جيرمي كوربين يواجه انتقادات جديدة لمعاداته السامية
آخر تحديث GMT18:34:13
 العرب اليوم -

بسبب صلاته وعلاقاته بالمتطرفيين الفلسطينين

جيرمي كوربين يواجه انتقادات جديدة لمعاداته السامية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جيرمي كوربين يواجه انتقادات جديدة لمعاداته السامية

زعيم حزب العمل البريطاني جيريمي كوربين
لندن ـ سليم كرم

واجه زعيم حزب العمل البريطاني، جيريمي كوربين، ضغوطًا جديدة بسبب صلاته بالمتطرفين الفلسطينيين، حيث ظهر أنه تفاخر "بوجبة عشاء طويلة جاهزة" مع رئيس حركة حماس، وتحدث زعيم حزب العمل عن لقاءه مع خالد مشعل، في مقال نشرته صحيفة "مورنينغ ستار" الشيوعية في عام 2010.

جيرمي كوربين يواجه انتقادات جديدة لمعاداته السامية

كوربين حضر مؤتمر معاد للسامية في 2014

وظهرت هذه التصريحات في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي أن أكثر من ربع الناخبين يعتقدون أن كوربين معادي للسامية، ويعتقد نصفهم تقريبًا أن الحزب لديه مشكلة خطيرة مع هذه القضية، لقد انخرطت القيادة في معركة مريرة مع الجاليات اليهودية بعد رفضها تبني التعريف الدولي لمعاداة السامية بالكامل في مدونة السلوك الجديدة للحزب.

وكان كوربين اليساري المخضرم يخضع إلى تدقيق شديد منذ أن كشفت صحيفة "ديلي ميل" أنه حضر وضع إكليل من الزهور في تونس عام 2014 للمدربين وراء الهجوم المتطرف الأولمبي في ميونيخ على الرياضيين الإسرائيليين، و تعرض كوربين سابقًا إلى انتقادات بسبب إشادته بحماس، ووصفها بأصدقائه، ولكن في مقال صحيفة مورنينغ ستار، الذي نُشر أيضًا على موقع حزب العمل، كتب  كوربين عن رحلته إلى غزة مع مجموعة من السياسيين الأوروبيين , وقال "لقد تناولنا وجبة عشاء جاهزة على الطاولات في غرفة المناقشة المدمرة خلال اجتماعنا الطويل مع رئيس وزراء حماس، خالد مشعل".

 كوربين يدين وعد بلفور

وكان مشعل يرأس المكتب السياسي لحماس حتى العام الماضي، وهو  قائمة القيود على تمويل التطرف التي أصدرتها حكومة المملكة المتحدة في فبراير / شباط , وكذلك كان كوربين، وهو مؤيد متواضع في ذلك الوقت، يخاطر بالجدال من خلال إدانة وعد بلفور الذي مهد الطريق أمام قيام دولة إسرائيل،وكتب يقول "بريطانيا لعبت دورًا طويلًا وغير مشوق في المنطقة، سلمت وعد بلفور الذي أقام إسرائيل بعد الوعد بالاستقلال إلى الشعوب العربية خلال الحرب العالمية الأولى، ومن المفهوم أنه ينظر إليها بشك من قبل فلسطينيين، والذين سرقت أرضهم وقتل أطفالهم".

وقال متحدث باسم  كوربين "جيريمي لديه سجل طويل ومبدئي من التضامن مع الشعب الفلسطيني والتعاطي مع الجهات الفاعلة في الصراع لدعم السلام والعدالة في الشرق الأوسط، هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله"، وأضافت المصادر أن كوربين لم يكن لديه "ما يعتذر عنه" عندما كان يجتمع مع زعيم فلسطيني مهم في محاولة لإيجاد حل سلمي في الشرق الأوسط.

وقال النائب ميخائيل فانتورانت  "المزيد من قبح كوربين"، وفي غضون ذلك، وجد استطلاع OnePoll لصحيفة The Sun أن 27% من الجمهور يعتقد أن كوربين معادي للسامية، وهو أمر ينكره بشدة , وقال أكثر من واحد من كل ثلاثة إنه غير مؤهل لأن يكون رئيس الوزراء بسبب الخلاف، ووافق 47% على أن حزب العمل لديه مشكلة خطيرة مع معاداة السامية.

جيرمي كوربين يواجه انتقادات جديدة لمعاداته السامية

موجة جديدة من الجدل

وأثارت قيادة حزب العمل موجة جديدة من الجدل في الشهر الماضي برفضها تبني التعريف الكامل لمعاداة السامية الذي وضعه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، ومن المقرر أنيتراجع  كوربين عن هذا الموضوع، ويطرح دعوات إلى اعتماده بشكل كامل لتجنب هزيمة محرجة من قبل نوابه في الشهر المقبل، لكنه يخاطر بإثارة خلاف جديد مع جماعات الجالية اليهودية، لأنه يدرس بنودًا إضافية للتعريف ليوضح أن الانتقاد لإسرائيل مسموح به.

واعترف كوربين بأنه حضر حفل تأبين في تونس عام 2014، حيث تم تكريم أعضاء مجموعة أيلول الأسود، وكانت المنظمة وراء المذبحة في أولمبياد ميونيخ في عام 1972، عندما خُطف 11 رياضيًا إسرائيليًا وقتلوا فيما بعد، لكن  كوربين يقول إنه كان هناك لتكريم كل الذين قتلوا في هجوم عام 1985 على مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وليس الرجال المرتبطين بالمجزرة.

وقاد زعيم حزب العمل، الذي كان آنذاك نائبًا، إلى جانب ماهر الطاهر، الزعيم المنفي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الاحتفال في عام 2014، وبعد شهر، أعلنت جماعة طاهر مسؤوليتها عن الهجوم المتطرف الذي ذبح فيه أربعة حاخامات خلال صلاتهم الصباحية.

وقال كوربين "لم أكن على علم بأي من خلفياته"، لكن في كتابه "نجمة الصباح" في عام 2014  قال كوربين كيف سمع خطابات ألقاها أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مؤتمر تونس، وكتب "رحب الرئيس التونسي الدكتور منصف المرزوقي في المؤتمر واستمع إلى خطابات افتتاحية من جماعات فلسطينية منها فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكذلك التضامن من البرلمان التركي والدعم الدولي".

وحدث حفل التأبين لعام 2014 خلال مؤتمر عقد في تونس العاصمة، حيث كانت هناك شخصيات من حماس حاضرة وأدان إسرائيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيرمي كوربين يواجه انتقادات جديدة لمعاداته السامية جيرمي كوربين يواجه انتقادات جديدة لمعاداته السامية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab