أزمة توقف تصدير النفط الليبي تهدد بأوضاع كارثية مُقبلة
آخر تحديث GMT04:04:49
 العرب اليوم -

فيما نفت الحكومة وجود مشروع لقاعدة عسكرية إيطالية

أزمة توقف تصدير النفط الليبي تهدد بأوضاع "كارثية" مُقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة توقف تصدير النفط الليبي تهدد بأوضاع "كارثية" مُقبلة

أزمة توقف تصدير النفط الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

طغت أزمة توقف تصدير النفط الليبي من مناطق الشرق على مناحي الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد، وسط تخوف استباقي من "أيام كارثية" مقبلة إن لم تُحل سريعًا، في وقت قللت حكومة الوفاق الوطني، التابعة للمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، من تقارير محلية تحدثت عن وجود مشروع لقاعدة عسكرية إيطالية جنوب البلاد، ووصفتها بأنها «إشاعات ومجرد ترهات».

وتسارعت وتيرة التحذير من مغبة ردة الفعل خلال الأيام المقبلة، بعد مرور 24 ساعة من قرار توقف إنتاج النفط وتصديره، على خلفية الأزمة المستحكمة في ليبيا بين سلطات "شرق وغرب" البلاد، إذ قال الدكتور عمر غيث عضو مجلس النواب، إن هذا القرار "ستكون له انعكاسات خطيرة على اقتصادنا؛ لأن ليبيا تعتمد بشكل أساسي على عائدات تصدير النفط".

ورأى غيث في حديث إلى جريدة "الشرق الأوسط" أنه بوضع الحقول النفطية تحت "القوة القاهرة" سوف يكون الوضع كارثيًا، وسوف يتم استنزاف الاحتياطي من العملة الصعبة خلال فترة وجيزة، وينهار الاقتصاد بشكل كامل. لذلك نأمل من الجهات المسؤولة العمل بشكل سريع على إيجاد صيغة توافقية لإعادة عملية التصدير، وإدارة العائدات بشكل عادل، يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع المواطنين».

ودلل النائب، الذي ينتمي إلى مدينة الزنتان على تحذيراته، بما وقع خلال السنوات الماضية، عندما تعثرت صناعة النفط بسبب الاشتباكات المسلحة، وانتهى إلى أن ذلك "أثر سلبيًا على البلاد، وأدى إلى ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وتضاعف سعر العملة الصعبة؛ الأمر الذي أثقل كاهل المواطن".

ولم تبتعد تصريحات غيث عن طرح الإعلامي الليبي عبد الرزاق الداهش، الذي رفض وقف تصدير النفط تحت "أي ذريعة"، وقال عبر حسابه على "فيسبوك" أمس "إن إيقاف تصدير النفط جريمة من أي طرف، ومهما كانت النية... فالليبيون هم من سيدفعون فاتورة توقفه، ومن لحمهم الحي".

وابتلع البحر المتوسط في شأن آخر، ضحايا جددًا من المهاجرين غير الشرعيين قبالة الساحل الليبي، أمس، فيما كان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبحث مع العميد عبد الله تومية، آمر خفر السواحل، نتائج اجتماع اللجنة الليبية - الإيطالية، التي انتهت أول من أمس، والتي تمحورت حول دعم فني مطلوب في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، يشمل برامج للتدريب والتنسيق في عمليات الإنقاذ.

وتحدثت مصادر أمس عن أن 180 مهاجرًا غير شرعي لقوا حتفهم، أو اعتبروا في عداد المفقودين إثر غرق ثلاثة مراكب خلال خمسة أيام قبالة الساحل الليبي؛ لكن البحرية الليبية قالت إن دورية لحرس السواحل أنقذت 276 مهاجرًا من الغرق، من بينهم 54 طفلًا، و29 امرأة، كانوا على متن 3 قوارب مطاطية، أحدها في حالة غرق قبل وصول الدورية.

والتقى السراج مسؤولين محليين، لبحث تدفقات عملية الهجرة غير الشرعية على البلاد، إذ قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، إن رئيس المجلس الرئاسي بصفته "القائد الأعلى للقوات المسلحة" بحث مع العميد عبد الله تومية والعميد أيوب قاسم، المتحدث باسم رئاسة أركان القوات البحرية، نتائج اجتماع اللجنة الليبية - الإيطالية المشتركة، وما تضمن اتفاق الجانبين على برامج التعاون والدعم الفني المطلوب في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والذي يشمل برامج للتدريب والتنسيق في عمليات الإنقاذ.

ووافقت الحكومة الإيطالية، مساء أول من أمس، على تقديم 12 زورقًا سريعًا إلى خفر السواحل الليبي لمساعدتهم في "التصدي بشكل أفضل لمحاولات المهاجرين الوصول إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية".

ورفضت حكومة "الوفاق" في غضون ذلك، ما وصفته بـ«إشاعات» عن قيام الجانب الإيطالي بإقامة قاعدة عسكرية في الجنوب، فبعد يوم من لقاء لؤي الترجمان، مدير الإدارة الأوروبية بخارجية الوفاق، مع السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني، أول من أمس، والذي أكد فيه الأول أن الوجود الإيطالي في مدينة غات يأتي في إطار خطة وطنية، تستهدف تقديم الدعم الفني والتقني لتأمين الحدود الجنوبية، قال وزير الداخلية بالوفاق، إن «انتشار إشاعات عن وجود مشروع لقاعدة عسكرية قرب مدينة غات مجرد ترهات».

وقال الوزير العميد عبد السلام عاشور في بيان أمس "إن حكومة الوفاق «لديها ثوابت واضحة، وهي رفض توطين المهاجرين في ليبيا، وعدم السماح بوجود أي عناصر عسكرية تحت أي مسمى".

واشتكت السفارة الإيطالية لدى ليبيا من تعرض بلادها لحملة تشويه، نافية تصريحات منسوبة لوزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا، بأن «ليبيا ملك لبلادها». وقالت السفارة في تغريدة أمس، إن "نص التصريحات التي أدلت بها ترينتا كانت «ليبيا أولوية لإيطاليا وليست ملكية"، ورأت أن "ما ينشر يعد تشويهًا للعلاقة بين البلدين، وأولئك الذين يهدفون إلى تشويه العلاقة بين البلدين يعملون ليل نهار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة توقف تصدير النفط الليبي تهدد بأوضاع كارثية مُقبلة أزمة توقف تصدير النفط الليبي تهدد بأوضاع كارثية مُقبلة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab