إسرائيل تستغرب عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية s300 في الدفاع عن نفسها
آخر تحديث GMT13:14:42
 العرب اليوم -

مراقبون يعتبرون أن مشغليها غير مدربين عليها بعد وسيكونون جاهزين في شباط

إسرائيل تستغرب عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية S-300 في الدفاع عن نفسها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تستغرب عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية S-300 في الدفاع عن نفسها

الصواريخ الروسية S-300
دمشق ـ نور خوام

أكدت وسائل إعلام سورية وروسية، أن الدفاعات الجوية صدت الهجوم الإسرائيلي يوم الأحد، ووفقا لمتحدث باسم مركز إدارة الدفاعات الوطنية الروسية، موضحاً أن السوريين استخدموا أنظمة الدفاع الجوي "بانتسير Pantsir"، و"بوك Buk". وقد تمكنت إسرائيل من تعطيل وضرب نظام الدفاع الجوي "بانتسير" في الهجوم الذي نفذته يوم الأثنين الماضي. ولكن السؤال هو: لماذا لم تستخدم دمشق أنظمة دفاع S-300 التي زودت بها روسيا سورية في سبتمبر/ أيلول؟

صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قالت معلقة على ذلك: إن "عدم استخدام نظام دفاع S-300 يعد أمرا غامضا محيرا، ويعزز الصراع الغامض المميت الذي يتكشف في سماء سورية". ففي سبتمبر/ أيلول، أعلنت روسيا أنها ستزود سورية بنظام دفاع S-300، في أعقاب إسقاط الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة روسية من طراز Il-20، وقد استخدم السوريون نظام دفاع S-200 لضرب الطائرة الروسية، معتقدين أنها طائرة إسرائيلية خلال غارة على مدينة اللاذقية.

وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت روسيا أنها أكملت تسليم نظام دفاع S-300، وتم إرسال 49 وحدة من المعدات، بما في ذلك الرادارات، ومراقبة المركبات وأربع قاذفات، وفقا لوزير الدفاع سيرغي شوغو. كما تم إرسال أنظمة حربية إلكترونية جديدة إلى سورية، بما في ذلك أنظمة مصممة للسيطرة على منطقة قريبة على بعد 50 كم، ومنطقة بعيدة 200 كم، وهذا من شأنه أن يحمي من الهجمات الإسرائيلية، وفقا لتقرير على موقع جانيس Janes.

 اقرا ايضَا:

روسيا تمكنت من توجيه رد حاسم على إسقاط طائرة "إيل 20"

ومنذ نشر نظام S-300، انقطعت الهجمات بين أكتوبر/ تشرين الأول، ونهاية ديسمبر/ كانون الأول، ومع ذلك، كانت الدفاعات الروسية يقظة، حيث قالت إن رادراتها تعرضت لتشويش في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقاد ذلك إلى شكوك تفيد بأنه أنظمة الدفاع السورية تم إختبارها عدة مرات بين أكتوبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/ كانون الأول.

وأبلغت وسائل الإعلام السورية عن غارة جوية في 25 ديسمبر / كانون الأول، ثم في 12 يناير / كانون الثاني، وتقول سورية إنها تمكنت من إسقاط الصواريخ الإسرائيلية في 12 يناير / كانون الثاني، ولكن يبدو أن البطاريات الثلاث من طراز S-300 ظلت ساكنة.

وجزء من القصة مع الـ S-300، يمكن إدراكه من تقارير وسائل الإعلام الروسية، والتي أكدت أن نظام الدفاع لم يستخدم، أو أشارت إلى غيرها من الأنظمة القديمة المستخدمة.

هل يرجع ذلك لأن السوريين غير مدربين على استخدام النظام؟

أشارت وسائل الإعلام السورية إلى أن الكتائب الثلاث من طراز S-300 PMU-2 كانت نشطة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، وأشار التقرير إلى أن الأخصائيين التقنيين الروس أكملوا إعادة تشكيل النظام لاستبدال الرموز الروسية وترددات الحروف إلى الرموز والرسومات السورية.

ولاحظ مراقبون سوريون أن المشكلة ليست في نظام الدفاع، حيث أشار أحد الخبراء على موقع "تويتر" تحت اسم TomTheBasedCat، إلى أن أولوية الدفاع الجوي السوري اعتراض غالبية القاذفات لتقليل الخطر على المدنيين في الضواحي المحيطة. وفي هذا التحليل ليس هدف سورية استخدام نظام الدفاع لضرب الطائرات الإسرائيلية.

وكانت أنظمة الدفاع السورية استهدفت إسرائيل، ففي مارس/ آذار 2017، استهدفت طائرة S-200  فوق وادي الأردن، بصاروخ "آرو"، وأيضا طائرة "أف 16" كانت عائدة من غارة جوية، في فبراير/ شباط، وتحطمت في شمال إسرائيل، وتم استهداف صاروخ سوري موجه إلى إسرائيل، من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، في 26 ديسمبر/ كانون الأول.

ومع وجود نظام S-300  الآن في سورية، السؤال هو لماذا لم يُستخدم؟. يقول توم كات إن "هدفها الدفاع المسرحي ضد أهداف مثل الصورايخ البالستية، وطائرات العدو، وليس لفكرة الدفاع نفسها، كما حدث في ليلة 11 يناير/ كانون الثاني، وفي الأوقات السابقة". وفي هذا التحليل لا تستخدم الدفاعات السورية هذا النظام، لأنه ليس النظام المناسب لوقف مثل هذا التهديد، وستتغير قواعد اللعبة حين تنقل S-300 تجاه الجنوب، لأنه في الواقع يمكنه تعقب واستهداف الطائرات.

وتكهن آخرون بأن مشغلي S-300 غير مدربين بالكامل، وأنهم سيكونون جاهزين بحلول شهر فبراير/ شباط من هذا العام. وإذا لم يعمل نظام الدفاع، سيشكل إحراجا إلى الحكم السوري وحليفه الروسي الذي راهن على شرفه بتوفير نظام لمساعدة سورية في ردع الضربات الجوية.

ويوجد جانب آخر مهم في مناقشة S-300، وهو قيمة العلاقة العامة من امتلاك عمل النظام، وردع الغارات الجوية.

بعد غارة ديسمبر/ كانون الأول، كان هناك انقطاع في مثل هذه الغارات، ولكن بعد ذلك عادت إسرائيل للهجوم في 12 و20 يناير/ كانون الثاني، وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، غادي إيسينكوت، في مقابلة إن "الآلاف من الأهداف قد أصيبت في عام 2018 وحده"، وأسقط سلاح الجو 2000 قنبلة على سورية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز". ويبدو أن هذا يثير مخاوف جدية بشأن الدفاع الجوي السوري وعدم قدرته على ردع الغارات أو اعتراضها أو استخدام تكنولوجيا جديدة أكثر تطورا.

وتدعي تقارير وسائل إعلام سورية مرارا وتكرار، أنها تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وتلعب وسائل الإعلام الروسية دورا في دعم ذلك، من خلال وكالة أنباء "تاس"، والتي أدعت في 20 يناير/ كانون الثاتي أن سبع طائرات إسرائيلية تم التصدي لهم، والنقطة هنا هو إظهار أن نظامي "بوك" و"بانتسير" يقومان بواجبهما، حيث يوفران الدفاع الذي صُمّما لأجله.

وإلى جانب ذلك، فإن علامة الاستفهام تبقى حول S-300، فحين تم نشرها صورت على أنها ستغير للعبة، ولكن وكالة أنباء "رويترز" أوضحت أنه في عام 2015، ومرة أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أن إسرائيل تدربت على العمل ضد نظام S-300 في اليونان.

وتراقب البلدان الإقليمية وأيضا القوى العالمية، الوضع لأن الصراع السوري ليس فقط مجرد صراع، ولكنه اختبار لنظامي دفاع مختلفين، أحدهما في إسرائيل مرتبط بالتكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية وصناعة الدفاع والحرب، وواحد قدمته روسيا، وستطغى اصداء الحرب الباردة، حين دخلت التكنولوجيا المقدمة من الغرب في معركة مع القوات الإسرائيلية ضد الجيش السوري في عام 1967، و1973، و1982، على ما سيأتي بعد ذلك.

قد يهمك ايضَا:

غير بيدرسون يؤكد ضرورة ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

إسرائيل تؤكد أنها ستطرد إيرن من سورية وطهران تردُّ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستغرب عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية s300 في الدفاع عن نفسها إسرائيل تستغرب عدم استخدام دمشق الصواريخ الروسية s300 في الدفاع عن نفسها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab