ريكس تيلرسون يتوقف في كابول ويلتقي الرئيس الأفغاني في قاعدة باغرام
آخر تحديث GMT08:20:54
 العرب اليوم -

يزور باكستان اليوم بعدما ندَّد ترامب بعدم تحرك "إسلام آباد" ضد "طالبان"

ريكس تيلرسون يتوقف في كابول ويلتقي الرئيس الأفغاني في قاعدة "باغرام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ريكس تيلرسون يتوقف في كابول ويلتقي الرئيس الأفغاني في قاعدة "باغرام"

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
كابول - أعظم خان

زار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أفغانستان، أمس الاثنين، فى زيارة لم يعلن عنها مسبقا لإجراء محادثات مع القادة الأفغان بشأن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة لإنهاء الحرب فى بلدهم. واجتمع تيلرسون والجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية في أفغانستان مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله حوالي ساعة في قاعدة "باغرام" الجوية خارج كابول. وقال تيلرسون إنه سيزور باكستان اليوم الثلاثاء لبحث مطالب واشنطن بشأن اتخاذ إجراءات محددة ضد "حركة طالبان" الأفغانية وجماعات متطرفة أخرى تتمركز هناك. كما سيزور تيلرسون الهند بعد باكستان لبحث التعاون بشأن أفغانستان.

ورغم ما تأمله الإدارة الأميركية الجديدة من أفغانستان، فإنّ آخر مسؤوليها لم ينجح في زيارة كابول، أمس، نتيجة المخاوف الأمنية بعد انتهاء الجولة الخليجية، وقبيل توجهه مساء أمس إلى بغداد في زيارة غير معلنة، حطّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في أفغانستان، في زيارة مفاجئة لبلد تأمل منه الإدارة الأميركية الحالية أن يُمثّل قاعدة خلفية تربط بين نقاط نزاعها القائمة والأخرى المستحدثة، بين الشرق الأوسط وشرق آسيا. وفي خلال هذه الزيارة التي استغرقت بضع ساعات، والتي تُعدُّ الأولى له منذ تولي منصبه وإعلان استراتيجية واشنطن الجديدة في هذا البلد، تفادى وزير الخارجية الأميركي العاصمة كابول التي تعرضت، فجر أمس، لعدد من الصواريخ التي أطلقتها "حركة طالبان" في اتجاه المقر العام للقوات الأميركية والحلف الاطلسي من دون أن تصيبه.

ونتيجة لذلك، كما قيل، زار لبضع ساعات القاعدة الأميركية الرئيسية في البلاد في منطقة "باغرام" على بعد 50 كيلومتراً إلى شمال العاصمة. وصرح تيلرسون للصحافيين بعد لقاء الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس الحكومة عبد الله عبد الله، في باغرام، بأنه من الواضح أن "علينا مواصلة القتال ضد حركة طالبان وضد آخرين لكي يُدركوا أنهم لن يحققوا أبداً انتصاراً عسكرياً". علماً أنّه خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لأفغانستان في 2014، حيث حطّ في القاعدة نفسها دون التوجه إلى كابول، رفض نظيره حميد قرضاي، ملاقاته هناك، معتبراً أنّ أمراً كهذا يكسر البروتوكولات المعمول بها، وبناء عليه استبدلا اللقاء بإجراء اتصال هاتفي.

ويوم أمس، أثار عدم توجه تيلرسون إلى كابول، ردود فعل سلبية، حتى في الإعلام الأميركي، إذ إنّ العاصمة الأفغانية تتحوّل شيئاً فشيئاً إلى أرض ممنوعة على المسؤولين الأميركيين برغم الاحتلال الأميركي المتواصل منذ 16 عاماً. وقد فُسِّر التكتم بشأن الزيارة بالتوتر السائد في أفغانستان بعد واحد من أكثر الأسابيع دموية تخلله مقتل 200 شخص، على الأقل، نتيجة سبع هجمات استهدفت مسجداً في كابول ومؤسسات أمنية في أنحاء البلاد. وتبنت "طالبان" غالبية هذه الاعتداءات، مشيرة إلى أنها تُمثِّل احتجاجاً على مضاعفة الأميركيين غاراتهم وتنديداً باستراتيجيتهم الجديدة التي أُعلنت في شهر آب/أغسطس الماضي.

وقبل ثلاثة أسابيع، تخلل زيارة لوزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، إطلاق صواريخ على مطار كابول أوقعت قتيلاً و11 جريحاً. وتتوالى هذه التطورات برغم الاستراتيجية الأميركية الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، المترافقة مع إعلان واشنطن أخيراً تعزيزات من نحو 3000 عنصر للقوات الأميركية المنشورة في البلاد وعديدها 11 ألف جندي، لمتابعة وتدريب القوات الافغانية في إطار مكافحة الإرهاب.

وفي سياق ارتفاع مستوى السياسات العدائية لواشنطن في أفغانستان، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير، أمس الاثنين، عن مسؤولَين أميركيين كبيرين أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" توسع عملياتها السرية في أفغانستان، عبر إرسال فرق صغيرة من الضباط ذوي الخبرة ومن المتعاقدين إلى جانب القوات الأفغانية، بهدف ملاحقة وقتل عناصر طالبان في عموم البلاد. ووصفت هذا الأمر بأنّه أحدث مؤشر على ارتفاع دور الوكالة ضمن استراتيجية ترامب لمكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أيضاً أنّ هذه المهمات الموكلة حديثاً إلى الوكالة تمثّل تحوّلاً في عملها في أفغانستان، حيث إنّها كانت قبل ذلك تعارض، تقليدياً، حملة مفتوحة ضد طالبان.

في غضون ذلك، يتجه تيلرسون اليوم إلى باكستان المجاورة، بعدما ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدم تحرك إسلام آباد بشكل ملموس ضد طالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة. وأعلن تيلرسون قبيل توجهه، أنّ إدارته تريد العمل عن كثب مع باكستان لإشاعة مناخ أكثر استقراراً وأمناً، إلا أن ذلك يعني بالنسبة إلى الأميركيين التزاماً مشروطاً، على ما ذكّر وزير الخارجية الذي أضاف أن على إسلام آباد التحلي برؤية واضحة للوضع الذي يواجهونه من حيث عدد المنظمات الإرهابية التي تجد لنفسها ملاذاً آمناً داخل البلاد.  وغالباً ما تتهم كابول المخابرات العسكرية الباكستانية بدعم وتمويل "طالبان" و"شبكة حقاني".

لكن باكستان حاولت أخيراً القيام بخطوات تدلّ على حسن نيتها تجاه الولايات المتحدة حليفتها وداعمتها العسكرية الرئيسية، عبر القيام بعملية عسكرية استناداً إلى معلومات استخبارية أميركية، أدت إلى تحرير زوجين، كندي وأميركية وأطفالهما الثلاثة كانوا رهائن منذ خمس سنوات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريكس تيلرسون يتوقف في كابول ويلتقي الرئيس الأفغاني في قاعدة باغرام ريكس تيلرسون يتوقف في كابول ويلتقي الرئيس الأفغاني في قاعدة باغرام



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab