علامات استفهام حول مبررات واشنطن لفرض عقوباتها على جبران باسيل
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

وجّهت السلطات الأميركية إنذارًا إليه قبل وضعه على قائمة العقوبات

علامات استفهام حول مبررات واشنطن لفرض عقوباتها على جبران باسيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علامات استفهام حول مبررات واشنطن لفرض عقوباتها على جبران باسيل

جبران باسيل
بيروت_العرب اليوم

طرحت الحيثيات التي قدمتها الولايات المتحدة في تبريرها العقوبات التي فرضت على أساسها عقوبات بحق رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، علامات استفهام عن تحول أميركي في التعامل مع ملف العقوبات التي كان مبررها الأساسي سابقاً الانتماء إلى «حزب الله» والتعاون معه، فيما أصبح الأمر حالياً يركز على مسألة الفساد.وفي هذا الإطار، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن بلاده سوف تستخدم «جميع السلطات التي نملكها لمحاسبة الزعماء اللبنانيين الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب اللبناني»، فيما طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من السلطات الأميركية تقديم «أدلة» على التهم التي وجهتها لصهره، النائب جبران باسيل، وفرضت على أساسها عقوبات بحقه.

وكشفت مصادر مُطلعة أن السلطات الأميركية وجهت «إنذاراً» لباسيل قبل فرض العقوبات، لكن المسؤول الأميركي رفض التعليق على الموضوع، فيما نفى الدبلوماسي الأميركي بشدة أن تكون العقوبات مرتبطة بعملية تشكيل الحكومة في لبنان أو بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقال: «لا، هذا الأمر يتعلّق بتعزيز المحاسبة. نحن لا نستهدف مجموعة معيّنة أو حزباً أو طائفة، بل نستهدف الفساد. يتصرّف كثير من المسؤولين اللبنانيّين كأنّهم يملكون ترف الوقت، لكنّ هذا الأمر غير صحيح. لقد حان وقت التحرّك وعلى الزعماء اللبنانيين أن يستجيبوا لمطالب الشعب اللبناني وينفّذوا الإصلاحات المطلوبة فوراً ويستأصلوا الفساد المستشري».

وعما إذا كان من الممكن توقع صدور عقوبات بحق أشخاص آخرين لا يرتبطون بـ«حزب الله» قال: «كما تعلمون، نحن لا نستعرض أسماء الأشخاص الذين سنفرض عليهم عقوبات. يجب على الزعماء اللبنانيين أن يعملوا للمصلحة الوطنية لضمان حماية جميع أطياف المجتمع اللبناني من الفساد والإرهاب. سنستخدم جميع السلطات التي نملكها لمحاسبة الزعماء اللبنانيين الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب اللبناني».إلى ذلك طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة، «إجراء الاتصالات اللازمة مع السفارة الأميركية في بيروت والسفارة اللبنانية في واشنطن، للحصول على الأدلة والمستندات التي دفعت بوزارة الخزانة الأميركية إلى توجيه اتهامات وفرض عقوبات بحق الوزير السابق النائب جبران باسيل»، مشدداً على تسليم هذه الإثباتات إلى القضاء اللبناني لكي يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بذلك، لافتاً إلى أنه سيتابع هذه القضية مباشرةً وصولاً إلى إجراء المحاكمات اللازمة في حال توفر أي معطيات حول هذه الاتهامات.

ويوم أمس، توجه باسيل بالشكر إلى كل من يتضامن معه طالباً من مناصري «التيار الوطني الحر» الانتباه إلى أي طابور خامس يمكن أن يقوم بالتخريب وإلى أي محاولة للتوجه إلى السفارة الأميركية. وقال خلال لقائه مناصريه من شرفة منزله حيث توجهوا للتضامن معه: «معتادون على الظلم، وسننتصر ونخرج أقوى».وفي بيان لها، كانت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار» قالت: «نظراً للمسيرات العفوية التي يقوم بها الناشطون دعماً للنائب باسيل، يطلب التيار من مناصريه عدم التوجه إلى السفارة الأميركية». وجددت الهيئة السياسية في «التيار» رفضها للعقوبات واعتبرتها في بيان لها «افتراء واضحاً واستخداماً لقانون أميركي للانتقام من قائد سياسي بسبب رفضه الانصياع لما يخالف مبادئه وقناعاته وخياراته الوطنية»، حيث كان حزب الله أيضاً شجب في بيان له «القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية في حق باسيل»، واعتبره «قراراً سياسياً صرفاً وتدخلاً سافراً وفظاً في الشؤون الداخلية للبنان».

قد يهمك أيضا:

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل
جبران باسيل يصرح بأن العقوبات الأمريكية لا تخيفه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامات استفهام حول مبررات واشنطن لفرض عقوباتها على جبران باسيل علامات استفهام حول مبررات واشنطن لفرض عقوباتها على جبران باسيل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab