غريفيث يناقش في الرياض مخرجات لقائه مع الحوثي سعياً إلى توافق يمني
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

غريفيث يناقش في الرياض مخرجات لقائه مع الحوثي سعياً إلى توافق يمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غريفيث يناقش في الرياض مخرجات لقائه مع الحوثي سعياً إلى توافق يمني

الحكومة اليمنية
عدن - العرب اليوم

جددت الحكومة اليمنية تمسكها بأولوية الوقف الشامل لإطلاق النار، باعتباره الركيزة الأساس لمعالجة جميع القضايا المقترحة في خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإحلال السلام، بحسب ما جاء في تصريحات لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه بغريفيث والمبعوث الأميركي تيم لندركينغ في الرياض أمس وكان غريفيث عاد أخيراً من صنعاء حيث التقى زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي، وقال إنه يحمل أفكاراً طرحها الأخير لمناقشتها مع الحكومة الشرعية، ضمن المساعي الأممية لتضييق الخلاف حول أولوية تنفيذ النقاط المقترحة في الخطة؛ حيث يتمسك الحوثي برفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، بعيداً عن وقف النار الشامل، في حين ترى الشرعية أن وقف إطلاق النار بما في ذلك وقف مهاجمة مأرب هو الأساس لإنهاء المعاناة الإنسانية.

وذكرت المصادر الرسمية أن بن مبارك «ناقش مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، آخر التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب، وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل والدائم، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها» ونقلت وكالة «سبأ» أن الوزير بن مبارك أكد «دعم الحكومة اليمنية للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، حرصاً منها على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، موضحاً أهمية توجيه المجتمع الدولي رسائل واضحة وممارسة أقصى الضغوط على الميليشيا الحوثية، لإجبارها على الانصياع لمتطلبات السلام، والتوقف عن إراقة الدم اليمني وزعزعة الاستقرار الإقليمي، تنفيذاً للأجندات الخارجية».

وشدد وزير الخارجية اليمني على أنه «يجب أن يكون واضحاً بأن الوقف الشامل لإطلاق النار هو الخطوة الإنسانية الأهم والأساسية التي ستعالج من خلالها كل أشكال المعاناة والتعقيدات الإنسانية والاقتصادية» كما تطرق - بحسب المصادر نفسها - «إلى الوضع العسكري والإنساني في محافظة مأرب، مؤكداً أن كل المحاولات الانتحارية للميليشيا الحوثية باءت بالفشل، وأنه برغم استمرارها في محاولاتها اليائسة، إلا أنها أصبحت تعي تماماً استحالة تحقيق أجندتها وأفكارها الظلامية». وفق تعبيره إلى ذلك، حذر بن مبارك من خطورة وضع خزان صافر النفطي، جراء استمرار الميليشيات الحوثية في مراوغتها ومساومتها للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية لطالما حذرت من ذلك، داعياً إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً لمنع كارثة بيئية وشيكة.

ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى غريفيث أنه «أعرب عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهود السلام، مشيراً إلى نتائج جهوده خلال الفترة الماضية مع تأكيده التزام المجتمع الدولي ببذل الجهود كافة للدفع بعملية السلام، حتى تحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب اليمني» في السياق نفسه، أفادت المصادر بأن بن مبارك بحث مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ تطورات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام، وأنه «أكد التزام الحكومة بالعمل نحو تحقيق سلام شامل ومستدام وفقاً للمرجعيات الأساسية المتفق عليها». مع إشارته «إلى أن تعنت الميليشيات الحوثية ومراوغتها إزاء المبادرات والجهود المبذولة، ما أدى إلى مفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة اليمنيين».

وبحسب ما نقلته «سبأ»، قال بن مبارك: «على الرغم من نهب ميليشيات الحوثي للإيرادات الرسمية لشحنات الوقود وتوظيف عائداتها لتمويل مجهودهم الحربي عوضاً عن دفع مرتبات الموظفين حسب الاتفاق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، فإن الحكومة اليمنية لم تتوقف عن منح تصاريح استثنائية لدخول سفن الوقود، بما يضمن تغطية احتياجات الاستخدام المدني والإنساني والتجاري في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات» في السياق نفسه، نسبت المصادر إلى لندركينغ أنه «أشار إلى ضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن»، وأنه «عبّر عن شكره وتقديره لموقف الحكومة اليمنية والتزامها بعملية السلام، وأكد دعم بلاده للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن».

وكشف غريفيث، في وقت سابق، عن أنه عاد من صنعاء يحمل من لقائه الأخير مع زعيم الحوثيين بعض الأفكار التي سيشاركها مع الطرف الآخر، في إشارة إلى الحكومة الشرعية. مشدداً في الوقت نفسه على أن «كثيراً من القضايا - لا جميعها – هي إنسانية» وأن ذلك «سبب قوي للغاية لضرورة توصل القادة إلى اتفاق عاجل». وفق ما ذكره في مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء وأفادت المصادر الحوثية حينها، بأن زعيم الجماعة اتهم الأمم المتحدة خلال لقائه غريفيث «بضعف دورها، وأنه تمسك برفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة بمزاعم أنها «قضايا إنسانية» بعيداً عن وقف الحرب أو الدخول في القضايا السياسية.

وبحسب ما يرجحه مراقبون للحال اليمنية، فإن موافقة الميليشيات الحوثية أخيراً على لقاء غريفيث والسماح له بزيارة صنعاء، يأتي في سياق مراوغاتها المستمرة للتهرب من أي اتفاق، خاصة وقد تأكد لها أن غريفيث يقضي أيامه الأخيرة في الملف اليمني، ولا تريد له أن يغادره بشهادة أخيرة تصمها بالتهرب من مساعي السلام وفي تقدير المراقبين، كانت الميليشيات المدعومة من إيران تطمح ولا تزال لتحقيق إنجاز عسكري بالسيطرة على محافظة مأرب النفطية حيث أهم معاقل الشرعية، للدخول في أي مشاورات بأوراق قوة جديدة على الأرض، وهو الأمر الذي فشلت في إنجازه، كما أنه الأمر ذاته الذي يمنعها حتى الآن من القبول بخطة المبعوث الأممي، التي تحتوي ضمناً في خطوطها العريضة على ما احتوته المبادرة السعودية الأخيرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة اليمنية تسمح بدخول سفن وقود إلى الحديدة لتخفيف الوضع الإنساني

اتهامات دولية للحوثيين بمنع وصول لقاحات كورونا للمناطق الخاضعة تحت سيطرتهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريفيث يناقش في الرياض مخرجات لقائه مع الحوثي سعياً إلى توافق يمني غريفيث يناقش في الرياض مخرجات لقائه مع الحوثي سعياً إلى توافق يمني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab