قال مسعفون إن 16 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تأوي عائلات نازحة في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، بينما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن العدد بلغ 28 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 54 آخرون في الغارة الجوية على المدرسة في دير البلح في قطاع غزة .وقالت إن القصف أصاب مدرسة رفيدة القريبة من مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وإن فرق الطوارئ الطبية التابعة لها استجابت للهجوم.
وتظهر لقطات غير مؤكدة نشرت على الإنترنت، نقل الضحايا إلى مستشفى الأقصى في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة دقيقة على الإرهابيين الذين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة في منطقة دير البلح".
وأضاف في بيان له، "استخدم الإرهابيون مركز القيادة والسيطرة، الذي كان مدمجاً داخل مجمع كان يستخدم سابقا كمدرسة رُفيدة، للتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وكانت حماس قد نفت في السابق استخدام المدارس وغيرها من المواقع المدنية لأغراض عسكرية.
وتقول القوات الإسرائيلية إنها اتخذت "خطوات عديدة للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة، والمراقبة الجوية، والمعلومات الاستخباراتية الإضافية".
ويتضح أن الغارات والقتال على الأرض مستمرة في غزة، خاصة مع الغارة المميتة التي شنتها إسرائيل، الخميس، على مدرسة تحولت إلى ملجأ في دير البلح.
وشهدت جباليا في شمال قطاع غزة قتالاً عنيفاً بشكل خاص خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تقول إسرائيل إنها تنفذ عملية برية جديدة لمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
وفي تحديث صدر صباح الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "أكثر من 50 ناشطاً إرهابياً" في منطقة جباليا خلال اليوم الماضي، فضلاً عن آخرين في أماكن أخرى، كما قال إن طائراته قصفت نحو 30 "هدفاً لحماس" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس في وقت سابق إن 42.065 شخصاً على الأقل قتلوا في الحرب، بزيادة قدرها 55 شخصا منذ الأربعاء.
وفي شمال قطاع غزة، تم إخلاء الأطفال حديثي الولادة من العناية المركزة من مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا للاجئين، بعد أن حاصرت قوات ودبابات الجيش الإسرائيلي المنطقة.
وتقول جمعية المساعدات الطبية للفلسطينيين، وهي جمعية خيرية مقرها المملكة المتحدة تدعم وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في المستشفى، إن الأطفال تم نقلهم إلى مستشفى أصدقاء المرضى في مدينة غزة، وهو المستشفى الذي تساعده الجمعية.
وتقول الجمعية الخيرية إن مستشفى كمال عدوان "اضطر إلى إغلاق معظم خدماته"، لكن "الفرق الطبية الصامدة في قسم الطوارئ لا تزال تستقبل وتعالج الأشخاص المصابين في الهجمات".
وتظهر مقاطع فيديو من مكان الحادث في دير البلح سحابة من الدخان والغبار تتصاعد في الوقت الذي يهرع فيه الناس لمساعدة الجرحى.
وقال شهود عيان إن غارتين جويتين استهدفتا غرفتين في المدرسة التي كانت مكتظة بالعائلات النازحة، ويقولون إن المساعدات الغذائية، بما في ذلك حليب الأطفال، كانت مخزنة هناك وتم توزيعها من الموقع.
وشهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات الإسرائيلية القاتلة على مدارس سابقة في غزة، حيث تقول إسرائيل إن حماس تتمركز في البنية التحتية المدنية، وهو ما تنفيه الأخيرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأقمار الصناعية تكشف تنفيذ القوات الإسرائيلية عملية هدم جديدة واسعة عند حدود قطاع غزة مع تل أبيب
إستمرار المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة رغم وجود مؤشرات أولية بالتوصل إلى هدنة جديدة
أرسل تعليقك