موسكو تخطِّط لاستعادة 36 طفلاً روسياً من أطفال الدواعش من العراق
آخر تحديث GMT03:03:47
 العرب اليوم -

محكمة بلجيكية تلزم الحكومة على إعادة 6 من أبناء مقاتلي التنظيم مع أمهاتهم

موسكو تخطِّط لاستعادة 36 طفلاً روسياً من "أطفال الدواعش" من العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تخطِّط لاستعادة 36 طفلاً روسياً من "أطفال الدواعش" من العراق

عودة دفعة من أطفال الدواعش الروس إلى موسكو
موسكو ـ مارينا منصف

تخطِّط موسكو لاستعادة 36 طفلاً روسياً من "أطفال الدواعش" من العراق، بعد أن تمكنت خلال العام الماضي (2018) من استعادة أكثر من 100 طفل مع أمهاتهم، الزوجات الروسيات لمقاتلين من "داعش" في سورية والعراق. وكانت آخر دفعة من أولئك الأطفال وصلت الى روسيا أول من أمس الأحد، وتم العثور على أقربائهم.

ويجري تحضير حزمة وثائق شخصية لاستعادة عدد آخر من "أطفال الدواعش" الروس من سورية خلال 15 - 20 يوماً. وقالت آننا كوزنيتسوفا، مفوضة حقوق الأطفال لدى الرئاسة الروسية، وفي تصريحات يوم أمس: "ما زال هناك في العراق عدد كبير من الأطفال أبناء الزوجات الروسيات، بقي أكثر من 85 طفلاً". وأشارت إلى صعوبات في مجال إعادتهم إلى روسيا، وقالت: "سنواجه صعوبة جدية في إعادة الأطفال الذين ولدوا في العراق، هم الأصغر سناً، في عمر أقل من عام واحد، وبحالة صحية سيئة للغاية". وكشفت عن بدء العمل لتجميع وثائق شخصية لأكثر من 36 طفلاً منهم، معبرة عن أملها بأن يتم إنجاز هذا العمل وإعادة الأطفال حتى منتصف يناير/كانون الثاني الحالي. 

وتشير معطيات مجموعة العمل الخاصة بإعادة المواطنين الروس زوجات وأبناء مقاتلي تنظيم "داعش"، إلى أن نحو 115 طفلاً روسياً مع أمهاتهن لا يزالون في السجون العراقية، حيث توجه السلطات هناك تهمة الإرهاب للأمهات. وبدأت عمليات إعادة المواطنات الروسيات مع أطفالهن من العراق وسورية منذ عام 2017، بعد أن عرض الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف مقطع فيديو حول أطفال روس يعيشون في مأوى في بغداد، هم أبناء مواطنين روس وصلوا العراق مع عائلاتهم وانضموا هناك إلى تنظيم داعش الإرهابي. وبعد العمليات ضد التنظيم في العراق، انقطعت أخبار آباء معظم أولئك الأطفال، الذين تُركوا يواجهون مصيرهم وحيدين مع أمهاتهم. ومنذ بداية عمليات إعادة الأطفال، تمكنت مجموعة العمل من إعادة أكثر من 100 مواطنة روسية ومعهن مواطنات من جمهوريات سوفياتية سابقة أخرى، مع أطفالهن. 

أقرا أيضًا: انفجار في شرق روسيا يوقع 3 قتلى وعشرات المفقودين

ووصلت أول من أمس دفعة جديدة من "أطفال الدواعش" الروس إلى موسكو قادمين من بغداد. وقالت السلطات الروسية، إنها تمكنت من إعادة 30 طفلاً من أبناء متطرفات روسيات، محكومات في العراق، وقتل أزواجهن في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية قوله: إن السلطات في بلاده باشرت الأحد، إجلاء 30 طفلاً من أصل روسي من العراق بعدما تمّ الانتهاء من استصدار الوثائق المطلوبة لهم، واستكمال الإجراءات اللازمة. وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث وعشر سنوات، من كلا الجنسين، بينهم 24 طفلاً من داغستان، وثلاثة من الشيشان، وفق ما أكد الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف. 

إلى ذلك، قررت الحكومة البلجيكية الاستئناف ضد قرار قضائي، ينص على إلزام الحكومة بإعادة سيدتين وستة أطفال من معسكر للأكراد يضم أرامل وأطفال "الدواعش"، عقب مقتل رجالهم في عمليات قتالية ضمن صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. وقالت الحكومة: إن طلب الاستئناف ضد قرار محكمة بروكسل للأمور المستعجلة، سيتم تقديمه في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما جاء على لسان وزيرة الهجرة في بلجيكا ماغي دي بلوك، في تصريحات لمحطة التلفزة البلجيكية "في تي إم" في تعليق على قرار قضائي صدر الأربعاء الماضي، وجاء فيه: إن بلجيكا ملزمة بإعادة تاتيانا فيلاندت (26 عاماً)، وبشرى أبو علال (25 عاماً)، وأطفالهما من متشددين. وتُحتجز البلجيكيتان حالياً في مخيم الهول الواقع داخل منطقة خاضعة للأكراد في سوريا. وألزم القاضي في القرار، الحكومة بإعادتهما مع أطفالهما للبلاد في غضون 40 يوماً من إخطارها بقرارها أو دفع غرامة يومية بقيمة 5000 يورو عن كل طفل، وبحد أقصى مليون يورو. 

من جهتها، قالت ماغي دي بلوك، الوزيرة المسؤولة عن سياسة الهجرة لمحطة "في تي إم": إنه ينبغي التمييز بين الأمهات والأطفال. وقالت للمحطة: "الأطفال لم يختاروا أن يولدوا في مثل هذه الظروف... أربعة من الأطفال الستة بلجيكيون، ولهم أجداد هنا، ويتردد أن أحد الأطفال يعاني من مرض شديد، علينا مسؤولية للقيام بشيء". ولم تحدد الوزيرة ما يمكن للحكومة البلجيكية القيام به تجاه الطفلين الآخرين. 

وأضافت دي بلوك: "أما المرأتان، فهذه قصة أخرى فقد أدينتا، وقد ساهمتا في التخطيط لهجمات إرهابية، وأعتقد أنه ينبغي علينا تقييم المخاطر وليس فقط قبولهما طوعاً"، وأدينت المرأتان غيابياً بالانتماء للتنظيم، وعاقبتهما محكمة بانتويرب في شهر مارس/آذار 2018 بالسجن 5 أعوام لكل منهما.

وتسعى الدول الأوروبية لحل معضلة تتعلق بكيفية التعامل مع المتشددين المشتبه بهم وأسرهم الساعين للعودة من مناطق الحرب في العراق وسوريا. وأفاد مسؤولون فرنسيون، بأن الحكومة ستعمل على إعادة الأطفال المحتجزين لدى القوات الكردية، لكنها ستترك أمهاتهم للمحاكمة أمام السلطات المحلية. وتخشى باريس من أنها إذا تركت هؤلاء القصّر في سوريا فإنهم قد يتحولون للتشدد في النهاية. وفي أواخر الشهر الماضي، ومن مناطق الصراعات، حيث مخيمات احتجاز أرامل وأطفال "داعش"، إلى مقر البرلمان البلجيكي... جاء البروفسور خيرت لوتس ليقدم تقريرا، أعده مع بعثة طبية بلجيكية، وذلك خلال نقاش جرى داخل البرلمان حول هذا الملف، تحت عنوان عائلات الدواعش من الأوروبيين في روجافا... أين الحكومات الأوروبية؟ 

وفي تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، قال البروفسور النفساني خيرت لوتس: "الأمر يتعلق بأطفال وأرامل في معسكرات احتجاز وتقريرنا يؤكد أنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وينتظرهم شتاء قارس ويعشون في أماكن لا تسمح للأطفال أن يكبروا في ظروف طبيعية ويجب إعادتهم بسرعة لدمجهم بشكل طبيعي في المجتمع البلجيكي، إنه الوقت المناسب الآن لإعادة هؤلاء ودون تأخير".

وقد سلمت البعثة الطبية البلجيكية التي زارت معسكرات عائلات "الدواعش"، نسخة من تقريرها إلى وزارات العدل والداخلية والخارجية في بروكسل في انتظار تحرك سريع منهم للتعامل مع هذا الملف. واعتبر الكثير من المراقبين في بروكسل أن قرار محكمة بلجيكية بإلزام الحكومة بالعمل على إعادة ستة من "أطفال الدواعش"، وأيضاً امهاتهم، هو تطور جديد، حيث سبق أن أصدر القضاء حكماً بإلزام الحكومة بإعادة طفلتين، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتعلق الأمر بإعادة الأمهات من "أرامل الدواعش".

وقد يهمك أيضًا:

منتخب بيلاروسيا للمصارعة يعسكر مع الفراعنة بالمركز الاوليمبى

فلاديمير بوتين يُهنّئ مواطني روسيا بالعام الجديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تخطِّط لاستعادة 36 طفلاً روسياً من أطفال الدواعش من العراق موسكو تخطِّط لاستعادة 36 طفلاً روسياً من أطفال الدواعش من العراق



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 19:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة
 العرب اليوم - مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد

GMT 19:05 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

السيسي وأردوغان يناقشان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

GMT 10:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab