العراق في انتظار الفرصة الأخيرة بعد تعقد حل البرلمان
آخر تحديث GMT02:43:20
 العرب اليوم -

العراق في انتظار الفرصة الأخيرة بعد تعقد حل البرلمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق في انتظار الفرصة الأخيرة بعد تعقد حل البرلمان

من متظاهري التيار الصدري داخل البرلمان العراقي
بغداد-العرب اليوم

بعد إعلان مجلس القضاء الأعلى في العراق أمس (الأحد) أنه لا يملك الصلاحية لحل البرلمان العراقي لأنه ليس من مهامه التدخل في أمور السلطتين التشريعية أو التنفيذية، تترقب الأوساط السياسية العراقية الخطوة التالية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد إعلانه عن مظاهرة مليونية سماها مليونية «الفرصة الأخيرة»، ليسارع زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري، لعقد مشاورات عدّها المراقبون السياسيون في العراق مشاورات الفرصة الأخيرة مع الكرد والسنة.

وبعد مشاورات أجراها العامري ليلة أول من أمس، مع القيادات السنية في تحالفي «السيادة» و«عزم» التقى بعدها، في أربيل، الزعيم الكردي مسعود بارزاني وعدداً من القادة الكرد لبحث الأزمة السياسية في البلاد. وكان المقرب من الصدر صالح محمد العراقي قد هاجم، أمس (الأحد)، بعنف عدداً من قادة «الإطار التنسيقي» لا سيما «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«صادقون» التابعة لـ«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، و«الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، بينما استثنى عدداً من قيادات «الإطار» ومنها «بدر» بزعامة هادي العامري، و«عطاء» بزعامة فالح الفياض، و«سند» بزعامة أحمد الأسدي.

ويأتي هجوم الصدر على هذه القيادات في وقت تشير معلومات غير رسمية إلى أن هناك انشقاقات داخل الإطار التنسيقي وهو ما بات يراهن عليه الصدريون لتثبيت مواقفهم خصوصاً بعد اعتصامهم المفتوح داخل المنطقة الخضراء.
لكنّ مقرباً من قوى الإطار التنسيقي أبلغ «الشرق الأوسط» أنه «لا يوجد انشقاق بين قوى الإطار التنسيقي خصوصاً في المبادئ العامة التي يؤمنون بها وأهمها تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية لكي تمضي الاستحقاقات الدستورية في مسارها، لكنْ هناك اتجاهان داخل قوى الإطار لكيفية التعامل مع السيد مقتدى الصدر».
وأضاف المقرب من قوى «الإطار» أن «هناك من يسعى إلى المواجهة مع الصدر، وأبرز من يتبنى هذا التوجه هو زعيم (دولة القانون) نوري المالكي، بينما الاتجاه الثاني يسعى للتهدئة مع الصدر وأبرز من يمثل ذلك هو هادي العامري».

العامري الذي يريد من خلال لقاءاته مع القيادات السنية والكردية توفير ضغوط عليهم لتحديد موقفهم من الأزمة لكي لا تبقى محصورة في النطاق الشيعي. فعلى صعيد السنة بدأت أصوات من داخل القوى الشيعية تطالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالإعلان عن عقد جلسة خارج مقر البرلمان الحالي إذا تعذر عقد الجلسة في مقر البرلمان بسبب اعتصام الصدريين.
أما على الصعيد الكردي فإن العامري يسعى إلى انتزاع قرار أخير من القيادات الكردية بشأن مرشحهم لرئاسة الجمهورية الذي يعدّ العقدة الكبرى أمام تشكيل الحكومة.
وفي ردود الفعل، أكد الخبير القانوني جمال الأسدي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الآلية القانونية لحل البرلمان لا يمكن أن تتم إلا وفقاً لنص المادة 64 من الدستور، وهو أن يحل مجلس النواب نفسه بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه بناءً على طلب ثلث الأعضاء (110 نواب) أو بطلب من رئيس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية». وأضاف الأسدي: «يدعو رئيس الجمهورية عند حل مجلس النواب إلى انتخابات عامة للبلاد في مدة أقصاها ستون يوماً، ويعد مجلس الوزراء حينها حكومة لتصريف الأعمال اليومية». وأوضح أن ذلك يتطلب «حل البرلمان قبل أن تذهب القوى السياسية إلى انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس للوزراء لتشكيل حكومة قد تكون حكومة انتقالية واجبها إجراء انتخابات مبكرة وتعديل قانون الانتخابات»، موضحاً أنه «بعد ذلك يحدد مجلس النواب تاريخاً محدداً لحل نفسه للذهاب إلى الانتخابات الجديدة، حيث إن النص الدستوري يتكلم عن رئيس جمهورية ورئيس وزراء كامل الصلاحية لكي يُجري الانتخابات النيابية المبكرة».

في السياق نفسه يرى رئيس «مركز التفكير السياسي» في العراق الدكتور إحسان الشمري، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام السياسي الحالي أثبت عدم قدرته على أن يكون المظلة الحامية والإطار الذي يمكن أن تتحرك فيه الكتل والأحزاب السياسية» مضيفاً أن «الخلل في النظام الحالي هو خلل بنيوي بوصفه يعتمد على نظام الغنيمة، وهناك ضرورة شعبية حقيقية لتغييره أو إعادة هيكلته». وأكد الشمري أن «الخروج من هذا النظام يعني التوجه إلى عقد سياسي جديد من خلال عقول جديدة تدفع إلى عملية إصلاح عقول الأزمة». وأوضح أن «إشارة» رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح بالذهاب إلى عقد سياسي جديد هي تبيان لما وصل إليه النظام الحالي من عدم مقدرة على فك الاختناقات السياسية التي تحدث». وتابع الشمري أن «الصراعات الحالية وصلت إلى مرحلة كسر الآخر وليس الاتفاق على خريطة طريق لمواكبة العملية الديمقراطية والشروع بإصلاحات حقيقية». وبيَّن الشمري أن «ما نحن فيه الآن هي مرحلة الشخصنة والثأر وتقويض النفوذ للخصوم السياسيين ولا تستطيع هذه المنظومة أن تنتصر أو تحقق إنجازات».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصدر يدعو إلى إنقاذ العراق من الاحتلال والإرهاب والفساد

الصدر يدعو "الإطار التنسيقي" للحفاظ على سلمية التظاهرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق في انتظار الفرصة الأخيرة بعد تعقد حل البرلمان العراق في انتظار الفرصة الأخيرة بعد تعقد حل البرلمان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab