القضاء الإسرائيلي يرفض تأجيل الإجراءات القضائية ضد بنيامين نتنياهو
آخر تحديث GMT09:38:08
 العرب اليوم -

تعثر جهود تشكيل الحكومة الجديدة بسبب ضخامة مطالب أحزاب اليمين

القضاء الإسرائيلي يرفض تأجيل الإجراءات القضائية ضد بنيامين نتنياهو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء الإسرائيلي يرفض تأجيل الإجراءات القضائية ضد بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

في الوقت الذي تتعثر فيه جهود بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومته الجديدة، بسبب المطالب الضخمة المبالغ فيها التي يطرحها حلفاؤه من أحزاب اليمين الصغيرة، أعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أبيحاي مندلبليت، أنه رفض طلباً آخر من طاقم محامي الدفاع عن نتنياهو، وأبلغهم بأن جلسة الاستماع لطعونه بخصوص ملفات الفساد التي ينوي محاكمته عليها ستقام في موعدها المقرر، العاشر من يوليو (تموز) المقبل.

وقال مندلبليت، في بيان أصدرته وزارة القضاء، الإثنين ، إن إجراءات محاكمة نتنياهو لا تحتمل التأجيل الإضافي. ودعا محامي نتنياهو إلى القدوم لمكاتب النيابة للحصول على مواد التحقيق فوراً. وحدد لهم يوم العاشر من مايو (أيار) المقبل موعداً أخيراً لتسلم المواد وتحديد موعد دقيق لجلسة الاستماع، فإذا لم يحضروا، سيعتبر الأمر رفضاً لجلسة الاستماع وسيقدم رسمياً لائحة الاتهام ضد نتنياهو.

وكان المستشار مندلبليت، الذي يعتبر مقرباً من نتنياهو، قد تساهل مع رئيسه كثيراً حتى بلغ هذه المرحلة. ويقول مقربون من ملفات التحقيق إن مندلبليت سعى بكل قوته كي لا يوصل نتنياهو إلى قفص الاتهام، لكن الأدلة على ممارسته الفساد كانت قوية. وعندما بدت الصورة واضحة تماماً تردد مندلبليت في إعلان قراره تقديم لائحة اتهام، مما أتاح لنتنياهو أن يعلن عن تبكير موعد الانتخابات بغرض كسب ثقة الناس والظهور كمن يريده الناس رغم ملاحقة القضاء له. وعندما أعلن مندلبليت قراره تقديم نتنياهو إلى القضاء، خفف بنود الاتهام في قضيتين من تلقي رشوة إلى الاحتيال وخيانة الأمانة. ثم استجاب لطلب نتنياهو ولم يرسل مواد التحقيق للمحامين خوفاً من أن يتم تسريب أجزاء منها إلى الرأي العام وجعلها موضوعاً انتخابياً. وقرر المستشار أن يأخذ المحامون مواد التحقيق والملفات في اليوم التالي للانتخابات، أي يوم العاشر من الشهر الجاري.

اقرأ أيضا:

نتنياهو يرحّب بقرار واشنطن عدم تمديد إعفاءات عقوبات النفط الإيراني

وبالفعل، كانت الملفات جاهزة في الموعد، لكن محامي نتنياهو امتنعوا عن الحضور بحجة أنهم لم يقبضوا أجرهم من المتهم (نتنياهو). ثم طلبوا تأجيل الاستماع إلى سبتمبر (أيلول) المقبل. فبدا الأمر بمثابة عملية تهرب صريحة من القضاء. وشدد مندلبليت، في بيانه، على أنه لا ينوي تأجيل الموعد المحدد لجلسة الاستماع، مستدركاً أنه «إذا اختار رئيس الحكومة عدم الخضوع لجلسة الاستماع كما هو مقرر، فسيقوم المستشار القضائي باتخاذ قراره النهائي بشأن هذه القضايا بناءً على الأدلة المعروضة عليه ومواد التحقيق».

وردت مصادر مقربة من نتنياهو، أمس، بالقول إنه قد يتنازل عن جلسة الاستماع هذه، ويفتش عن طريقة أخرى لإجهاض المحاكمة ضده. فهو ينوي تشكيل حكومة من قوى حزبية تتضامن وتتعاطف معه في معركته القضائية، إما لأسباب سياسية وإما لأسباب قضائية. فكتلة اتحاد أحزاب اليمين بقيادة بتصلئيل سموتريتش، تريد نتنياهو رئيساً للحكومة بأي ثمن. وقد بادرت إلى سن قانون يقوّي حصانة نتنياهو بحيث لا يكون ممكناً تقديمه إلى المحاكمة إلا بموافقة 61 نائباً. ويرى هذا التكتل أن اليمين الإسرائيلي يعيش حقبة ازدهار تاريخية عليه ألا يضيعها في دفع أفكاره وسياسته إلى الأمام، وأهمها إجهاض إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وزعيما الحزبين الدينيين، أريه درعي («شاس» لليهود الشرقيين المتدينين) ويعقوب ليستمان («يهدوت هتوراة» لليهود المتدينين الغربيين - الأشكناز)، مرشحان للمحاكمة في ملفي فساد آخرين، فإذا أفلت نتنياهو من قبضة القضاء سيفلتان هما أيضاً. وفي حزب الليكود نفسه يوجد قائدان أساسيان يتعرضان للتحقيق في ملفات فساد ويريدان إبعاد النار عنهما.

لذلك هناك مصلحة في سن القانون الذي يضمن الحصانة.

ومع ذلك فإن نتنياهو، ومن خلال محادثاته مع رؤساء أحزاب اليمين المتحالفة معه، يشعر بأن هناك مصاعب جمة تواجهه وتعرقل جهوده لتشكيل الحكومة. وبالإضافة إلى الطلبات والشروط المبالغ فيها التي يطرحونها، مثل الحصول على حقائب وزارية سيادية مع أنها أحزاب صغيرة جداً، شرط رفض خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتسوية في الشرق الأوسط وضم أراضي المستوطنات لإسرائيل وسن قانون يلزم بفرض حكم الإعدام على الفلسطينيين واجتياح قطاع غزة وغيرها، هناك مطالب مالية ضخمة تصل إلى عدة مليارات من الدولارات. ومع أن هناك قناعة بأن نتنياهو سيتغلب على هذه المصاعب في النهاية، إلا أن هناك إجماعاً على أنه سيصل مثقلاً بالجراح في أحسن الأحوال، وربما يمنى بالفشل أيضاً.

قد يهمك أيضا:

مبعوث الرئيس دونالد ترامب للسلام يُعلن نيّة أميركا اقتراح خُطة للسلام

نتنياهو يكشف تلقيه التهنئة من "قادة عرب" مع اقتراب فوزه بتشكيل الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء الإسرائيلي يرفض تأجيل الإجراءات القضائية ضد بنيامين نتنياهو القضاء الإسرائيلي يرفض تأجيل الإجراءات القضائية ضد بنيامين نتنياهو



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

GMT 12:27 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 18:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab