، وقال عبر تدوينة في «تويتر»: «طالبنا مراراً بتشكيل محكمة خاصة وعلنية لمحاكمة قتلة ‎المتظاهرين وحماتهم، ولكن يبدو (لا حياة لمن تنادي)». وأضاف أن «على الحكومة أن تباشر فوراً باتخاذ إجراءات حقيقية لحماية المتظاهرين ومحاسبة قتلتهم ومن يقف خلفهم، وقطع الطريق أمام دعوات حمل السلاح التي أطلقت نتيجة عجزها وفشلها في هذا الجانب».

قد يهمك ايضـــًا :

مصطفى الكاظمي يلتقي رئيسة مجلس النواب الأميركي

محادثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين بغداد تعلن عن توصلها إلى خيوط مهمة تتعلق بمستهدفي الناشطين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025
 العرب اليوم - واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab