تَصاعُد التوتر السياسي والأزمة في تونس بعد قرار الرئيس بِحلِّ مجلس القضاء الأعلى
آخر تحديث GMT04:23:50
 العرب اليوم -

تَصاعُد التوتر السياسي والأزمة في تونس بعد قرار الرئيس بِحلِّ مجلس القضاء الأعلى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تَصاعُد التوتر السياسي والأزمة في تونس بعد قرار الرئيس بِحلِّ مجلس القضاء الأعلى

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

حل الرئيس التونسي قيس سعيد المجلس الأعلى للقضاء.وقال سعيد في بيان، صدر في وقت متأخر مساء السبت، إن على المجلس أن يعتبر نفسه شيئا من الماضي، وذلك دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.ورفض المجلس قرار الرئيس و "المساس بالبناء الدستوري للسلطة القضائية".ووصف المجلس، في بيان رسمي الأحد، قرارات الرئيس بأنها "إهدار مفاجئ لكافة ضمانات استقلالية القضاء وتقويض واضح للدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية المصادق عليها".

كما رفض المجلس اتهامات الرئيس له بالتقصير موضحا إنه ليس وحده المكلف بالفصل في القضايا والمسؤول عن مآلها.ودعا المجلس القضاة إلى التمسك بمجلسهم باعتباره الضمانة الوحيدة التي تقيهم من خطر المساس باستقلاليتهم في أداء واجبهم وخطر تعريضهم للضغط، بحسب وصف البيان.وحذر رئيس المجلس، يوسف بوزاخر، في وقت سابق الأحد، من أن القضاة "لن يلتزموا الصمت".

وقال بوزاخر في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة رويترز للأنباء إن القرار يمثل محاولة لإخضاع القضاة للتعليمات الرئاسية.وأضاف بوزاخر أن "قرار الرئيس غير شرعي وتطويع مباشر من الرئاسة".والمجلس الأعلى للقضاء هو هيئة دستورية مستقلة من أبرز مسؤولياتها ضمان استقلالية القضاء، ومحاسبة القضاة، ومنحهم الترقيات المهنية. وهو الهيئة الوحيدة التي ما زال بإمكانها فرض نفوذها بشكل مستقل عن سعيد، الذي يتهم القضاء منذ شهور بتأخير إصدار الأحكام في قضايا الفساد والإرهاب.

وقال سعيد أثناء زيارة إلى مقر وزارة الداخلية "ليعتبر هذا المجلس نفسه في عداد الماضي"، مضيفا "سنعمل على وضع مرسوم مؤقت للمجلس الأعلى للقضاء".وقد سبق لسعيد، وهو أستاذ في القانون الدستوري قبل أن يترشح للرئاسة في 2019، ومتزوج من قاضية، أن قال مراراً إن السلطة القضائية عليها أن تتذكر أنها تمثل وظيفة من وظائف الدولة وليست الدولة نفسها.

وكان سعيد قد أبطل في يناير/ كانون الثاني الامتيازات المالية التي يتمتع بها أعضاء المجلس متهماً الهيئة المستقلة التي تأسست في 2016 بأنها تعين القضاة في مناصبهم بناء على ولائهم لقيادتها.واتهم عددا من القضاة، دون ذكر أسماء، بالحصول على أموال وممتلكات بالمليارات، قائلا إن "هؤلاء مكانهم المكان الذي يقف فيه المتهمون".

وتجمع الأحد المئات من الأشخاص خارج مبنى المجلس الأعلى للقضاء للتعبير عن احتجاجهم على المجلس في مظاهرة.واكتفت الشرطة بنصب الحواجز دون أن تحتك بالمتظاهرين وذلك بخلاف تعاملها مع المظاهرة التي خرجت في يناير/ كانون الثاني ضد الرئيس والتي فضتها بالقوة.ورفع المتظاهرون المؤيدون لقرار سعيد لافتة تقول إن "اللعبة قد انتهت.. الشعب يريد تطهير القضاء".كما انطلقت الأحد مظاهرة أخرى كبيرة في تونس كان قد دعا إليها الاتحاد العام للشغل، الذي يتمتع بنفوذ قوي في تونس، وجماعات أخرى لإحياء الذكرى التاسعة لاغتيال السياسي العلماني البارز شكري بلعيد في 2013.

وقد تجمع المتظاهرون في ميدان حقوق الإنسان في تونس العاصمة ورددوا شعارات ورفعوا لافتات تندد بقرارات الرئيس سعيد وطالبوا بكشف الحقيقة فيما يتعلق باغتيال بلعيد.ويتهم الكثير من العلمانيين التونسيين السياسيين والقضاة بعدم التحقيق حسب الأصول في عملية الاغتيال، مع اتهام البعض لحزب النهضة الإسلامي، وهو جزء رئيسي من الحكومات المتعاقبة، بإعاقة إجراء تحقيق مناسب.

وينفي حزب النهضة، الذي هو أكبر حزب في البرلمان التونسي المعلق والذي ظهر كأبرز معارض لسعيد على الرغم من دعمه له في منصب الرئاسة في البداية، الاتهام الموجه له بخصوص إعاقة التحقيق.وقال عبد المجيد بلعيد، وهو شقيق شكري بلعيد، لإذاعة تونس إن "جزءاً كبيراً من القضاة في المجلس عملوا دائماً على إعاقة كشف الحقيقة. الآن بعد حل المجلس، سيتم التخلص من القضاة المرتبطين بحزب النهضة".

ويسيطر سعيد على السلطة التنفيذية والتشريعية في البلاد بموجب مرسوم منذ يوليو/ تموز الماضي، حين أعلن تعليق أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.ويصف معارضوه هذه القرارات بأنها "انقلاب". غير أن مؤيديه يرون أن الرئيس اتخذ إجراءات فرضها ما وصفوه بالجمود السياسي والفساد وحالة من الشلل تعيشها البلاد.وفي وقت سابق، قرر الرئيس التونسي إجراء استشارة شعبية عبر الإنترنت، بشأن مقترحات لإصلاحات سياسية، حتى نهاية شهر مارس/ آذار.

ومن المقرر إجراء استفتاء على هذه الإصلاحات المقترحة في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز المقبل.وسوف تجرى انتخابات برلمانية جديدة يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول، حسبما أعلن سعيد.

قد يهمك ايضا 

قيس سعيد يبحث مع أمين عام اتحاد الشغل الأوضاع في تونس

دَعَوَات للتظاهر ضِدّ الإجراءات التي أَقَرَّهَا قيس سعيد في تونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَصاعُد التوتر السياسي والأزمة في تونس بعد قرار الرئيس بِحلِّ مجلس القضاء الأعلى تَصاعُد التوتر السياسي والأزمة في تونس بعد قرار الرئيس بِحلِّ مجلس القضاء الأعلى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab