رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال الناتو
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

من أجل مناقشة صفقة منظومة صواريخ "إس 400" الروسية للدفاع الجوي

رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال "الناتو"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال "الناتو"

الرئيس اردوغان مع رئيس الاركان الجنرال خلوصي آكار
أنقرة - جلال فواز

يشارك رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، في تيرانا في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء أركان حلف شمال "الناتو" الذي بدأ السبت، ويختتم الأحد، ومن المتوقع بحسب مصادر تركية، أن يناقش صفقة منظومة صواريخ "إس 400" الروسية للدفاع الجوي مع نظرائه في الحلف. وفي استمرار للتصعيد والتوتر مع الغرب، رفضت تركيا اعتراضات "الناتو" والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية على الصفقة التي أبرمتها مع روسيا، وقالت إنه ليس من حق أحد التدخل في الأمر.

وقالت واشنطن إن منظومة الدفاع الجوية الروسية "إس 400"، لا تتواءم مع المعايير الخاصة بـ"الناتو"، معربة عن قلقها من هذه الخطوة، كما أبدى "الناتو" رد فعل مشابهاً. وتؤكد أنقرة أنها لن تعمل على دمج المنظومة الجديدة مع أنظمة "الناتو"، وأنها لم تتقدم بطلب للحلف في هذا الخصوص.

وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناة تركية خاصة بثت الليلة قبل الماضية، أن "الدول الغربية التي تعارض شراء تركيا منظومات روسية، لم تبدِ أي استياء عندما اشترت اليونان المنظومات نفسها من روسيا في السابق، علماً بأن اليونان أيضاً عضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)". وأضاف أن تركيا طلبت كثيراً من "الناتو" تزويدها بأسلحة من هذا النوع، غير أنه لم يستجب لمطالب أنقرة، وتركيا لديها كامل الحق في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن أجوائها وحدودها "تركيا تستطيع أن تبرم الصفقة التي تشاء ومع من تريد، ولن تستأذن أحداً في ذلك، واتفقت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن يتبع هذه الصفقة إنتاج هذه المنظومة بشكل مشترك".

وتابع إردوغان منتقداً موقف واشنطن من الصفقة، قائلاً "من يرفضون بيع الأسلحة إلى تركيا بمقابل مدفوع أرسلوا 3000 شاحنة أسلحة مجاناً إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الذي سماه بالتنظيم الإرهابي) في سورية". وقال إردوغان إن تركيا وروسيا سوف تتعاونان من أجل إحلال السلام والاستقرار في محافظة إدلب السورية.

وعبر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا المتحدث باسم الحزب ماهر أونال، عن انزعاج بلاده من اعتبار شرائها منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، يشكل تهديداً لحلف الناتو. وقال خلال مشاركته في ندوة حول العلاقات التركية - الروسية، في العاصمة الروسية موسكو: "نحن منزعجون من اعتبار عملية الشراء تشكل تهديداً لحلف الناتو".

وأبدت بعض الأوساط في روسيا مخاوفها من احتمال قيام تركيا بنسخ أحدث التقنيات العسكرية الروسية، وبالتالي حصول حلف "الناتو" على نماذج من المنظومة الصاروخية المضادة لطائرات الإنذار المبكر وطائرات التشويش وطائرات الاستطلاع وللصواريخ الباليستية متوسطة المدى. وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية، إن النموذج المصدر إلى تركيا، يحتوي على "كابح" يمنع استخدام هذا السلاح ضد صانعه.

وجاء في مقالة لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن "هذه الصفقة جاءت تتويجاً للتقارب التركي - الروسي الأخير. ويجب أن تثير القلق في واشنطن وبروكسل، حيث يجهد المسؤولون هناك للإمساك بتركيا - العضو القديم في حلف شمال الأطلسي، والمرشح المستبعد على نحو متزايد من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي - من الوقوع تحت تأثير النفوذ الروسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إردوغان، الذي سيدفع بحسب تقارير إعلامية ما يقارب مليارين و500 مليون دولار للحصول على 4 كتائب "إس 400"، اثنتان منها سيتم تجميعهما في تركيا، وقع هذه الصفقة بسبب علاقته المستمرة في التدهور مع الغرب، سواء مع الجانب الأميركي أو الأوروبي، حتى أن الحكومة الألمانية تدرس مسألة إدراج تركيا في قائمة البلدان التي يمكن أن تشكل تهديداً لأمن الدولة الرائدة في أوروبا.

وواصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضغوطها على أنقرة، وقالت إن مناقشة مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بشكل علني، وأمام الرأي العام العالمي غير صحيحة وغير مفيدة، لافتة إلى أن إنهاء المفاوضات أمر وارد. وجاءت تصريحات ميركل هذه خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته، الجمعة، مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، عقب لقائهما بالعاصمة برلين، وأشارت إلى أن برلين اقترحت إدراج مسألة مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على جدول أعمال مجلس أوروبا المقبل. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي تأييده لموقف ميركل، قائلاً: "أتفق مع كل ما قالته المستشارة".

وبدوره، اقترح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، إقامة تعاون استراتيجي مع تركيا كتلك التي ستعقد بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، عقب إتمام حكومة لندن خروجها من الاتحاد بشكل نهائي، وذلك بدلاً عن عضوية الاتحاد. وشهدت العلاقات بين تركيا وألمانيا توتراً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي واتهام أنقرة برلين بإيواء عدد من الانقلابيين ورفض تسليمهم لها، ثم تصاعد التوتر مع دعوة الرئيس إردوغان الألمان من أصول تركية بعدم التصويت لصالح بعض الأحزاب الألمانية المعادية لتركيا، منها حزبا ميركل وغابرييل.

وأفرجت السلطات التركية عن الصحافي الفرنسي لوب جان ريني بورو، الذي اعتقل في يوليو/تموز الماضي، بتهمة دعم الإرهاب أثناء دخوله البلاد عبر بوابة "خابور" على الحدود مع العراق (جنوب شرقي تركيا)، ليتم حبسه بعدها بأمر من المحكمة بتهمة التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وتصويره فيلماً وثائقياً عن ذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية.

وأفرجت تركيا عن الصحافي في اليوم الأخير من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لأنقرة، ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح الصحافي. وكان ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً في 27 أغسطس/آب الماضي مع إردوغان للمطالبة بالإفراج عن الصحافي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال الناتو رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال الناتو



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab