ردود أفعال الأحزاب المشاركة في الانتخابات العراقية بشأن ترشح العبادي
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

بعدما أكد "ائتلاف النصر" ضمان لولاية ثانية لرئيسها

ردود أفعال الأحزاب المشاركة في الانتخابات العراقية بشأن ترشح العبادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ردود أفعال الأحزاب المشاركة في الانتخابات العراقية بشأن ترشح العبادي

ملصق انتخابي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد
بغداد ـ نهال قباني

أعلن "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه سيشكل الحكومة المقبلة، مما يعني ضمناً أنه ضمن الولاية الثانية. وقال حسين درويش العادلي، المتحدث الرسمي باسم "ائتلاف النصر" في بيان إن العبادي سيشكل الحكومة المقبلة على أساس من الاستحقاقين الانتخابي والوطني بما يضمن التكامل الوطني بعيدًا عن الاستئثار بالحكم".

وأضاف العادلي أن العبادي سيلتزم بمنهجه الانتخابي بتحرير الدولة من نظام المحاصصة العرقية الطائفية الحزبية إلى استحقاق المواطنة ونظام الخدمة المدنية تحقيقاً للعدالة وتكافؤ الفرص"، مبيناً أن العبادي سيلتزم أيضًا بمبادئ مهمة ستشكل نموذجًا للحكم الفعال، منها: ضمان مرجعية الدولة ووحدة فعلها ومؤسساتها، وحصر الشرعية والسلاح والسيادة لسلطاتها الشرعية، وإيقاف ظاهرة التداخل بين مؤسسات الدولة والكيانات السياسية لإيقاف التأثير على استقلاليتها وأدائها الوظيفي".

وتباينت ردود الفعل من مختلف الكتل والكيانات المشاركة في الانتخابات التي تحدثت إليها "الشرق الأوسط" حيال هذه التصريحات؛ ففي الوقت الذي عد فيه بعض ممثلي هذه الكتل نتائج الانتخابات ستكون صادمة للعبادي طالب آخرون بأن ينفذ العبادي تعهداته السابقة قبل أن يتحدث عن الولاية الثانية. وقال أثيل النجيفي، القيادي البارز في تحالف "القرار" الذي يتزعمه أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي الحالي "إننا نسأل العبادي عن ضمان تنفيذ الوعود التي التزم بها ولم ينفذها في برنامج حكومته الأولى". وردّاً على سؤال عما إذا كان التحالف السني يقبل بولاية ثانية للعبادي، قال النجيفي "نحن لا نربط أنفسنا بوعود مسبقة قبل أن نسمع منهم كيف سينفذون وعودهم".

ويرى عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني حسن توران، أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون ممثلة لكل أطياف الشعب العراقي وتجربة التكنوقراط تجربة فاشلة بامتياز". وأضاف توران "نؤيد بناء الدولة بعيداً عن المحاصصة، وينبغي التفريق بين تمثيل المكونات العراقية والمحاصصة المقيتة".

وتؤكد النائب الإيزيدي فيان دخيل إن المعيارين الذين وضعهما السيد العبادي لأعضاء الحكومة المقبلة في حالة تكليفه بتشكيلها، وهما الانتخابي والوطني يلبيان وفق اعتقادي شروط تشكيل حكومة واسعة التمثيل على ألا يؤدي التركيز على رفض المحاصصة إلى حرمان الأقليات في حقها في المشاركة في الحكومة المقبلة، خصوصاً أن هناك الكثيرين من نخب الأقليات ممن تنطبق عليهم شروط القيادة في دولة المؤسسات التي نطمح إلى بنائها".

وأضافت النائب عن كتلة التغيير الكردية، سروة عبد الواحد، أن نهاية المحاصصة تكون بتشكيل حكومة الأغلبية إن كانت سياسية أو وطنية"، مبينة أن هذه المصطلحات لا تغير من الواقع شيئاً. وأضافت "يتعين على الأحزاب التي ستشارك في تشكيل الحكومة أن تكون لديها جرأة لتحمل المسؤولية"، مشيرة إلى أن "الاستحقاق الانتخابي يجب أن يكون الأساس في تشكيل الحكومة وأي مصطلح آخر يرجعنا للمحاصصة الحزبية".

لكن النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، شوان داودي، يرى أن رئيس الوزراء المقبل في العراق يحدده في الغالب العامل الإقليمي والدولي أكثر مما يجري الاتفاق عليه في الداخل"، مبيناً أن المصالح الإقليمية والدولية تلعب دوراً محورياً في تحديده ولسنا نحن العراقيين".

أما محمد جميل المياحي، الناطق الرسمي باسم تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، فيرى أن العبادي أصبح بعيداً جداً عن الولاية الثانية، فضلاً عن أن نتائج الانتخابات ستشكل صدمة له". وعد المياحي أن هذه التصريحات لا تعدو أن تكون مجرد محاولات لرفع معنويات جمهوره وجمهوره بالتأكيد سيصوت له لأنه رئيس الوزراء".

وتابع المرشح المستقل للانتخابات المقبلة عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري أن تصريح العبادي جزء من الحملة الانتخابية الهدف منها هو التأثير النفسي على الناخب". وأضاف العسكري أن موضوع رئيس الوزراء المقبل مرهون بعوامل كثيرة غير واضحة حتى الآن في مقدمتها نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن من الواضح أن شعبية العبادي ليست كما يتمنى أنصاره ومؤيدوه ولعل زيارته لمحافظتي الديوانية وميسان والحضور الجماهيري المتواضع فيهما مؤشر لغير صالح العبادي".

ولفت العسكري إلى أن النتائج وحدها ليست كافية فتحالفات ما بعد الانتخابات هي الأخرى عامل مهم في تقرير الكتلة الأكبر، وفي تحديد مرشحها لرئاسة الوزراء، وبالنسبة لي وعلى ضوء ما هو متوفر من معطيات أجد أن حظوظ العبادي في دورة ثانية ضعيفة جدّاً".
ويرى القيادي في ائتلاف دولة القانون والمرشح في الانتخابات المقبلة، سعد المطلبي، أن تصريح المتحدث الرسمي باسم ائتلاف النصر، إنما يمثل مصادرة واضحة لإرادة الناخب، واختزالاً للعملية السياسية ولا يتناسب مع مفهوم التبادل السلمي للسلطة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردود أفعال الأحزاب المشاركة في الانتخابات العراقية بشأن ترشح العبادي ردود أفعال الأحزاب المشاركة في الانتخابات العراقية بشأن ترشح العبادي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab