صحيفة أميركية تؤكد أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود
آخر تحديث GMT08:22:54
 العرب اليوم -

كشفت أن الرصاصة التي قتلتها أطلقها قناص إسرائيلي على حشد من المسعفين

صحيفة أميركية تؤكد أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة أميركية تؤكد أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود

الممرضة الفلسطينية رزان النجار
واشنطن ـ يوسف مكي

نشرت صحيفة أميركية، تحقيقاً حول مقتل الممرضة الفلسطينية رزان النجار في قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشككة بالرواية الإسرائيلية التي تقول إن "الأمر كان حادثاً ومستنداً إلى مقابلات وشهود ومئات الصور".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"،  في يوم الأول من حزيران / يونيو 2018، أطلق حندي النار على حشد من المحتجين مما أسفرعن مقتل مسعفة متطوعة تدعى رزان النجار. وزعم المسؤولون الإسرائيليون حينها أن جنودهم يستعملون الرصاص الحي كملاذ أخير. لكن تحقيقنا يظهر خلاف ذلك. فقد قمنا بتحليل أكثر من ألف صورة وفيديو، وتم تجميد تلك اللحظة القاتلة في نموذج ثلاثي الأبعاد للاحتجاج، وأجرينا مقابلات مع أكثر من 30 شاهداً ومع قادة في الجيش الإسرائيلي لكشف كيفية مقتل رزان.

وتوضح الصحيفة أن مسعفة شابة محجبة تعمل في واقع خطر، وحمايتها الوحيدة كانت معطف التمريض الأبيض. وعبر ضباب الغاز المسيل للدموع والدخان الأسود، تحاول الوصول إلى رجل ممدد على الأرض على حدود قطاع غزة. بينما الجنود الإسرائيليون يراقبون بحذر من الجانب الآخر وأسلحتهم جاهزة.   وبعد دقائق، يتم إطلاق رصاصة من بندقية تمزق الضجيج وتُحدث أكبر حالة مأساوية.

وقد يهمك ايضًا:

والدة رزان النجار ترتدي ثياب نجلتها وتُسعف المصابين في غزة

ورأت الصحيفة أن العالم قد أخذ علماً بمقتل المسعفة رزان النجار البالغةمن العمر 20 عاما، بينما كانت تعالج الجرحى خلال الاحتجاجت ضد حصار "إسرائيل" لقطاع غزة. وحتى بعد دفنها، تحولت رزان إلى رمز للصراع، حيث الطرفان يتنافسان ويرويان روايات متناقضة حول مقتلها. إذ يراها الفلسطينيون شهيدة بريئة قُتلت بدم بارد، كمثال على تجاهل "إسرائيل" للأرواح الفلسطينية. أما بالنسبة للإسرائيليين، فقد كانت رزان "جزءاً من احتجاج عنيف يهدف إلى تدمير بلدهم، مما يجعل القوة المميتة رداً شرعياً كملاذ أخير".

وقال شهود فلسطينيون في تغريدات إن رزان قد أصيبت بينما كانت ترفع يديها في الهواء. وغرّد الجيش الإسرائيلي بنشر فيديو تم اللعب به بشكل مثير للإعجاب بحيث جعله يبدو وكأن رزان توفر درعًا بشريًا "للإرهابيين".

وقالت "نيويورك تايمز" إن تحقيقاً أجرته أظهر أن الشهيدة رزان وما جرى لها عشية اليوم الأول من حزيران / يونيو كان أكثر تعقيداً مما تقوله أي من الروايتين. كانت كاريزمية وملتزمة، وتحدت توقعات كلا الجانبين. وفاتها كان مثالاً مؤثراً حول تكلفة استخدام "إسرائيل" للرصاص الحي للسيطرة على الاحتجاجات، وهي السياسة التي أودت بحياة ما يقرب من 200 فلسطيني.

كما يوضح تحقيق الصحيفة كيف أن كل طرف غارق في دوامة العنف التي يبدو لها حل ولا نهاية. فالفلسطينيون يحاولون هدم الشريط الشائك ويخاطرون بحياتهم لتسجيل نقطة وهم يعلمون أن هذه الاحتجاجات لا تصل إلى أكثر قليلاً من العلاقات العامة بالنسبة لحركة "حماس"، التي تحكم قطاع غزة. فيما "إسرائيل"، الطرف الأقوى بكثير، تواصل التركيز على الاحتواء بدلاً من إيجاد حل.

وتقول "نيويورك تايمز" إن رزان مناضلة بالفطرة، حيث يصفها بعض أقرانها بشجاعتها وتهورها. كانت شابة مسعفة قادرة، وكانت إلى حد كبير من العصاميات التي علّمت نفسها بنفسها. وكانت نسوية، وفقاً لمعايير قطاع غزة، وحطمت القواعد التقليدية للجنسين، وكانت أيضاً متفانية تجاه والدها، ومميزة بشأن مظهرها، وكانت تجمع ببطء جهاز العروس. لقد ألهمت الآخرين بحيويتها ورشاقتها في الخارج، في حين أنها كانت تعيش الرهبة بشكل خاص في أيامها الأخيرة.

وقالت الصحيفة الأميركية إن تحقيقها قد وجد أن الرصاصة التي قتلت رزان النجار قد أطلقها قناص إسرائيلي على حشد كان يضم مسعفين طبيين بملابس بيضاء في أرض مكشوفة على مرأى من الجميع. وأضافت أن إعادة بناء المشهد بالتفاصيل من خلال جمع مئات الفيديوات والصور تظهر أن لا المسعفين الطبيين ولا أي أحد حولهم كان يشكل تهديداً ظاهر العنف للعسكريين الإسرائيليين. ورغم أن "إسرائيل" قد اعترفت في وقت لاحق بأن قتل رزان كان غير مقصود، وأن إطلاق النار يظهر أنه كان تهوراً في أحسن الأحوال، وربما جريمة حرب، لم يعاقب عليها أحد حتى الآن.

وقد يهمك ايضًا:

296 أسيرًا من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي

الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن خطة 2019 للتعامل مع "حزب الله" اللبناني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية تؤكد أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود صحيفة أميركية تؤكد أن مقتل الممرضة رزان النجار لم يكن حادثاً غير مقصود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab