مارتن غريفيث يؤكد مشروعية حماية السعودية لحدودها
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

أوضح علمه بالشكوك نحو التزام الحوثيين

مارتن غريفيث يؤكد مشروعية حماية السعودية لحدودها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارتن غريفيث يؤكد مشروعية حماية السعودية لحدودها

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

أكد مشروعية حماية السعودية حدودها ومدنها... وشدد على وجوب تفكيك «المجموعات المسلحة» ... وجنيف مشاورات «غير رسمية»

يدرك المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن هناك شكوكًا واسعة بشأن التزامات الحوثيين السياسية , ويكاد يتفق أي مناهض يمني للحوثيين على تلك الشكوك، بل هناك طيف واسع يؤمن إيمانًا كبيرًا بأن الجماعة لا تعرف ما هو تعريف السلام، مستدلين على الحروب التي كانت تخوضها منذ ما يقرب من 15 عامًا.

لكن غريفيث في المقابل يقول إنه تلقى التزامات من الحوثيين، وترك للمشاورات المقرر عقدها في جنيف في 6 سبتمبر/ أيلول المقبل كشف ماذا يعنيه الالتزام الحوثي , وكشف المبعوث الأممي الثالث خلال 7 سنوات لليمن عن مسعاه للحصول على اتفاق موقع يقضي بموجبه تشكيل حكومة وحدة وطنية وترتيبات أمنية، وذلك لدى شرحه تفاصيل هدفه الرئيسي من المشاورات، وتوغل في وصف الفرق بينها وبين المحادثات.

ولم يخفِ أثناء الحديث الذي تم عبر البريد الإلكتروني ثم بلقاء في لندن أعقبته أسئلة تكميلية، أنه ينبغي إشراك حزب المؤتمر الشعبي العام، والجنوبيين، في العملية السياسية , المبعوث الذي بدأت منذ توليه المهمة في مارس / آذار الماضي يأمل في الوصول إلى تسوية سريعة للنزاع على أساس كل المفاوضات السابقة، ويقول إن التسوية لن تبني السلام ولكن ستوقف الحرب.

خيبة أمل

يشعر مارتن غريفيث بخيبة أمل  , حيث قال إن أحد أسبابها «استخدام بعض الأشخاص لوسائل الإعلام، لإطلاق تصريحات استقطابية , ويشدد بالقول "مهمتي هي إيجاد مَواطِن للاتفاق بين الأطراف، وهذا ما يفعله الوسيط , أنا لست مفاوضًا , الحل يأتي من اليمنيين وليس مني وليس من أي شخص آخر , الأمم المتحدة هنا، كما أنا، لخدمة الأطراف للتوصل إلى اتفاق , وكما قلت في المجلس علينا أن نعيش مع أشخاص لا نحبهم , هذا يعني أننا بحاجة إلى التوقف عن إدانتهم , إن بناء السلام في اليمن، يتطلّب احترام بعضنا لبعض واحترام وجهات النظر المختلفة بدلاً من إدانة ومعارضة بعضنا لبعض "، متابعًا "من المهم  أن يتم الاتفاق على استخدام وسائل الإعلام طريقة لبناء التحالفات بدلاً من إدانة الأعداء، هذا أمر سيئ للغاية , لقد قلت في كثير من المناسبات إن الأمل هو عملية الوسيط، وكذلك حسن النية , أحاول ألا أتكلّم بالسوء عن أي من الأطراف لسبب وجيه: نحتاجهم كلهم ليكونوا جزءًا  من الحل " .

مجلس الأمن يوافق على إطار عملية السلام

وافق مجلس الأمن بعد نقاش في 18 يونيو / حزيران الماضي على إطار عمل لعملية السلام , و يقول غريفيث "سنبدأ المشاورات في جنيف في 6 سبتمبر/ أيلول  , إننا ننطلق من كثير من الدروس الجيدة والسيئة المستقاة من التجارب السابقة في بييل وجنيف والكويت , بالإضافة إلى ذلك، استقيت كثيرًا من خلال لقائي وإصغائي إلى عدد من اليمنيين والدبلوماسيين وقادة الرأي في الأشهر الأخيرة , وبشكل أساسي، نحن نحاول أن نتوصّل إلى أن تتفق حكومة اليمن وأنصار الله على القضايا الضرورية لوقف الحرب والاتفاق على حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع. سيتطلب ذلك اتفاقًا موقعًا من قبل الجميع يتضمن أولًا خلق عملية انتقالية سياسية مع حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطراف وفقًا للقرار 2216، وثانيًا سيتطلّب وضع ترتيبات أمنية لانسحاب جميع المجموعات المسلحة من اليمن ونزع سلاحها، بطريقة تضمن امتثالها للوعود التي قطعتها. إن تسلسل الترتيبات الأمنية له أهمية كبيرة للنجاح، وكان هناك كثير من النقاش في الكويت حول كيفية القيام بذلك".

المرأة والجنوب والمؤتمر

يستعرض غريفيث أحد البنود المهمة في قرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو إجراء حوار سياسي شامل , ثم يقول "لذلك، كجزء من مشاوراتنا، سنقوم بإشراك المرأة اليمنية، لأننا نعرف مدى أهمية مشاركتها في إيجاد حلول وسطية وإعطاء الأولوية للسلام , نحن نعلم أنّ الواقع قد تغيّر في الجنوب و يحتاج أبناء الجنوب أن يكونوا جزءًا من هذه العملية بطريقة أو بأخرى نعمل على تحديدها معهم، لأنه يجب أن يكونوا جزءاً من مستقبل اليمن ولا يمكن تجاهلهم. وﺛﺎﻟﺜﺎً، هناك الأﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وأبرزها اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم، اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن أيضًا ﺟﺰءًا ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ , معظم هؤلاء ممثلون في حكومة اليمن أو أنصار الله ولكن ليس كلهم، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لإشراكهم".

المبعوث الأممي يسعى إلى تسوية النزاع في اليمن

ويأمل المبعوث الأممي أن يصل إلى تسوية سريعة لهذا النزاع على أساس كل المفاوضات السابقة ووقف الحرب يعني شيئين: أولاً وقبل كل شيء ولأول مرة، سيكون بإمكان العائلات اليمنية وأولادها الاستغناء عن المساعدات الإنسانية، والثانية أنها ستضمن أن العملية الانتقالية المقبلة ستبني السلام، لأن التسوية لن تبني السلام ولكن ستوقف الحرب , إنّ بناء السلام سيستغرق بعض الوقت، وسيشمل أحزابًا أخرى غير الأطراف المعنية بوقف الحرب.

يقول "في هذه المرحلة، نتحدث عن مشاورات تؤدي إلى مفاوضات , المشاورات هي عملية غير رسمية، ويمكنني أن أتشاور مع أي شخص أريد وعلى أوسع نطاق ممكن في سياق اليمن، كما أنا فاعل في الواقع منذ 11 مارس / آذار , و المشاورات لا تكون بالضرورة وجهًا لوجه بين الفرقاء ولكن مع إمكانية ذلك طبعًا , أما المحادثات هي عملية رسمية بين الفرقاء وجهاً لوجه تهدف إلى التوصل إلى تسوية , عندما ننهي المشاورات، سنكون مستعدين للانتقال إلى المحادثات, إننا نبدأ في جنيف لأنه مكان محايد، لديه متطلبات التنظيم الجيد لعمليات الوساطة والتفاوض".

شكوك التزامات الحوثيين

يجزم غريفيث أن قيادة الحوثيين - بما في ذلك عبد الملك الحوثي - أكدوا له الرغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات , ويكمل بالقول" "إنهم ينتقدونني فيقولون إنني بطيء في دعوة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، ويسرني جدًا أن أسمع أنهم ملتزمون بالتفاوض على حل , وقد أشاروا أيضًا أنهم يعرفون ما هو مطلوب للتسوية". ويستدرك قائلاً "أعلم أن هناك كثيرًا من الشكوك، ولكننا سنكتشف من خلال هذه المشاورات ما يعنيه هذا الالتزام بالفعل".

ويؤكد المبعوث بشأن الحكومة اليمنية، أنها الحكومة الشرعية في اليمن وهذا متفق عليه في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفًا "أنا لست محرجًا من ذلك , لقد كان الرئيس هادي محاورًا جيدًا , و أجريت أيضًا مناقشات مفيدة مع رئيس الوزراء ووزير خارجيته، وقد أكدوا لي فهمهم التام لما هو مطلوب في هذه العملية".

و يعلق " إنّ التسوية تحتاج إلى العودة إلى حالة الحق الحصري في استخدام القوة، وهذا يعني أن الحكومة اليمنية الجديدة التي ستنبثق عن هذه العملية سيكون لها الحق الحصري في استخدام القوة العسكرية. يجب تفكيك جميع المجموعات المسلحة , هذا يستغرق وقتًا ولكن ليس سرًا أن هذا هو المطلوب ,و أعتقد أنّ كلا الطرفين على يقين بذلك".

المبعوث الأممي يؤكد حق السعودية في حدود مستقرة

ويشير" المملكة العربية السعودية لديها مصلحة مشروعة في أن تكون حدودها الجنوبية مستقرة، وألا تتعرّض أراضيها للهجمات,  ونحن جميعًا نعلم أنّ الأمم المتحدة تقوم على أساس هذه المبادئ. ما نودّ أن نراه هو أن تلبي هذه العملية هذه التطلعات، ولكن بطريقة تعطي الأولوية للمفاوضات والتطلعات اليمنية – اليمنية". يقول المبعوث يجب ألا يلعب أي بلد آخر دورًا في تحديد مستقبل اليمن , كما أوضح أنه ليست المملكة العربية السعودية هي الوحيدة التي لديها مصلحة في يمن مستقر أمنيًا ,  إن أوروبا لديها اهتمام كبير بالعبور الآمن للتجارة عبر البحر الأحمر وهذا أمر بالغ الأهمية , الاستقرار في اليمن ليس مسألة مهمة لليمنيين فقط ولذلك، يعتبر حل النزاع اليمني أمرًا استراتيجيًا للغاية".

ويحذر غريفيث إذا زاد تدهور الوضع في اليمن، قائلًا "سوف نشهد خطرًا متزايدًا من التطرف في اليمن مع وجود القاعدة و(داعش)، وسيكون هناك خطر متزايد على التجارة , في الواقع، ما هو مثير للاهتمام في الوقت الحالي، هو فرصة ضخمة لجعل البحر الأحمر ممرًا مائيًا أكثر أهمية من حيث التجارة والقضايا البيئية بسبب التقارب بين إثيوبيا وإريتريا , يجب أن يلعب اليمن دورًا رئيسيًا في ذلك " , ويكمل أنه لن يكون هناك استقرار في اليمن مهما كانت نتائج المفاوضات، من دون علاقة اقتصادية مع الخليج.

لا ضمانات من دون إرادة

يتساءل المراقب للشأن اليمني دومًا بشأن  المستقبل، ماذا لو تم الاتفاق على كل شيء. , ماذا يضمن للجميع عدم التفاف ميليشيات الحوثيين والغدر بالشركاء، مثلما فعلوا في ديسمبر / كانون الأول الماضي وغدروا بعلي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق الذي انتفض ضدهم بعدما شاركهم , يقول المبعوث  "يجب أن يعرف الناس أن الضمانة الحقيقية الوحيدة لأي اتفاق هي إرادة الأطراف، ولا بد من التأكيد أنّ المجتمع الدولي ليس بالضرورة قوة عسكرية. يمكن لمجلس الأمن تقديم ضمانات، بل يمكن أن يضع عقوبات، ولكن إذا لم ترغب الأطراف في أن تنجح العملية، فلن تنجح , قد يقول كثير من الناس إن عليك فرض الحلول، لكن ما نحاول فعله هو التوصل إلى اتفاق , الاتفاق يعني اتفاقًا طوعيًا، غير مفروض فرضًا".

القضية الجنوبية

يؤكد المبعوث الأممي أنه من الضروري أن يدرك الجنوبيون ما سيحدث في المشاورات، ولاحقًا في المفاوضات لأنها ستؤثر فيهم. إن مسألة مستقبل الجنوب لن يتمّ التفاوض بشأنها في هذه المشاورات , وأكد أن الأمم المتحدة لا تدعم الانفصال، ما لم يكن نتيجة عملية توافقية داخل تلك الدولة العضو، قائلًا" لذلك نحن بالفعل نأخذ الرأي القائل إن وحدة اليمن مهمة، وهي فعلاً كذلك , إذا انفصل اليمن اليوم فسيكون ذلك كارثيًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يؤكد مشروعية حماية السعودية لحدودها مارتن غريفيث يؤكد مشروعية حماية السعودية لحدودها



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab