فياضانات في اليمن والسيول تجرف السيارات والمنازل  وتهدّد مدينة تريم و عبدالملك يوجّ بتقديم الإغاثة
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

فياضانات في اليمن والسيول تجرف السيارات والمنازل وتهدّد مدينة تريم و عبدالملك يوجّ بتقديم الإغاثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فياضانات في اليمن والسيول تجرف السيارات والمنازل  وتهدّد مدينة تريم و عبدالملك يوجّ بتقديم الإغاثة

فيضانات في اليمن
المكلا- ناصر باعويضان

قالت مصادر طبية في حضرموت ان السيول الجارفة. والفيضانات أودت بحياة ٥ قتلى الليلة الماضية وفجر اليوم من جراء الأمطار والسيول الجارفة التي اجتاحت مدينة تريم بمحافظة حضرموت شرقي اليمن وقالت  مصادر أمنية أن أسرة مكونة من أب وأم وبنت عثر عليهم تحت انقاض بيتهم المنهار  في حافة السبيكة في عيديد، كما عثر على جثة مواطن اخر في نفس المنطقة، إضافةالى معلومات  عن  إنهيار 10 منازل وقال  تقرير رسمي أولي بالاضرار التي تعرضت لها مدينة تريم، أصدرته غرفة الطوارئ العامة في الوادي  و الصحراء، انها قامت بتنفيذ عمليات إجلاء و إنقاذ واسعة عبر الطيران الجوي و سيارات الإسعاف و الإنقاذ، موضحا ان الأضرار تركزت في مناطق عيديد و الخليف و دمون في مديرية تريم.

و أشار التقرير إلى تهدم 10 منازل في منطقة عيديد، وغرق شخص، ووفاة اسرة من 3 أفراد تحت انقاض بيتهم المتهدم في حافة السبيكة، وسقوط جريح واحد، لافتا إلى دخول المياه لبعض المنازل، وجرف سيارات، كما غمرت المياة الدور الأرضي من مستوصف عيديد الخيري وفي منطقة دمون، تهدم منزل واحد، ونفق العديد من الأغنام بالمزارع، و تم جرف العديد من خلايا النحل وأوضح التقرير ان فرق الطوارئ والمتطوعين وطوافات الفرقة الأولى لازالت تبحث عن المفقودين وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن رئيس الوزراء، معين عبدالملك، وجّه الوزارات المختصة بتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين من كارثة السيول التي ضربت مديرية تريم التاريخية شمالي محافظة حضرموت، مخلفة قتلى ومفقودين وأضرار مادية كبيرة.

ونصت التوجيهات على "معالجة المصابين وتوفير الإيواء لمن تهدمت منازلهم، واتخاذ الحلول العاجلة لتصريف سيول الامطار" وطلب عبد الملك تقريرا شاملا حول الاضرار المادية في الممتلكات العامة والخاصة "بما في ذلك المنازل والطرقات والكهرباء، والاحتياجات المطلوبة، ليتم التعامل معها بشكل فوري" وأدت السيول التي شهدتها عدد من المحافظات اليمنية خلال الأيام الماضية إلى وفاة 13 مواطنا بينهم طفلان وقال مسؤولون أمنيون إنه تم الإبلاغ عن سقوط وفيات في محافظات صنعاء وإب وشبوة والحديدة، حيث بدأ هطول الأمطار أواخر الشهر الماضي.

وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية أصدر بيانات في الأيام الأخيرة حذر فيها اليمنيين بضرورة الابتعاد عن مجاري السيول في المناطق المتضررة واتخاذ الاحتياطات اللازمة. يمتد موسم الأمطار في اليمن من أبريل حتى أغسطس وفي العام الماضي، خلفت الفيضانات في اليمن عشرات القتلى وأجبرت عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم توجت مدينة «تريم» وكانت مدينة تريم التاريخية في محافظة حضرموت جنوبي شرقي اليمن قد اختبرت  كعاصمة للثقافة الإسلامية في العام  2010 وفقا لإعلان المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «الايسيسكو» تقديرا لدورها العلمي والثقافي والفكري فضلا عن العطاءات الزاخرة لعلمائها عبر التاريخ القديم والحديث في خدمة الثقافة الإسلامية.

 وجاء اختيار تريم الواقعة في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010 لتاريخها الإسلامي الحافل بالعطاء الفكري ولما تحتويه من معالم معمارية إسلامية حيث تضم 365 مسجدا بعدد أيام السنة، ولعل أشهرها مسجد المحضار المشهور بمئذنته التي يبلغ طولها 150 مترا، إلى جانب أربطة العلم التي اشتهرت بها مدينة تريم والتي كانت وما زالت منهالا لطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم .وباعتبارها منارة للعلم وللعلماء منذ قديم الزمن فقد ذاع صيتها ليس في اليمن والمنطقة العربية فحسب، بل تعدى ذلك ليصل إلى أرجاء العالم وخصوصا في شرق آسيا وشرق إفريقيا حيث أصبحت قبلة لطالبي العلم ويتقاطر عليها سنويا المئات من طلاب العلم للدراسة في مراكزها وأربطتها الدينية الملحقة بالجوامع لنهل مشارب العلوم الإسلامية المستنيرة القائمة على نهج الوسطية والاعتدال والبعيدة كل البعد عن الغلو والتطرف والتشدد.

 عاصمة دينية ومقر للملوك تعد تريم المدينة العاصمة الدينية لوادي حضرموت، وكانت قبل ذلك عاصمة ومقراً لملوك كندة ثم عاصمة لوادي حضرموت قبل مدينة سيئون، وتقع تريم الغناء كما يطلق عليها، شرق مدينة سيئون في وادي حضرموت في بداية وادي المسيلة. وقد اشتهرت في مطلع العصر الإسلامي كعاصمة لوادي حضرموت حين كان يقيم فيها العالم (لبيد بن زياد) عامل الخلفاء الراشدين، وكانت بين حين وآخر تتبادل مع شبام زعامة الوادي إلى عام (203هـ) عندما جاء الزياديون إلى حضرموت وأصبحت بذلك خاضعة لهم، قام الحسين بن سلامة ببناء الجوامع في تريم، وكذلك في شبام. تعد مدينة تريم من أجمل المدن اليمنية حيث تتميز بقصورها الفخمة والمبنية من الطين ومواد البناء المحلية والتي بناها عمال بناء مهرة من أبنائها الذين استطاعوا تكييف طرق البناء المحلية التقليدية لاستيعاب فنون العمارة الإسلامية واليونانية والشرق آسيوية وهو ما أكسبها مكانة خاصة .

اعتنق أهلها الإسلام في السنة العاشرة للهجرة حينما عاد وفد حضرموت من المدينة المنوّرة بعد مقابلته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأرسل الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم- لبيد بن زياد الأنصاري عاملاً على حضرموت، وعندما جاءه كتاب الخليفة الأول أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قرأه على أهل تريم فبايعوا أبا بكر الصديق وارتد نفرٌ من كندة فقاتلتهم جيوش المسلمين، وكان لمن ثبتوا على إسلامهم من أهل تريم دور لا يستهان به في قتال أولئك المرتدين في المعركة الفاصلة بينهم بحصن «النُجير»، 30 كيلومترا شرقي تريم. وقد ساهم أبناء تريم في نشر الدين الإسلامي في دول شرق آسيا منذ نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس الهجري، عندما بدأت مجاميع من أبناء تريم في الهجرة إلى بلاد الهند وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين. وأنشئت في هذه المدينة التاريخية 365 جامعا ومسجدا بعدد آيام السنة ما مكنها من أن تصبح من أشهر مدن اليمن المعلق قلوب أبنائها بالمساجد والمآذن والشغوفين بعلوم الدين. وبقدر ما اشتهرت مدينة تريم بكثرة مساجدها. ويقول المؤرخون أن مدينة تريم اشتهرت بكثرة علمائها ومساجدها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين بغارات في مأرب

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فياضانات في اليمن والسيول تجرف السيارات والمنازل  وتهدّد مدينة تريم و عبدالملك يوجّ بتقديم الإغاثة فياضانات في اليمن والسيول تجرف السيارات والمنازل  وتهدّد مدينة تريم و عبدالملك يوجّ بتقديم الإغاثة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab