بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاستمرا ربملاحقة تنظيم "داعش" في العراق ومنع تجمعاته.
وقال العبادي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي الثلاثاء :"نجدد التهنئة لأبناء شعبنا العراقي الكريم بحلول عام ميلادي جديد، إن شاء الله يكون عام خير وبركة على جميع العراقيين ويفتح أبواب الاستقرار والأمن والشروع ببناء الوطن"، وأضاف "العراقيون تنفسوا الصُعداء في السنة الجديدة بعد استتباب الأمن، وهي جائزة لصبرهم وتضحياتهم ومعاناتهم" مبينا أن "الإرهاب يحاول أن يضرب هنا وهناك، لكن محاولاته باءت بالفشل بفضل النجاح الكبير للقوات الأمنية في فك الخلايا الإرهابية وتعقب الإرهابيين، والجهد الأمني والاستخبار سيستمر".
وأشار العبادي إلى أن "العمليات العسكرية للقضاء على داعش انتهت لأننا حررنا كل أراضينا، ومستمرون بمطاردة الإرهابيين لكي نمنع تجمعهم من جديد" معربا عن تمنياته أن "يكون هذا العام عام خير وسلام على العراقيين وشعوب العالم والمنطقة ونهاية للحروب والنزاعات"، كما أعلن عن "إطلاق خطة التنمية الخمسية لأعوام 2018 إلى 2022 وأطلقنا النسخة الثانية لإستراتيجية التخفيف من الفقر ورؤية العراق للتنمية المستدامة لعام 2030 بالاتفاق مع الامم المتحدة والبنك الدولي وأطلقنا أيضا الوثيقة الوطنية لإعمار العراق لمدة عشر سنوات بكلفة مئة مليار دولار".
وشدد "واجبنا تمكين النازحين من العودة إلى مدنهم" لافتا "بدأنا بإجراءات فعلية لحصر السلاح بيد الدولة ومستمرون بها"، وأضاف أن "العراق عاد بقوة، والعالم يرحب بعودته، وخطواته محسوبة، وبنينا علاقات مع دول العالم لمصلحة شعبنا" مبينا أن "حل المشاكل ليس بالضجيج والصوت العالي، إنما بالعمل والخطط المحسوبة والمدروسة، وهذا ما نقوم به".
وتابع العبادي "ملتزمون بدفع رواتب موظفي الإقليم، وهي ليست وعودًا كاذبة، فقد بدأنا بالدفع لعدة قطاعات أساسية ولدينا آلية لحساب أعداد موظفي الإقليم الفعلية، وسنقوم بدفع رواتبهم جميعا، والمشكلة الأساسية هي في الأرقام التي يعطيها الإقليم فهي أرقام عالية وغير دقيقة"، كما نوه إلى أن "واردات الإقليم من بيع النفط فقط هي 544 مليار دينار صافي عدا إيرادات الجمارك والموارد الأخرى والضرائب وبيع المشتقات النفطية على المواطنين، وما يحتاجه الإقليم لتغطية الرواتب هو 300 مليار دينار ما يعني أنها كافية لتغطية الرواتب ويفيض منها، بينما الحكومة الاتحادية تجهز الدواء والحصة التموينية ووقود التدفئة للإقليم" داعيا الإقليم إلى "التعاون وعدم الاستمرار بهدر المال العام".
وأكد "لا نقبل بمن يجامل الإقليم لكسب تأييد في الانتخابات، فهناك من يريد تنفيذ اتفاق سياسي مع الإقليم لكي يدعمه مقابل دفع الأموال للإقليم" مبينا "هناك من يريد تأخير الموازنة كي لا نطرح موازنة الإقليم الجديدة لأن لديه حصة من سرقة النفط لأعوام"، مضيفا :"لا نريد أن تكون الأوضاع في كردستان أسوأ مما هي عليه، وحريصون على أن تصل الأموال لجيوب المواطنين لا لغيرهم"، لافتا إلى أن "مجلس الوزراء قرر اعتبار يوم العاشر من كانون الأول من كل عام يوم تحرير أرض العراق من داعش الإرهابي عيدًا وطنيًا وعطلة رسمية للعراقيين".
وأوضح أن "مجلس الوزراء أعلن عن مسابقة رسم النصر ليكون النصب الرسمي لجمهورية العراق الذي يعكس تضحيات العراقيين ودفاعهم عن أمنهم ووطنهم"، مشددا بقوله :"من حق العراقيين أن يحتفلوا بأفراحهم، وفي نفس الوقت لا نريد أن يكون الاحتفال بالأفراح على حساب مأساة الناس، وإطلاق الرصاص الحي غير صحيح فهو قتل، ووجهنا وزارة الداخلية بتطبيق القانون بحق مطلقي الرصاص الحي فهي قضية غير حضارية، ومسؤوليتنا هي حماية فرحة المواطنين".
أرسل تعليقك